لم يعد الاعتصام مقتصرا فقط على تردي الأحوال المعيشية أو فساد المناخ السياسي بل وصل الأمر لدرجة إعلان طالبات وأولياء أمورهن الاعتصام أمام مدرسة ثانوية بالدقهلية بعد تعرض البنات للتحرش من قبل بلطجية اعتدوا عليهن بألفاظ نابية ومزقوا ملابسهن وهن داخل المدرسة.. فهل هذا يعني أنه آن الأوان لنقول بالفم المليان : على تعليم البنات السلام!! رصدت المصري اليوم في عددها الصادر اليوم الأحد بعض اعمال العنف والتحرش التي تشهدها مدارس البنات مع دخول العام الدراسى الجديد أسبوعه الثالث. ففى الدقهلية، اعتصم عدد من الطالبات فى مدرسة "دنديط" الثانوية التابعة لإدارة ميت غمر التعليمية، وأولياء أمورهن أمام المدرسة أمس، احتجاجا على اقتحام مجموعة من البلطجية المدرسة وتحرشهم بهن يوم الخميس الماضى، دون تواجد أمنى. وحرر أولياء الأمور محضرا بالواقعة برقم 25289 لسنة 2010، جنح مركز ميت غمر، مطالبين بنقل بناتهم إلى مدرسة كفر المقدام الواقعة بقريتهم، خاصة أن مدرسة دنديط تقع وسط الأراضى الزراعية بعيدا عن العمران، وتضطر بناتهم للسير مسافة طويلة من موقف السيارات إلى المدرسة. وقال محمد نشأت، شقيق طالبتين بالمدرسة، إن الطالبات فوجئن بمحاولة تحرش البلطجية بهن أثناء ذهابهن المدرسة، وعندما فشلوا اقتحموا المدرسة أثناء الحصة الرابعة، واعتدوا على الطالبات بألفاظ نابية ومزقوا ملابس طالبتين أمام المدرسين الذين لم يستطيعوا إيقافهم. وأضاف: "انتظر البلطجية الطالبات أمام المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى، محاولين التحرش بهن للمرة الثالثة، وعندما استغاثت الطالبات بمدير المدرسة وطلبن منه البقاء بالمبنى رفض بحجة أنه لا يحق لأى فرد التواجد بالمدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى". وأشار صبيح نزيه إلى أن ابنته حضرت إلى البيت منهارة، وهو ما جعله يقوم بتحرير محاضر مع أولياء الأمور، مطالبين بتوفير الأمن بالمنطقة أولا لحماية بناتهم. وفى حلوان، شنت مديرية أمن حلوان بإشراف اللواء حامد عبدالله، مدير الأمن، حملات انضباطية يومية حول المدارس والأبنية التعليمية، أسفرت عن ضبط 609 قضايا من بينها 283 معاكسات، و24 حالة اشتباه، وتحررت محاضر ضد المخالفين وتمت إحالتهم إلى النيابات المختصة. وقال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم إن الوزارة تعتبر أحداث العنف فى المدارس شأناً "داخلياً" لكل محافظة، وذلك فى إطار اللامركزية التى تطبقها الوزارة، مشيرا إلى أن الدكتور الوزير أحمد زكى بدر طلب من كل مديرية رفع هذه الأحداث التى تجرى فى المدارس إلى المحافظ مباشرة لاتخاذ قرار بشأنها. من جانبه، قلل مدحت مسعد، مدير مديرية التعليم بالقاهرة، من خطورة الوقائع التى حدثت خلال الأسبوعين الماضيين، وقال إنها لا تعد ظاهرة خاصة، ولم تتعد نسبة ال10%، مشيرًا إلى أن القاهرة بأكملها لم يحدث بها سوى حالة عنف واحدة. وقال مسعد إن المديرية تعاقدت هذا العام مع 250 إخصائيا نفسيا فى المدارس لسد العجز فضلا عن الإخصائيين الاجتماعيين، لما لهم دور كبير فى التوعية، وهو ما ظهر بالفعل خلال هذا العام، موضحا أنه تمت العودة إلى نظام "رائد الفصل" بعد إلغائه سنوات، مع وجود حصة خاصة للريادة، بجانب حصة التقويم الشامل ورصد 5 درجات للسلوك، بما يساعد على التواصل بين الطلاب والمدرسين، لحل مشكلاتهم سواء الدراسية أو الشخصية. ولفت الدكتور مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لجودة وضمان التعليم، إلى أن الهيئة تعد حاليا استبياناً خاصاً للمدارس لرصد ظاهرة العنف بها، على أن يشترك فى إعداده الطلاب وأولياء أمورهم، فى محاولة لتحجيم الظاهرة داخل المدارس، ومنحها جودة الاعتماد، مشيرا إلى أنه سيتم رصد وتحديد الظاهرة لإيجاد معيار للمناخ التربوى، لمنح المدارس "الاعتماد". وطالب الدكتور على الشخيبى، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، بنشر أقسام الإخصائيين النفسيين فى كليات التربية على مستوى مصر، لتخريج إخصائى نفسى تربوى قادر على التعامل مع الطلاب فى المدارس بشكل عام، مشيرا إلى أن هذا القسم ليس موجودا إلا فى كليتى التربية وكلية البنات بجامعة عين شمس، بما ساهم فى ندرة الإخصائيين النفسيين داخل المدارس وانتشار العنف بها، داعيا الدولة فى الوقت نفسه إلى تفعيل القوانين الخاصة بمبادئ الثواب والعقاب، وعدم الوقوف بجانب الطالب دائما حتى ولو كان مخطئا. في قراءة سريعة لأهم العناوين التي جاءت بصحيفة المصري اليوم : "الزراعة" تدرس قصر تمليك الأراضى على المساحات الصغيرة بالمناطق النائية. "المركزى" يعترف بارتفاع أسعار اللحوم 25% والدواجن 40%.. واتحاد الغرف يتوقع زيادات جديدة فى الأسعار . "التجارة" تعيد فتح باب تصدير الأسمنت بعد عام ونصف من الحظر. نائب الرئيس الإيرانى يزور "الأولياء" فى القاهرة.. ويأكل "فول وطعمية" فى الحسين.