يتوقع العديد من الخبراء أن تتضاعف إمكانية استخدام الإنترنت في الدول ذات الأسواق الخارجة، مثل البرازيل وروسيا والصين والهند وإندونيسيا بحلول عام 2015، وذلك رجوعا إلى تقرير ينسب إلى مجموعة بوسطون الاستشارية نشر يوم الأربعاء الماضي. يذكر أن الدول الخمس المذكورة، والمشار إليها باسم بريسي (BRICI)، يشكل تعدادها السكاني حوالي 45 بالمائة من سكان العالم، كما يمثل الناتج الإجمالي المحلي لها 15 المائة من الناتج الإجمالي المحلي في العالم. يشير التقرير أيضا إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في تلك الدول يتجاوز 610 ملايين مستخدم وهو رقم من المنتظر أن يصل إلى 1.2 بليون مع اقتراب عام 2015 حيث يرتفع عدد المستخدمين بمعدل يتراوح ما بين 9 إلى 20 بالمائة في العام. لا يعد الحاسوب المنزلي أو الشخصي في الدول الخمس المذكورة الوسيلة الأكثر شيوعا لاستخدام الإنترنت، على عكس الحال في الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول. يضيف التقرير أن الحواسب الشخصية يقل شيوعها كثيرا عن الأجهزة النقالة، مثل الجوالات، كما يقبل سكان تلك البلدان على ارتياد مقاهي الإنترنت لقضاء الوقت في الدردشة ومشاهدة البرامج الترفيهية المختلفة التي يتيح الإنترنت عرضها. ومع الانخفاض التدريجي لتكاليف خدمات الإنترنت عبر الجوال، يزداد الإقبال الجماهيري من قبل سكان تلك البلدان على مقاهي الإنترنت. بالرغم من التزايد الملحوظ في عدد مستخدمي الإنترنت في الدول الخمس، تحتفظ الصين بالمركز الأول من حيث العدد. يقضي المستخدم الصيني العادي فترات متوسطها 2.7 ساعة يوميا في تصفح الإنترنت،وهي فترات من المتوقع أن تصل إلى 3.1 ساعة يوميا عام 2015. أما عن المستخدم الروسي فمن المنتظر أن يقضي ما يقارب 1.7 ساعة يوميا على الإنترنت، بينما يقضي المستخدم الهندي 0.5 ساعة والبرازيلي 0.9 والإندونيسي 1.1. يتطلب النمو المتزايد في الإقبال على الإنترنت من الشركات العاملة في مجال إعداد وصيانة الشبكات إعادة تنظيم أعمالها كي تتمكن من الوفاء بالالتزامات القادمة. من المتوقع أن تحذو العديد من دول العالم حذو دول البريسي الخمس في طريقتها لاستخدام الإنترنت وقد ينتشر أسلوبها الخاص حتى يحل محل كل الأساليب المعهودة.