رغم أن الانتخابات القادمة هي انتخابات برلمانية، إلا أن أغلب الأحاديث الدائرة تتركز حول انتخابات الرئاسة في 2011 ليس فقط في الصحافة المصرية ولكن في العربية منها أيضا. والحقيقة أن كلا منهما (الرئاسية والبرلمانية) لا تنفصلان.. إذ أن الكثيرين يرون أن شكل مجلس الشعب القادم في نهايات 2010 سيحدد إلى حد كبير ملامح الصراع الرئاسي في أواخر 2011. أحدث "الأحاديث الدائرة" في هذا الصدد.. كان عبارة عن تصريحات أدلى بها علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني لبرنامج تليفزيوني ونقلتها جريدة الشروق، وأكد فيها أن اسم "جمال مبارك" مطروح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة لأن الشروط التي وضعها القانون تنطبق عليه. وقال هلال: "نحن لا نستطيع أن نفرض على الرئيس أن يرشح نفسه، هذا قراره وفقا لظروفه ورؤيته لدوره ومهمته. إذا قرر فنحن معه، وإذا لم يقرر فجمال أحد الأشخاص اللي ممكن النظر فيهم". وأكد القيادي البارز بالحزب الحاكم أن هذه الشروط تنطبق على 4 أو 5 أشخاص، من بينهم هو نفسه (هلال) كعضو من أعضاء الهيئة العليا... رافضا اعتبار ترشيح نجل الرئيس لانتخابات الرئاسة توريثا "إذا تمت الانتخابات فى إطار مفتوح وفيها مرشحون أقوياء وتتابعها أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى وتتسم بالنزاهة والشفافية". كما اعتبر هلال - الذي وصفه وائل الإبراشي مقدم البرنامج بأنه أحد الطباخين الذين يطبخون لنا الحياة السياسية - أن "الناس الغلابة فى الشارع غير مشغولة بهذه القضية ولا شاغلهم مين اللى بيحكهم". وتأتي هذه التصريحات لهلال متزامنة مع تصريحات سبقتها بيوم واحد فقط وأطلقها إبراهيم كامل رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطنى والذي قال إنه إذا قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة سيكون مرشح الحزب الوطنى المحتمل هو نجله جمال، ولكن قرار الترشيح لم يتخذ بعد، إلا بعد قرار الرئيس خوضه الانتخابات من عدمه. وهي التصريحات التي قال عنها أمين عام الحزب صفوت الشريف في حوار خاص مع مجلة المصور: "هذا رأي أطلقه في أحد الحوارات والحزب الوطني حزب كبير، وهناك مساحات للنقاش، ولكن هذا لا يفسد للود قضية". كانت صحيفة العرب القطرية قد أكدت في عددها الصادر اليوم أن حملة الائتلاف الشعبي لتأييد جمال مبارك شهدت انقسامات واتهامات متبادلة بين أعضاء الائتلاف حول قيمة النفقات والمطبوعات، مما انعكس عليها خلال الأيام السابقة. كما أبرزت تقديم عدد من محاميي الجمعية الوطنية للتغيير، التي يترأسها محمد البرادعي، طلبا لقسم شرطة الزاوية الحمراء لعقد مؤتمر جماهيري يوم الأربعاء بعد القادم بالمنطقة، ردا على مؤتمر من المقرر أن يعقد اليوم الأربعاء بنفس المنطقة لدعم جمال مبارك. ونقلت الصحيفة عن أسعد هيكل المحامي قوله: إن الجهات الأمنية سمحت للائتلاف الشعبي لترشيح جمال بعقد مؤتمر، اليوم الأربعاء، بمنطقة الزاوية الحمراء، وبناء عليه سيكون من حق جميع القوى السياسية عقد مؤتمرات مشابهة أسوة بمؤتمر الائتلاف، خاصة أن الائتلاف ليس حزبا سياسيا أو جمعية مسجلة.