ردا على حالة القلق من تغيير الدولة علاقتها فى إدارة ملف التعامل مع الجماعات الإسلامية بعد رحيل اللواء أحمد رأفت مهندس المبادرة، أكدت الجماعة الإسلامية أن اللواء أحمد رأفت كان يعمل ضمن منظومة متكاملة ووفقا لسياسة راسخة لها مخططيها ورعاتها والمشاركين فى تنفيذها على كل المستويات بفعل السنوات الطويلة. وفاة اللواء أحمد رأفت.. هل نقطع ما اتصل ذكرت صحيفة المصري اليوم في نسختها الصادرة صباح اليوم السبت أن الجماعة أوضحت ، فى بيان لها بعنوان "وفاة اللواء أحمد رأفت.. هل نقطع ما اتصل"، أن المسيرة الناجحة التى بدأت قبل سنوات بإطلاق المبادرة وكتبت فصولها بالتعب والعرق ستمضى ولن تنقطع، وسيعمل الجميع على كتابة المزيد من فصول النجاح حرصا ً على مصالح الإسلام والأوطان، ورغبة فى عدم تكرار الصدام بين الدولة والحركة الإسلامية، حيث خسر الطرفان فى هذه المواجهة الكثير والكثير، فى الوقت الذى حصد فيه الأعداء الحقيقيون للإسلام والأوطان كل المكاسب. العادلي ومساعدوه صمام الأمان للمبادرة وأكدت الجماعة أن ما يطمئنهم هو الضمانات المؤسسية التى حرص عليها اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، ومساعدوه بمثابة صمام أمان لمسيرة المبادرة الناجحة، وأضافت الجماعة أن زملاء الفقيد وتلامذته كانوا بمثابة الجنود المجهولين وفعلوا الكثير والكثير من أجل إنجاح المبادرة والخروج بها إلى بر الأمان والسلامة فى صمت تام دون صخب أو ضجيج أو رغبة فى الشهرة أو الشو الإعلامى لا تقل عن الفقيد حرصاً على الأوطان مع تقديمهم لصوت العقل على كل ما عداه، وأن الجماعة على يقين أنهم سيواصلون المسيرة ويعملون على تعظيمها وتنمية ثمراتها. المبادرة قرار إستراتيجي نتج عن دراسة شرعية متأنية وأشارت، فى بيانها، أنهم أطلقوا المبادرة عن قناعة شرعية ثابتة لا تتزحزح، وأن استمرار الصدام لم يكن صواباً، والمبادرة تعد قراراً إستراتيجياً نتج عن دراسة شرعية متأنية وبأدلة لا تلتبس على كل ذى عقل سديد وعن رؤية مستبصرة للواقع، كما أن التزام أبنائها بها حتى اليوم هو دوران مع شرع الله وليست دوراناً مع الدنيا أو أشخاص بأعينهم. المبادرة تجارة مع الله وليست صفقة مع أحد وذكرت الجماعة أنهم تعاملوا مع المبادرة منذ إطلاقها وحتى اليوم، كتجارة مع الله، وليست تجارة أو صفقة مع أحد، ولم يتعاملوا مع المبادرة بمنطق التاجر قصير النظر الذى لا يرى إلا تحت قدميه ولا يحسب إلا ربحه العاجل، وتعاملوا معها بمنطق وفهم الدعاة إلى الله سبحانه، وبالنظر إلى مصالح الإسلام والأوطان العظمى وتقديمهما على مصالح الجماعات والأفراد. المبادرة لم تكن من أجل الخروج من السجن وشدد بيان الجماعة على أنهم أثبتوا طوال السنوات صدقهم وإخلاصهم لفكرهم الجديد، وأن قناعتهم بالمبادرة لم تكن لأجل الخروج من السجن كما حاول البعض أن يروج ويشيع فى بداية المبادرة، لكنها كانت قناعة نابعة من ضميرهم الدينى والتزامهم الشرعى ومن داخلهم وليس من خارجهم، ووفاء لعهد قطعوه على أنفسهم والأيام تثبت ذلك، كما أن المبادرة قطعت أشواطاً كبيرة من ناحية التنفيذ الواقعى على الأرض والتنظير، وساهم موقع الجماعة عبر الإنترنت فى قطع الكثير وتسليم الراية الفكرية للمبادرة لأجيال شابة لم يأخذوا فرصتهم من قبل للإعلان عن كفاءاتهم الفكرية والعلمية. الجماعة تنفى علاقة عمر عبد الرحمن بالهجوم على الناقلة اليابانية رداً على ما ذكره موقع مركز (سايت) الأمريكى لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت من تورط د.عمر عبد الرحمن (أمير الجماعة الإسلامية) المحبوس فى أمريكا منذ 1995 فى التفجير الذى استهدف ناقلة نفط يابانية فى الخليج مؤخراً، أكدت الجماعة الإسلامية رفضها المتاجرة باسم أو قضية الدكتور عمر عبد الرحمن فى عمليات عسكرية هو لا يعرف عنها شيئاً ولا يؤيدها. نفت الجماعة أن يكون عمر عبد الرحمن له أى علاقة بما يسمى ب(كتائب عبد الله عزام) المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على ناقلة النفط اليابانية (أم ستار) فى مضيق هرمز بين الإمارات وعمان فى وقت سابق من الأسبوع الماضى. هذه الأعمال أبعد ما تكون عن فكر الشيخ ومنهجه وأكد د.ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة وعضو مجلس شورى الجماعة، أن عمر عبد الرحمن أعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التى أعلنتها الجماعة منذ 1997، مضيفاً أن مثل هذه الأعمال أبعد ما تكون عن فكر الشيخ ومنهجه وأنه يرفضها رفضاً تاماً وينهى عنها، كما أصدر بياناً من محبسه فى أمريكا يشد فيه على أيدى الجماعة ويؤيد خطواتها لحقن الدماء ووقف أشكال العنف كافة. وعن الأسباب التى دعت المجموعة المنفذة لهذا التفجير إلى ربطه باسم عمر عبد الرحمن، قال ناجح أنها محاولة منهم لجلب عطف الرأى العام والإسلامى بصفة خاصة، نظراً لمكانة د.عمر عند قطاع كبير من المسلمين، كما أنه محاولة منهم للبحث عن إضفاء الشرعية على أعمالهم، معتبراً الزج باسم عبد الرحمن يدل على عدم فهم وعدم إدراك ممن قاموا به فى أن هذا لا يفيد فى الإفراج عن عبد الرحمن. ونطالع أيضا في اليوم السابع: " الأنبا أغاثون: البابا صاحب القرار فى أزمة كنيسة مغاغة " 232 أسرة من منشأة ناصر يقتحمون مساكن أوراسكوم بأكتوبر " "الإيكونومست" تنتقد الأداء الاقتصادى للمسلمين فى رمضان " معهد أمريكى يدعو إدارة أوباما للحوار مع الإخوان المسلمين " الجماعة الإسلامية: "العادلى" ضمان استمرار مبادرة وقف العنف