المصري اليوم تنقل الواقع من داخل أنفاق غزة

على عمق بلغ 35 مترا تحت الأرض، وفيما أسمتها ب"أنابيب الموت" التي تمنح المحاصرين "الحياة"... نقلت جريدة المصري اليوم بالكلمة والصورة واقع ما يحدث داخل أنفاق غزة.
"لا شىء يقهر إرادة الإنسان فى الحياة، تسأل الغزاويين عن كيفية حفر هذه الأنابيب الممتدة عبر الحدود، فيجيبك العرق الممزوج بالطين لعمال الأنفاق، العرق يحكى ألف قصة لمعاناة البشر، هنا فى مدينة رفح الفلسطينية كل مظاهر الحياة مغطاة بالتراب، الوجوه الشاحبة للعمال، الأجساد النحيلة لشباب انحنى ظهره فى بطن النفق المظلم، حتى أكواب الشاى الذى يتقوت منه سكان النفق كساها التراب، ومن تحت الكمامات التى يخفى العمال وجوههم بها تلمح الخوف يلمع فى العيون، فالقدر المجهول تحت الأرض يجعل كل عامل خائفا يترقب، فمن لم يمت بالقصف مات بالصعق أو بسقوط النفق.. تعددت الأسباب والموت واحد. وبالرغم من كل ذلك، تظل الأنفاق -كما يقول أصحابها- شريان الحياة الذى يمد أهل غزة باحتياجاتهم المعيشية ولا يمكن قطعه بألف جدار فولاذى." هكذا بدأ الصحفيان أسامة خالد وعلي زلط مغامرتهما في هذه الأنفاق التي تلبي احتياجات مليون ونصف مواطن حصروا فى علبة سردين.
تنقل الجريدة صورة العمل داخل الأنفاق: "العمال الذين يتحركون كخلية النحل، يخرج من بطن النفق عامل وينزل آخر، لفت نظرنا أن بعض العمال من كبار السن، اقتربنا من الحاج بدر الذى تخطى الخمسين، كان يستقبل الأسمنت الخارج من النفق، وترابه جعل صدره متحجرا لا يفكه إلا دخان السجائر الذى ينفثه بين صعود الشكائر ونزول الحبل إلى النفق، سألناه: لماذا يتعب عمره فى هذه المهنة فقال إيش بدى أسوى، كنت أعمل فى المعمار فى إسرائيل حتى أغلقوا المعابر، وخلفى عائلة تريد لقمة العيش، بدر قال إنه لا ينزل النفق لأن هذه الوظيفة الخطرة من اختصاص الشباب".
أكثر من ??? فلسطينيا لقوا وجه ربهم تحت الأنفاق، والرقم مرشح للزيادة، وكل نفق يعمل فيه وردية من ?? عاملاً فى اليوم، بخلاف ?? عاملا لتنزيل البضائع من الجانب المصري، ويتم استخدام أحدث طرق التكنولوجيا فى تحديد طول النفق، والذى يبلغ فى المتوسط من ??? إلى ??? متر، والنفق يستغرق ? شهور من الحفر، وتبلغ تكلفة حفر النفق الواحد من ??? ألف إلى نصف مليون دولار، أما البضائع فكل شىء يدخل الآن إلى قطاع غزة.
ومن أبرز ما ورد أيضا بجريدة المصري اليوم في عدد الخميس:
مصر تكثف تحركاتها فى قضية النيل: عمر سليمان فى أوغندا.. ووفد رفيع المستوى فى الخرطوم
مقال يثير ضجة فى إسرائيل: خبير استراتيجى يحدد موعد الحرب العالمية الثالثة فى 2012
مبارك: الوطني حقق أهدافه فى انتخابات الشورى ونسعى لاستثمار عناصر القوة فى منافسات الشعب
رئيس القابضة للسياحة يرد على المركزى للمحاسبات: إجراءات تقييم أرض التحرير شفافة وقانونية ولا تشوبها شائبة
تقنية مصرية تقضى على مرض الملاريا فى دول حوض النيل بنسبة فعالية 100%
مبارك فى أول تعليق على أزمة جناحى العدالة: لن أتدخل.. والحل متروك لعقلاء الطرفين
نائب استئناف القاهرة: النيابة تدار بالمحمول.. والقضاء لم يستقل بالدرجة الكافية