يبدو أن الهدف الذي سجله حسني عبد ربه لاعب وسط منتخب مصر في مرمى فوزي شاوشي حارس الجزائر ضمن المباراة التي جمعت بين المنتخبين الشقيقين في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية كان له وقع السحر. وجاء الهدف حينها في الدقيقة 38 من عمر الشوط الأول للمباراة من ركلة جزاء, ومن ثم مني "الخضر" بثلاثيات متتابعة حيث نجح المنتخب المصري في تسجيل ثلاثة أهداف أخرى للثلاثي المحمدي: محمد زيدان (الدقيقة 64) ومحمد عبد الشافي (81) ومحمد ناجي جدو (91), لينهي الفراعنة المباراة برباعية نظيفة. ولعب المنتخب الأخضر مباراتين وديتين ضمن استعداداته لخوض نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا كانت أولاهما أمام صربيا في الثالث من مارس الماضي وانتهى اللقاء بهزيمة الجزائر بثلاثية على ملعبه 5 جويلية 1962 وبين جماهيره. ويوم الجمعة الماضي, لم يتمكن رجال رابح سعدان من صد هجوم منتخب أيرلندا الذي نجح في هز شباك الخضر بثلاثية جديدة في مباراة ودية على ملعب كروكي بارك ستاديوم بالعاصمة الأيرلندية دبلن. من جهته, أصبح رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد الإصابات التي ألمت بعدد من أبرز لاعبيه, بينما تستعد جميع المنتخبات المشاركة في المونديال لخوض غمار البطولة الأوسع انتشارا في عالم كرة القدم بعد أقل من أسبوعين. ويعاني الخضر من ضعف شديد في خط الهجوم, وكان المنتخب "الشقيق" قد سجل آخر أهدافه خلال الفوز الذي حققه على كوت ديفوار بنتيجة 3-2 في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا في يناير الماضي. من جانب آخر, ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم اضطر إلى اللجوء إلى "راق شرعي" للاعبيه المصابين أثناء تواجدهم بمعسكر المنتخب في ألمانيا. وكان المدرب سعدان قد أرجع الإصابات الكثيرة بين صفوف لاعبيه إلى كثرة المباريات التي خاضها لاعبوه مع أنديتهم, بالرغم من أن أبرز نجوم العالم لم يمتنعوا عن المشاركة مع أنديتهم حتى نهاية الموسم, ومنهم من كان يعاني من الإصابة وفضل تدعيم صفوف فريقه على الراحة وأبرزهم الإنجليزي واين روني مهاجم مانشستر يونايتد. وبدأت متاعب سعدان مع تأكد غياب لاعب وسط لاتسيو الإيطالي مراد مغني عن كأس العالم لتعقد إصابته في الوتر الرضفي، ما يعني غيابه عن الملاعب لفترة لا تقل عن 6 أشهر. واستمرت معاناة الجزائريين بعد معاودة الإصابة للمدافع عنتر يحيى في عضلات الفخذ الأيسر وابتعاده عن مباراة أيرلندا واحتمال غيابه عن معسكر ألمانيا، الأمر الذي ينطبق على زميله مجيد بوقرة. يذكر أن الجزائر ستشارك في كأس العالم ضمن المجموعة الثالثة التي تضم كلا من إنجلترا، والولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا، حيث ستواجه (الجزائر) أولا سلوفينيا يوم 11 يونيو، ثم إنجلترا يوم 18، و"أخيرا" الولاياتالمتحدة يوم 23 من الشهر ذاته.