لواندا وبانجيلا خاص «روزاليوسف» وتغطية: وليد العدوي ومحمد أبوالليل وياسر صادق وماجد غراب والحسيني عبدالفتاح تأهل المنتخب الوطني لنهائي بطولة الأمم الأفريقية رقم «27» لملاقاة غانا الأحد المقبل بعد أن رد كرامته بالفوز علي نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة في لقاء نصف النهائي والتي أقيمت في بانجيلا مساء امس. سجل الأهداف الأربعة حسني عبدربه من ضربة جزاء في الشوط الأول قبل أن ينجح محمد زيدان ومحمد عبد الشافي وجدو في إضافة الثلاثية علي الترتيب في الشوط الثاني. شهدت المباراة قمة الإثارة بطرد ثلاثة لاعبين من منتخب الجزائر نتيجة اللعب الخشن المتعمد والذي تصدي له الحكم البنيني بقوة عن طريق إشهار الكارت الأحمر للمدافع رفيق حليش وقت احتساب ضربة الجزاء ومن بعده نذير بلحاج قبل أن يلحق به الحارس فوزي الشاوشي لحصوله علي إنذارين. دخل حسن شحاتة المدير الفني بتشكيله المعتاد والذي ضم عصام الحضري في حراسة المرمي أمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدي وسيد معوض وفي الوسط هاني سعيد وأحمد فتحي وحسني عبدربه وأحمد حسن وفي الهجوم عماد متعب ومحمد زيدان. أما رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر فدفع بفوزي الشاوشي في حراسة المرمي أمامه عنتر يحيي ومجيد بوقرة ورفيق حليش ويزيد منصوري كرباعي لخط الظهر وفي الوسط مراد مغني وكريم زياني وحسن يبدا ونذير بلحاج وفي الهجوم كريم مطمور وعبد القادر غزال.. بهذا الفوز يعتبر الفراعنة قد حققوا إنجازًا غير مسبوق بعد أن أصبحوا علي بعد خطوة من تحقيق رقم قياسي جديد وإنجاز تاريخي يصعب تكراره حيث يحتاج الفريق الفوز علي المنتخب الغاني في المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد المقبل ليتوج باللقب الأفريقي الثالث علي التوالي والسابع في تاريخه. ويستحوذ المنتخب بالفعل علي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة ألقاب لكل من غانا والكاميرون. ولكنه سيكون أول منتخب يحرز اللقب الأفريقي ثلاث مرات متتالية إذا نجح في التغلب علي نظيره الغاني في النهائي. وثأر المنتخب بذلك لهزيمته أمام المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما في السودان وأسفرت عن تأهل المنتخب الجزائري إلي نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه حيث سبق له الفوز باللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 وفاز بالمركز الثاني في بطولة 1962 . بينما فشل المنتخب الجزائري في بلوغ المباراة النهائية للبطولة التي أحرز لقبها مرة واحدة سابقة عام 1990 عندما استضافت بلاده البطولة. والفوز في مباراة أمس هو الأول لأحفاد الفراعنة علي الخضر في أي مباراة تقام بينهنا خارج مصر علي مدار تاريخ لقاءات الفريقين.. لقن أبناء الفراعنة الخُضر درسا في فنون اللعبة لأنهم كانوا الافضل طيلة مجريات المباراة وكان بامكانهم تسجيل اهداف اخري مستغلين النقص العددي في صفوف "ثعالب الصحراء" الذين لعبوا بثمانية لاعبين إثر طرد رفيق حليش في الدقيقة (40) ونذير بلحاج في الدقيقة (70) وفوزي الشاوشي (87). وانتقم المنتخب أشد انتقام من الجزائر الذي حرمه من التأهل الي مونديال جنوب افريقيا . وهي المرة الثالثة علي التوالي التي تبلغ فيها مصر المباراة النهائية والثامنة في تاريخها وبات الفراعنة بحاجة الي الفوز في المباراة النهائية لتحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل بإحراز اللقب الثالث علي التوالي والسابع في تاريخه. كما اقترب القائد احمد حسن والحارس عصام الحضري من انجاز تاريخي ايضا وهو احراز اللقب الرابع بعد اعوام 1998 و2006 و2008 كما هو الامر بالنسبة الي حسن شحاتة المدير الفني الذي سيعادل انجاز مدرب غانا تشارلز جيامفي بالتتويج 3 مرات. وتابعت مصر ارقامها القياسية وحققت فوزها الخامس علي التوالي في البطولة رافعة رصيدها في السجل الخالي من الهزائم الي 18 مباراة وتحديدا منذ خسارتها امام الجزائر 1-2 في دورة تونس عام 2004 . وهو الفوز الاول لمصر علي الجزائر خارج قواعدها في تاريخ المواجهات بين المنتخبين والتي وصلت الي 20 فرفعت مصر رصيدها الي 6 انتصارات ومثلها للجزائر مقابل 8 تعادلات. في المقابل، فشلت الجزائر للمرة الرابعة في بلوغ المباراة النهائية بعد اعوام 1982 عندما حلت رابعة و1984 و1988 عندما جاءت ثالثة. ولم تظهر الجزائر بالمستوي الذي ابهرت به الجميع في الدور ربع النهائي عندما قهرت ساحل العاج ونجومها 3-2 بعد التمديد، علما بأنها لعبت بالتشكيلة ذاتها أمس والامر ذاته بالنسبة الي مصر التي خاضت المباراة بتشكيلتها التي تغلبت علي الكاميرون 3-1 بعد التمديد. ويبقي عزاء الجزائر في خوض مباراة الترضية امام نيجيريا غدًا السبت علي الملعب ذاته. وبدأ مسلسل الفرص عندما اهدر عماد متعب فرصة حقيقية في الدقيقة الثانية، وفاتت علي الجزائر واحدة بعد اقل من دقيقة حين نفذ مراد مغني ركلة حرة من نحو 35 مترا فمرت الكرة بجانب القائم الايسر في الدقيقة (3) وارسل احمد المحمدي كرة عرضية خطرة جدا مرت من امام المرمي لم تجد من يتابعها في الدقيقة الرابعة بعدها امسك الحضري كرة سهلة لعبد القادر غزال واعاد المحمدي السيناريو بعرضية ثانية الي زيدان هذه المرة اخرجها عنتر يحيي الي ركنية اولي ثم الي ثانية تدخل الدفاع في ابعاد خطرها وحصلت الجزائر علي ركنية احدثت خطورة، ثم قذيفة من المدافع مجيد بوقرة جانبت القائم الايمن لمرمي الحضري. واهدر كريم مطمور فرصة ذهبية للجزائر في الدقيقة 16 كما تصدي الحارس الجزائري فوزي الشاوشي لأخطر كرة مصرية بعدما وصلت الي زيدان داخل المنطقة ارسلها عرضية الي عماد متعب فاطلقها دون تردد وتألق الشاوشي وتصدي لها طائرا حارما مصر من فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 25 .. دخل المدافع الجزائري رفيق حليش بعنف مع المهاجم عماد متعب فاحتسب الحكم البنيني كوفي كودجيا ركلة جزاء ارفقها ببطاقة صفراء هي الثانية ورفع كودجيا الكارت الأحمر في الدقيقة 38 ، وتصدي حسني عبد ربه لتنفيذ الركلة ووضعها بهدوء علي يسار الشاوشي في الدقيقة 49 . في الشوط الثاني، اضطر شحاتة الي تبديل متعب بسبب اصابته فدخل مكانه حسام غالي وأهدر سيد معوض فرصة اضافة الهدف الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيسراه بجوار القائم الأيمن للحارس الشاوشي . وأنقذ الحضري مرماه من هدف التعادل عندما ابعد ببراعة كرة من ركلة حرة مباشرة لحسن يبدا الي ركنية.. وأهدر احمد حسن فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تهيأت امامه كرة داخل المنطقة فسددها قوية ارتطمت بقدم المدافع بوقرة وتحولت الي ركنية .. وأضاف زيدان الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع تلاعب من خلاله بالمدافع نذير بلحاج وسدد كرة قوية رائعة بيسراه في الزاوية اليمني البعيدة للحارس الشاوشي في الدقيقة 65 مسجلا هدفه الاول في البطولة. وزادت محن الجزائر بطرد مدافعها بلحاج في الدقيقة 70 لتعمده الخشونة ضد المحمدي، وخرج الحضري في توقيت مناسب وقطع الكرة من امام عبد القادر غزال واهدر احمد حسن فرصة الهدف الثالث عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة في الشباك الخارجية . وعمق محمد عبد الشافي، بديل معوض، جراح الجزائر عندما اضاف الهدف الثالث من اول كرة لمسها بعد دخوله من تمريرة لزيدان داخل المنطقة فسددها من زاوية صعبة علي يسار الحارس الشاوشي في الدقيقة 80 .. واشهر كوفي بطاقة حمراء ثالثة للشاوشي اثر بطاقة صفراء ثانية بعد تدخل عنيف ضد محمد ناجي جدو فاضطر سعدان الي اخراج المهاجم عبد القادر غزال واشراك الحارس محمد زماموش .. وأبي محمد ناجي جدو، بديل محمود فتح الله، الا أن يترك بصمته في المباراة وختم المهرجان بهدف رابع عندما تلقي كرة علي طبق من ذهب من حسام غالي عند حافة المنطقة فتوغل قبل أن يسددها بيمناه علي يسار الحارس زماموش وهو الهدف الرابع لجدو في رابع مباراة علي التوالي يلعبها احتياطيا فانفرد بصدارة لائحة الهدافين.