بانجيلا - خاص روز اليوسف والقاهرة - ياسر صادق 90 دقيقة فقط تفصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عن تحقيق الحلم الكبير والانجاز غير المسبوق بالفوز باللقب الثالث علي التوالي والسابع في تاريخ بطولات الأمم الأفريقية عندما تتوجه انظار 80 مليون مصري بالدعاء نحو مدينة لواندا عاصمة أنجولا حيث تقام المباراة النهائية ببطولة أفريقيا رقم 27 امام منتخب غانا الشهير ب النجوم السوداء في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت أنجولا السادسة بتوقيت القاهرة علي استاد 11 نوفمبر والذي يتسع لأكثر من 40 الف متفرج وتعد هذه المقابلة الثالثة بين الفريقين في بطولات الأمم الأفريقية علي مر تاريخها.. الأولي عام 1970 وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق والثانية كانت عام 92 وانتهت بفوز غانا بهدف نظيف أي اننا لم نحقق الفوز علي النجوم السوداء في أمم أفريقيا من قبل ومباراة اليوم هي السابعة علي المستوي الرسمي في تاريخ لقاءات الفريقين منهم ثلاثه بتصفيات ونهائيات الأولمبياد في عام 59 ذهابا بالفوز لمصر بهدفين مقابل هدف والعودة لصالح غانا بنفس النتيجة في العام ذاته وفي نهائيات اولمبياد طوكيو عام 64 انتهت بتحقيق مصر لأكبر فوز لها عبر تاريخها علي غانا بخمسة اهداف مقابل هدف ثم مقابلة وحيدة بدورة الالعاب الافريقية عام 73 وحققنا الفوز بهدفين مقابل هدف أي أن مصر حققت ثلاثة انتصارات علي المستوي الرسمي مقابل مرتين لغانا وتعادل واحد في حين بلغت اللقاءات الودية 12 مرة فازت مصر 5 مرات وثلاثة لمصلحة غانا وتعادلا اربع مرات بدأت بالتعادل عام 60 بهدفين لكل فريق وبعد 33 سنة في عام 93 تعادلا مرة اخري ولكن بدون اهداف وحققت مصر أول فوز ودي لها عام 94 بهدفين مقابل هدف وبنفس النتيجة لكن لمصلحة غانا في العام ذاته وتكررت نفس النتيجة لصالح غانا ايضا عام 95و2/صفر لمصر عام 96 وفي العام التالي بالنتيجة ذاتها مصر ايضا وفي عام 99 فازت غانا 1/2 ثم 2/صفر لمصر عام 2000، 2002 وتعادلا بدون اهداف في 2003 و2/2 في 2009 وسجلت مصر خلال هذه المباريات 31 هدفاً مقابل 20 لغانا، وكانت غانا قد احرزت اللقب اربع مرات من قبل اعوام 63، 65، 78، 1982 وتسعي لاحراز اللقب الخامس في تاريخها والذي لم يتحقق من 28 سنة في حين انها وصلت للمباراة النهائية ثلاث مرات اخري اعوام 68، 70، 92 حققت فيها المركز الثاني اي انها لم تصل للمباراة النهائية منذ 18 سنة ويدرب الفريق المدير الفني الصربي الجنسية ميلوفان راجفيتش ويدير لقاء اليوم الحكم المالي كومان كوليبالي والذي يبلغ من العمر 39 عاما ويحمل الشارة الدولية منذ عام 1999 ويضم فريق النجوم السوداء اربعة لاعبين من منتخب الشباب الذي احرز بطولة العالم لنفس المرحلة السنية والتي قد اقيمت بالقاهرة شهري سبتمبر واكتوبر الماضيين من العام الماضي وابرز لاعبيه صامويل انكوم الظهير الأيمن والذي يمثل المفتاح الرئيسي للاعبيه، بالاضافة الي مهاجم نادي رين الفرنسي جيان اسامواه ومعه كوادو اسامواه لاعب اودنيزي الايطالي ويتميز الفريق بالمهارات العالية واللياقة البدنية الجيدة والقوة الجسدية والالتحامات وسرعة الانقضاض علي الكرة واقوي خطوطه الدفاع حيث لم يدخل في مرمي حارسه ريتشارد كينجستون سوي ثلاثة اهداف في اول مباراة بالبطولة امام كوت ديفوار بالمجموعة الثانية بثلاثة اهداف مقابل هدف ثم نجح في التغلب علي بوركينا فاسو بهدف نظيف وبنفس النتيجة علي كل من انجولا في دور الثمانية ونيجيريا في قبل النهائي اي حقق ثلاثة انتصارات وخسارة واحدة، وقد لعب اربع مباريات فقط نظرا لانسحاب منتخب توجو من مجموعته بعد حادث الاعتداء الذي تعرض له في بداية البطولة في حين ان مصر لم تخسر مباراة واحدة وفازت علي نيجيريا بثلاثة اهداف مقابل هدف وبهدفين مقابل لا شيء علي كل من موزمبيق وبنين لتكون الفريق الوحيد الذي فاز في المباريات الثلاث بالدور الاول واحرز 9 نقاط ثم الفوز بدور الثمانية بثلاثة اهداف مقابل هدف علي الكاميرون وأخيراً اكتساح الجزائر بالدور قبل النهائي بهزيمة مذلة بأربعة اهداف بلا رد واحرزت مصر 14 هدفاً حتي الآن مقابل هدفين دخلا مرماها منهم هدف لأحمد حسن في مرماه وأهداف الفريق والبطولة حتي الآن هو محمد ناجي جدو برصيد أربعة اهداف بالرغم من انه لم يلعب سوي 138 دقيقة فقط حيث لم يبدأ في أي مباراة.. ويأتي احمد حسن وعماد متعب برصيد ثلاثة أهداف، ويغيب الاخير عن لقاء اليوم للاصابة في العضلة الخلفية في حين لن يشارك محمود فتح الله نظرا للايقاف بعد حصوله علي الانذار الثاني في لقاء الجزائر الاخير.. وعدا ذلك فقد اكد احمد ماجد طبيب المنتخب الوطني خلو الفريق من الاصابة بعد التأكد من سلامة محمد ناجي جدو بعد الاصطدام الذي تعرض له من حارس الجزائر فوزي الشاوشي وهو ما ينطبق علي كل من وائل جمعة ومحمد زيدان ويعاني منتخب غانا من عقم هجومي حيث لم يحرز سوي اربعة اهداف فقط في البطولة بالاضافة الي قلة خبرات لاعبيه نظرا لصغر سنهم بالاضافة الي عدم استحواذهم علي الكرة لفترات طويلة وكذلك من الاصابات لمايكل ايسيان وجون منساه وستيفن ابياه وجوني باتسيل وابوكواما، الا ان منتخب غانا يتفوق علي فريقنا اقلقمي في مسألة الراحة حيث ادي مباراة قبل النهائي بالعاصمة لواندا في حين أن بعثتنا لم تصل الا مساء امس الاول الجمعة بالطائرة من بانجيلا في رحلة لم تستغرق الا 45 دقيقة فقط. إلا أن سوء التنظيم كان سبباً قوياً في معاناة اللاعبين حيث انتظروا بالمطار لمدة ثلاث ساعات وساعة أخري بالحافلة التي نقلتهم من المطار الي الفندق بالاضافة الي تأخر وصول حقائبهم وحتي تسكينهم في الفندق وتعرض طباخ البعثة احمد سرور للاصابة في يده وحصوله علي خمس غرز بسبب تزحلقه الامر الذي ترتب عليه تناول الفريق طعامه من الفندق والذي لم يكن جيدا بخلاف أن الجماهير التي وصلت من القاهرة لأنجولا لتشجيع المنتخب والبالغ عددها 139 فردا قد اثقلت علي اللاعبين الذين تضايقوا من كثرة مطالبهم بأخذ صور معهم وكأنهم في رحلة أو ان الفريق لا يحتاج الي راحة من اجل خوض المباراة النهائية امام غانا، ووضح وجود بعض التقصير من افراد السفارة المصرية بعدم توفير اماكن الاقامة بشكل سريع واتخذ حسن شحاتة المدير الفني قرارا بمنع اللاعبين من الحديث الي وسائل الاعلام لزيادة التركيز وطالبهم بضرورة نسيان لقاء الجزائر والفوز الكبير وتأجيل الفرحة الي ما بعد يوم الاحد واحراز اللقب للمرة الثالثة علي التوالي وقام شحاتة وجهازه المعاون شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب واحمد سليمان مدرب حراس المرمي بدراسة النجوم السوداء جيداً من خلال مبارياته بالبطولة والتي تمت مشاهدتها جيداً مع اللاعبين لتحديد نقاط القوة للحد منها والضعف للعب عليها وطالبهم الجهاز الفني ايضا بضرورة الالتزام وتنفيذ التعليمات بدقة وان كل ما سبق ليس له فائدة بدون الفوز في مباراة اليوم واحراز البطولة مع عدم الاستهانة بالخصم لأن لاعبيه لديهم طموح يسعون لتحقيقه وان كرة القدم لا تعترف الا بالجدية في الملعب والعطاء وبذل الجهد ولا تعرف التاريخ أو الانجازات والبطولات وكان الفريق قد ادي تدريبه الرئيسي والوحيد علي ملعب المباراة وفي نفس موعد اقامتها وركز فيه الجهاز الفني علي لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب علي الاجناب من خلال احمد المحمدي ناحية اليمين وسيد معوض في اليسار والذي ستتأكد مشاركته قبل ساعات من المباراة حيث اشتكي من بعض الآلام في العضلة الخفية والبديل له محمد عبدالشافي الذي تألق في اللقاء السابق واحرز الهدف الثالث مع دقة التمرير والمساندة الهجومية من لاعبي الوسط حسني عبدربه واحمد حسن وحسام غالي والذي تشير الدلائل الي الدفع به من بداية اللقاء علي أن يعود احمد فتحي الي مركز المساك مكان محمود فتح الله ويلعب بجانبه وائل جمعة وهاني سعيد وفي حراسة المرمي لا خلاف علي عصام الحضري ويبقي زيدان في الهجوم وسيتم الدفع بأحمد رءوف في الهجوم أو السيد حمدي حيث تتم المفاضلة بينهما فالأول شارك في لقاء بنين علي عكس الثاني الا ان حمدي لديه قوي جسمانية وسرعة قد تفيد مع لاعبي غانا ويسعي شحاتة الي مباغتة النجوم السوداء واحراز هدف مبكر لتصدير الارتباك اليهم والاطمئنان والثقة الينا وحتي ينفتح دفاعهم والتقدم للهجوم مما يترتب عليه ثغرات في خط ظهر غانا وطالب شحاتة لاعبيه خاصة احمد فتحي وحسني وحسن بضرورة التسديد علي مرمي المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء بكرات متحركة أو ثابتة والضغط علي الخصم في منتصف ملعبه واستغلال المساحات في دفاعه مع ضرورة سرعة الارتداد عند فقد الكرة لمساندة خط الدفاع والتصدي للكرات العرضية وضرورة توزيع جهد اللاعبين علي مدار ال 90 دقيقة والتي قد تمتد الي شوطين اضافيين في حالة التعادل وفي نهاية مران الامس تم التدريب علي ضربات الجزاء الترجيحية في حالة الاحتكام لها وعقد كل من حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة واللواء صفي الدين بسيوني رئيس البعثة وعضو مجلس الادارة وهاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد ومحمود الشامي وحازم الهواري عضو المجلس والاخير وصل امس الاول مع اللاعبين لتحفيزهم ومساندتهم والشد من أزرهم لتأدية مباراة عالية واحراز اللقب لاسعاد الشعب المصري وقد وعد اللاعبون بتحقيق ذلك كما وصل محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني الي هنا للشد من أزر اللاعبين مما رفع الروح المعنوية لهم.. وكان الاتحاد الدولي قد رشح مصر للفوز باللقب.