صنعاء : دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المعارضة البرلمانية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال خطابه بمناسبة الاحتفالات الرسمية بالذكرى العشرين لتوحيد اليمن التي توافق اليوم السبت 22 مايو. وأعلن الرئيس اليمني عفوا عاما عن نحو ثلاثة الاف معتقل من المحتجزين على ذمة الفتنة التي اشعلها عناصر التمرد في صعدة وكذلك المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وابين والضالع". وتشهد المناطق الجنوبية من اليمن التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990، اعمال عنف، ويعتبر سكانها انهم لا يستفيدون بما فيه الكفاية من مساعدات السلطة المركزية في صنعاء. ويطالب ناشطون في الجنوب بالانفصال مجددا او باقامة فدرالية بين الجنوب والشمال. كذلك، خرجت البلاد لتوها من نزاع عسكري جديد في المناطق الشمالية مع المتمردين الحوثيين الشيعة. وفي خطابه الى الامة، رحب صالح ب"الشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية (...) عبر حوار وطني مسؤول في سبيل تعزيز بناء دولة النظام والقانون". واضاف "في ضوء نتائج الحوار، فانه يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب وفي المقدمة الشريك الاساسي في صنع الوحدة" التي اعلنت في مايو 1990، في اشارة الى الحزب الاشتراكي اليمني. من جهة اخرى، دعا الرئيس اليمني في خطابه الى "تضافر جهود الجميع في الوطن والعمل كفريق واحد لمواجهة الارهاب الذي اضر بالوطن والتنمية ويهدد الامن والسلم الاجتماعي"، مؤكدا ان "لا مكان للارهاب والتطرف في اليمن".