البيض يتهم النظام اليمني بمحاولة تصفية الحراك الجنوبي .. ويطالب الأممالمتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اقترح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المعارضة البرلمانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، واعلن عفوا عاما عن نحو ثلاثة الاف معتقل مؤيدين ل"الحراك الجنوبي" او للمتمردين الحوثيين. ودعا صالح في كلمة بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة جميع القوى اليمنية في الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني يرتكز على اتفاقية فبراير 2009 الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب لتعزيز بناء دولة النظام والقانون في اليمن. وتضمن اتفاق فبراير تحقيق إصلاحات دستورية وسياسية وإشراك أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان بفاعلية في تحقيق هذه الإصلاحات، لكن تنفيذ الاتفاق تعطل بعد أن دخل الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة لعبة الاتهامات المتبادلة حول تفسير بنود الاتفاق، مما سبب أزمة سياسية حتى جاءت حرب صعدة التي أوقفت تنفيذه. ورحب الرئيس اليمني بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة القوى السياسية الممثلة في البرلمان، وفي مقدمتها من وصفه بالشريك الأساسي في صناعة الوحدة، في إشارة إلى الحزب الاشتراكي اليمني. وأصدر الرئيس اليمني أوامر بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة حرب صعدة، إضافة إلى معتقلين بسبب أحداث الحراك الجنوبي. وتمتلئ سجون الاستخبارات اليمنية بالآلاف من أتباع جماعة الحوثي والحراك الجنوبي، حسب تقديرات منظمات المجتمع المدني. وفي السياق نفسه، أطلقت السلطات اليمنية حملة لدعم الوحدة ومواجهة تزايد ما تصفها بالنزعة الانفصالية في جنوب اليمن. وقد نَصبت السلطات المحلية على الطرق الرئيسية في مدن جنوبية من بينها عدن لوحات إعلانات، ورفعت لافتات تدعو للوحدة وتشجب ما تسميه الأفكار الانفصالية. من جهته، طالب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الاممالمتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الى جنوب اليمن، متهما النظام اليمني بمحاولة "تصفية الحراك الوطني الجنوبي". وقال البيض الذي يعد من أبرز قادة "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال "نعيد توجيه الدعوة للأمم المتحدة لكي تنهض بواجبها من خلال ارسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب للوقوف على الحقيقة كما هي وليس كما يروج لها نظام صنعاء واعلامه الكاذب". واتهم "نظام صنعاء" ب"تصفية الحراك الوطني الجنوبي عبر تخريجات وتكتيكات سياسية متعددة تتعلق بمبادرات وتسويات ومشاريع مشبوهة تهدف الى شق وحدة الصف الجنوبي"، مؤكدا "اننا عازمون على مواصلة التصدي للاحتلال".