أبرزت صحيفة الشروق في عددها الصادر الأربعاء خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمود السعدني والملقب بالولد الشقي عن عمر يناهز 82 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وقالت الصحيفة إن السعدني من مواليد محافظة المنوفية، وتميزت كتاباته بالأسلوب الساخر، وعمل بصحف "الجمهورية" و"المصري" و"الجمهور المصري" ومجلة "المصور"، كما عمل سكرتير تحرير بمجلة روزاليوسف. وأصدر الفقيد صحيفة "الجمهورية" في بيروت عام 1956، ومجلة 23 يوليو من لندن، وله العديد من المؤلفات أبرزها: إلى زمش - الولد الشقي في السجن - الولد الشقي في المنفى - على الرصيف - رحلات بن عطوطة - أمريكا ياويكا - الموكوس في بلاد الفلووس - والصعاليك. وقالت الشروق إن الفقيد يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وعمل في بدايات حياته الصحفية في عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة التي كانت تصدر في شارع محمد علي بالقاهرة، ويصف السعدني تلك الجرائد بأنها "كانت مأوى لعدد كبير من النصابين والأفاقين"، واعتبر أن صدمته كانت كبيرة فليس هذا هو عالم الصحافة ذات الجلالة الذي حلم به. عمل السعدني بعد بداية الثورة بفترة في جريدة الجمهورية التي أصدرها مجلس قيادة الثورة، وكان رئيس مجلس إدارتها الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس تحريرها كامل الشناوي، قدم خلال الفترة التي قضاها في "الجمهورية" عددا من التحقيقات والموضوعات المميزة كما سافر في مهام صحفية خارج مصر. شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، ترأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينيات، ورفع توزيعها إلى معدلات غير مسبوقة، شارك في الحياة السياسية بفاعلية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقالت الصحيفة إن السعدني أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في لندن، وحققت المجلة معدلات توزيع مرتفعة في العالم العربي، وعاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وربطته صلات قوية بعدد من الحكام العرب مثل معمر القذافي وصدام حسين، وقد اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض.