توفي مساء الثلاثاء الكاتب الصحفي المصري الساخر محمود السعدني عن عمر ناهز 82 عاما . والفقيد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية وتميزت كتاباته بالأسلوب الساخر وعمل بصحف "الجمهورية" و"المصري" و"الجمهور المصري" ومجلة "المصور"، كما عمل سكرتير تحرير بمجلة روزاليوسف وشارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها حيث ترأس تحرير مجلة 23 يوليو في لندن. وكان له باب ثابت فى مجلة المصور بعنوان "على باب الله" وفى صحيفة "أخبار اليوم" بعنوان "أما بعد" تناول فيهما قضايا سياسية واجتماعية هامة بأسلوبه الساخر الذي انفرد به . وللسعدني أيضا كتب منها "الظرفاء" و"المضحكون" الذي تناول فيه عددا من ممثلي الكوميديا و"أمريكا يا ويكا " و"مصر من تاني " و"الموكوس في بلاد الفلوس" و"الولد الشقي في السجن " و"حمار من الشرق" و"بلاد تشيل وبلاد تحط "و"الطريق الى زمش ". وكتب مذكراته بعنوان "الولد الشقي في المنفى" و"مذكرات الولد الشقي" وتجمع بين اليوميات والمغامرات الصحفية والمآزق الشخصية. وهو من مواليد محافظة المنوفية وشارك في الحياة السياسية بفاعلية في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، وعاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات . ومن جانبها ، ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية أن محمود السعدني كانت تربطه صلات قوية بعدد من الحكام العرب مثل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين وقد اعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض. ووهنت ذاكرة السعدني في مرضه الاخير الذي استمر سنوات حتى كان ينسى من حوله وحال المرض دون خروجه من بيته أو الكتابة الاسبوعية التي ظلت منتظمة في مجلة "المصور" وصحيفة "أخبار اليوم ".