سيكون الأهلي أمام فرصة حسم اللقب للعام السادس على التولي قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم وذلك من بوابة غريمه التقليدي الزمالك عندما يواجهه اليوم الجمعة في الدربي رقم 105 في الجولة 27 للدوري المصري الممتاز. ويدخل الغريمان الموقعة تحت ظروف مغايرة في الطموح والإمكانات، فالأهلي يتصدر بفارق تسع نقاط عن الزمالك الثاني وهو يحتاج بالتالي للفوز ليتوج باللقب للعام السادس على التوالي، علما بأنه يملك أيضا مباراة مؤجلة مع المنصورة. وتعتبر مواجهة الديربي بين الغريمين الأكثر استقطابا للجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء في مصر والعالم العربي، وتعود المواجهة الأولى بينهما إلى الموسم الأول من الدوري عام 1948 عندما تعادلا 2-2، وسجل حينها للأهلي أحمد مكاوي وسيد عثمان، وللزمالك سعد رستم وعبد الكريم صقر. وكان اللقاء الأخير بينهما انتهى أيضا بالتعادل لكن بون أهداف. ويدرك المدير الفني للأهلي حسام البدري أهمية المباراة له وللفريق باعتبارها جواز مروره نحو اللقب الذي يؤكد أحقية البدري بدور الرجل الأول في الفريق، ليرد بالتالي على المشككين الذين عارضوا تعيينه في منصبه وطالبوا أكثر من مرة بتعيين مدير فني أجنبي بعد رحيل الداهية البرتغالي مانويل جوزيه. وعلق البدري على المواجهة في تصريح لوكالة "فرانس برس" مشيرا إلى أن لقاءات الفريقين تشكل بطولة خاصة بحد ذاتها، مؤكدا أن لاعبيه استعدوا لها على أكمل وجه وهم وعدوه ببذل أقصى جهودهم لحسم بطولتي الدوري والقمة. ورأى البدري أن الزمالك اختلف كثيرا مع حسام حسن واستعاد الكثير من قواه، وأصبح يمتلك مقومات الفرق الكبيرة، مضيفا "ونحن كجهاز فني وضعنا في حساباتنا أننا أمام فريق جديد مختلف استطاع كسر كل التوقعات وصعوده من المركز الثالث عشر إلى الثاني لم يأت من فراغ". وناشد البدري جمهور الأهلي بالتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص لإضافة المتعة في هذه المباراة التي سيشاهدها الجميع عبر القنوات الفضائية، ومن أجل تقديم صورة صحيحة عن الرياضة المصرية. ويملك الفريقان مفاتيح الفوز، ويعول الأهلي على قوة لاعبي الوسط أحمد حسن ومحمد أبو تريكه وأمامهما الخطير عماد متعب، بالإضافة إلى الصاعدين مصطفى شبيطه وأحمد شكري، لكنه تعرض إلى ضربة بغياب نجم الوسط الدولي أحمد فتحي الذي تعرض لإصابة بتمزق في العضلة الضامة سيبعده لمدة شهر عن الملاعب. وقد تكون الورقة الرابحة في دفاع الأهلي مدافعه الأيسر سيد معوض الذي كان مفتاح فوز الفريق في معظم لقاءاته السابقة. وفي الزمالك يعتمد حسام حسن بشكل كبير على مهارة لاعب الوسط حسين ياسر المحمدي وحسن مصطفى وإبراهيم صلاح، إلى جانب شيكابالا الخطير بتسديداته القوية ومهاراته الكبيرة في التمرير والمراوغة. وستحمل المواجهة بين الفريقين رقم 105، وتفوق الأهلي حتى الآن في 37 مباراة، مقابل 25 للزمالك، فيما فرض التعادل نفسه 42 مرة. وبعيدا عن لقاء القمة، يلعب الإسماعيلي مع ضيفه حرس الحدود في صراع مشروع على دخول المربع الذهبي، إذ أن فوز الأول يعيده إلى المركز الثالث شرط تعثر بتروجيت الذي يستضيف المنصورة الهابط إلى الدرجة الثانية. ويلعب الاتحاد مع ضيفه المصري في مباراة تتسم دائما بالقوة والندية، فيما يلتقي الإنتاج الحربي الذي استحق لقب الحصان الأسود مع غزل المحلة الذي يقاتل من أجل البقاء، وإنبي مع طلائع الجيش في مباراة تحسين مراكز كما هي الحال بالنسبة لمباراة الجونة مع اتحاد الشرطة. وسيكون المقاولون العرب في مواجهة مصيرية مع بترول أسيوط وهو سيسعى للفوز بأي ثمن من أجل البقاء في دوري الأضواء الذي ودعه الأخير بشكل رسمي.