يشهد ستاد القاهرة في السادسة مساء اليوم الأحد مباراة القمة رقم 102 بين الأهلي صاحب الأرض والجمهور مع الزمالك الضيف وذلك في الجولة المؤجلة بينهما من الجولة العاشرة للدوري الممتاز. تقام المباراة وسط ظروف صعبة للفريقين معاً الأهلي ودع كأس مصر مؤخراً أمام حرس الحدود وسبقه الزمالك أمام بني عبيد، كما عاد الأهلي من مونديال الأندية بخفي حنين ومثلما سافر لليابان مثلما عاد تماماً والزمالك يخرج من مطب ليقع في آخر باحثاً عن طوق نجاة لانقاذ نفسه من الانيهار الكروي التام. يدخل الأهلي صاحب الأرض المباراة وهو يمتلك 26 نقطة يحتل بها المركز الثالث وفوزه اليوم يتقدم به للمركز الثاني خلف بتروجيت المتصدر يبقي بينهما نقطة تفوق لفريق بتروجيت ويتبقي للأهلي مباراتان مؤجلتان أمام حرس الحدود وطلائع الجيش.. أما الزمالك فهو في المركز السادس برصيد 21 نقطة والنقاط الثلاثة تدفع به للمركز الخامس وتحافظ علي بقائه في دائرة المنافسة علي اللقب إلي حد ما. يعاني الأهلي اليوم من قصور في خط دفاعه لغياب وائل جمعة صخرة الدفاع وصاحب المهام الخاصة مع المدافعين وهو الذي سيؤثر حتماً علي الدفاع الأحمر فيما يدخل زميلاه شادي محمد وأحمد السيد اللقاء وهما يعانيان من الإصابة وغير مكتملي الشفاء وان كانت الظروف قد أجبرت المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه علي حقنهما بالمسكنات حتي يشاركا في اللقاء لعدم وجود حلول بديلة.. كما يعاني أيضاً الأهلي في خط الوسط بعد أن فشل الثنائي أحمد حسن وأحمد فتحي في القيام بمهام حسام عاشور الذي ظل موقفه معلقاً حتي التدريب الأخير من مساء أمس السبت لتحديد مشاركته في القمة من عدمها. أما بقية صفوف الأهلي فهي مكتملة ولا يوجد بها أي أزمات فقط الأزمة الوحيدة التي تواجه جوزيه هي اللعب برأس حربة واحد وبجواره محمد أبوتريكة ومحمد بركات أم اللعب برأسي حربة فلافيو ومعه أحمد حسن فرج أو أي مهاجم آخر أحمد بلال أو أسامة حسني وخلفهما محمد أبوتريكة واشراك بركات كظهير أيمن وهذا ما سيحسمه جوزيه في المحاضرة الأخيرة اليوم التي ستسبق اللقاء مباشرة في الفندق. وقام مانويل جوزيه خلال اليومين الماضيين بتحفيز لاعبيه وطالبهم بنسيان مباراة الحرس في كأس مصر والتركيز في الدوري المحلي باعتباره البطولة الأهم والأفضل والتي تصل بالفريق إلي دوري أبطال أفريقيا. وشرح جوزيه مدي أهمية الفوز باللقاء الذي سيضع الفريق علي بعد خطوة واحدة من القمة بخلاف أنه سيكون متوجاً بالانتصار علي الغريم التقليدي الزمالك وهو الذي سيعيد الجماهير للالتفاف مجدداً حول الفريق بكل قوة. في المعسكر الأبيض سيكون أحمد رفعت وأحمد رمزي علي موعد مع اخلاء مسئوليتهما مع الفريق عقب انتهاء القمة وتسليمها إلي السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني الجديد.. ويسعي رفعت ورمزي اللذان سيستمران تحت قيادة كاستال إلي تسليم الفريق في روح معنوية عالية من خلال تحقيق الفوز الذي سيكون له دور كبير في العودة إلي حلبة المنافسة من جديد بخلاف الدفعة المعنوية التي سيحصل عليها الفريق، لاسيما أنها آخر بطولات 2009 التي سينافس عليها الزمالك بعد أن ودع كل البطولات الداخلية والخارجية. وصفوف الزمالك اليوم أكثر استقراراً من الأهلي نسبياً، ففي الدفاع لا يوجد غيابات سيعود هاني سعيد إلي مركزه الأصلي كليبرو نظراً لغياب أحمد مجدي للإيقاف لحصوله علي الانذار الثالث وبجواره محمود فتح الله وعمرو الصفتي وخلفهم الحارس العملاق عبدالواحد السيد وفي الجبهة اليمني أحمد غانم ويلعب أحمد عبدالرءوف كمحور ارتكاز فيما يقود الهجوم جمال حمزة والغاني أجوجو. وتعد هذه المبارة بمثابة نقطة فاصلة ومصيرية بالنسبة للفريق الأبيض ويتحدد علي اثرها من سيستمر مع الفريق ومن سيكتب له الرحيل عن الزمالك ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قد يتسبب في عزوف الجماهير البيضاء عن مساندة فريقها وسيكتب نهاية تاريخ هذا الجيل أما الفوز فسيعيد الاستقرار والهدوء للنادي وستنسي الجماهير النتائج والاخفاقات التي مني بها الفريق في الفترة الأخيرة، وكان آخرها فضيحة بني عبيد والخروج المبكر من الكأس وعدم امكانية الحصول علي أي بطولة هذا الموسم بعد ابتعاد الفريق كثيراً عن المنافسة علي بطولة الدوري وهو الأمر الذي يجعل اللقاء ساخناً علي عكس جميع اللقاءات السابقة بين الفريقين.