إسرائيل تسرق أغنية أم كلثوم

هبة أيوب - عيون ع الفن:
حالة من الثورة عاشها عشاق "أم كلثوم"، بعدما أطلقت الحكومة الإسرائيلية على أحد الشوارع القريبة من مدينة القدس اسم أغنية من أجمل ما غنت سيدة الغناء العربي "أنت عمري".
الخبر صدم الجميع وجعلهم يسألون هل يصل الأمر بإسرائيل إلى هذا الحد ، ولماذا أغنية "أنت عمري"؟، هل لأنها عرفت بأنها "لقاء السحاب" لأنها نتاج تعاون ثلاثة عباقرة في عالم الموسيقى وهم: أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والشاعر أحمد شفيق كامل، أم لأن فكرة الأغنية جاءت بمطالبة من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1964، حينما طالب أم كلثوم بتقديم أغنية مشتركة مع عبد الوهاب.
الغريب في الأمر أن إسرائيل لم تعلق من جانبها على ما حدث، بل أكدت أنها على استعداد كامل لدفع كافة الاستحقاقات المادية للحصول على موافقات شرعية من صناع هذه الأغنية وبعض الأعمال الأخرى، لإذاعتها على قنواتها في التليفزيون والإذاعة الإسرائيلية.
ولم يتوقف الأمر عند مطالبتهم بدفع المستحقات المادية للمسئولين عن الأغنية، بل وصل بهم إلى التفاخر على موقع وزارة الداخلية الإسرائيلية التي جاء بها الخبر كالآتي:
شارع "انت عمري" في قرية نفيه إيلان الإسرائيلية
قرر سكان قرية نفيه إيلان الإسرائيلية الواقعة غربي أورشليم القدس تسمية أحد شوارع البلدة على اسم أغنية "انت عمري" للمطربة المصرية الشهيرة الراحلة أم كلثوم. وعُقدت هذا الأسبوع جلسة للجنة سكان القرية الذين قرروا إطلاق أسماء أغاني على شوارع البلدة التي حملت حتى الآن الأرقام للتعريف. وخلال الجلسة تم طرح اسم أغنية "انت عمري" لنجمة الشرق وتم قبول هذا الاسم بالإجماع. وذًكر أن من طرح هذا الاسم هو المواطن جودت إبراهيم من سكان قرية أبو غوش المجاورة والذي يقوم حالياً بتشييد بيته الجديد في قرية نفيه إيلان. وسيصبح إبراهيم المواطن العربي الأول الذي يقطن هذه البلدة. وقال السيد إبراهيم "لقد طرحت هذا الاسم بهدف تأليف القلوب بين اليهود والعرب" وأضاف "لقد شرحت لأعضاء لجنة السكان أن هذه الأغنية تحظى بحب اليهود والعرب على حد سواء" معرباً عن فرحته بقبول اقتراحه وتسمية أحد شوارع البلدة "انت عمري".
هكذا جاء الخبر في موقع وزارة الداخلية الإسرائيلية، ومن يعلم قد نقرأ بعد أيام عن تسمية الشوارع الإسرائيلية بأسماء عظماء الفن المصري، فقد نرى في إسرائيل عن شارع "حيرت قلبي" أو شارع "موعود" أو "قارئة الفنجان".