جامعة المنيا تفوز بثلاثة مراكز مُتقدمة على مستوى الجامعات المصرية - تعرف عليها    مقترح برلماني لإلغاء درجات "الحافز الرياضي" لطلاب الثانوية    ارتفاع أسعار الحديد اليوم الأحد (موقع رسمي)    صرف 10 كيلو دقيق شهريا للفرد على بطاقة التموين كبديل عن الخبز المدعم " لمن يريد "    تحديد فئات المحاسبة لقاطرات تأمين سفن شحن نترات الأمونيوم بميناء دمياط    «الإسكان» تدرس شبكات المرافق في المناطق الجاري تقنين أوضاعها بالعبور الجديدة    العليا للحج والعمرة: انتظام أعمال تفويج حجاج السياحة وتكاتف لإنجاح الموسم    المانجا طابت على الشجر.. حصاد مبكر لمحصول المانجو بجنوب سيناء    صحيفة عبرية: نتنياهو عرض على ليبرمان منصب وزير الدفاع    وزيرا دفاع كوريا الجنوبية وأمريكا يدينان استفزازات كوريا الشمالية" الطائشة"    مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد من القمر    جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في لبنان    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا حيويا في إيلات بإسرائيل    وزير الخارجية يتوجه لإسبانيا للتشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية ومتابعة مسار العلاقات الثنائية    مواعيد مباريات الأحد 2 يونيو 2024 - كأس مصر.. ودورة الترقي    "العميد متفهم".. نجم الزمالك السابق يتحدث عن مكسب صلاح ومشاركة الشناوي أمام بوركينا    المكسيكي الثالث في المونديال.. باتشوكا يتوج بدوري أبطال كونكاكاف    احمد مجاهد يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة    بالأسماء الأهلي يفاوض 3 لاعبين.. شوبير يكشف التفاصيل    الحرارة 45 وتحذير لأصحاب السيارات.. الأرصاد تعلن تفاصيل الموجة شديدة الحرارة    غرق طفل في حمام سباحة داخل مدرسة بالغربية    تحديد أولى جلسات استئناف الفنان أحمد عبدالقوي على حكم حبسه    هربا من مشاجرة.. التحقيق في واقعة قفز شاب من الطابق الرابع بأكتوبر    استحداث جائزة جديدة باسم "الرواد" بجامعة القاهرة.. التفاصيل وقيمتها المادية    بحضور البابا تواضروس.. احتفالية "أم الدنيا" في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر    مى عز الدين تطلب من جمهورها الدعاء لوالدتها بالشفاء العاجل    بلدهم أولى.. المفتي يدعو المصريين بالخارج لإرسال زكاتهم وأضاحيهم لوطنهم    هل يجوز أن اعتمر عن نفسي واحج عن غيري؟.. الإفتاء توضح    شروط الأضحية الصحيحة في الشرع.. الإفتاء توضح    "الرقابة الصحية" تشارك بالنسخة الثالثة من معرض "صحة أفريقيا 2024"    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    كاتب صحفي: الرؤية الأمريكية تنسجم مع ما طرحته القاهرة لوقف القتال في غزة    منحة عيد الأضحى 2024 للموظفين.. اعرف قيمتها وموعد صرفها    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    «الإفتاء» توضح حكم التصوير أثناء الحج والعمرة.. مشروط    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    مواعيد قطارات عيد الأضحى المقرر تشغيلها لتخفيف الزحام    إحالة تشكيل عصابي للمحاكمة بتهمة سرقة الدراجات النارية بالقطامية    بسبب سيجارة.. اندلاع حريق فى حي طرة يودى بحياة مواطن    وزير خارجية الإمارات: مقترحات «بايدن» بشأن غزة «بناءة وواقعية وقابلة للتطبيق»    وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    "الأهلي يظهر".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا؟    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النت وسنينه!
نشر في جود نيوز يوم 31 - 03 - 2010

ارتبطت ببنت من على النت، ظللننا أربعة أشهر نتحدث، أعجبت بها جدًا، بخلقها وعلمها، وكذلك هي، حتى أحببنا بعضنا بعضًا، فصارحتها بحبي، ثم طلبت أن ألقاها، وعندما تقابلنا كانت الفاجعة، فلم تكن جميلة على الإطلاق، لدرجة أني "اتخضيت"، وبعد انتهاء المقابلة، لم أكن أدري ماذا يجب أن أفعل، ومع ذلك قابلتها ثانية، محاولا تقبل شكلها، لأني أحبها، فهي شخصية متكاملة، وعندما أراها أنسى الدنيا، وأنسى شكلها أيضًا، المشكلة أنني أقول لنفسي في بعض الأحيان "يا ابني إنت اتدبست ولا إيه.. دي مضروبة"، آسف على وضوحي، بل إني أحيانًا ما أصاب بالقرف منها، لكن سرعان ما يدق قلبي من جديد، وأموت عليها، أنا أحبها جدا، لكني أخشى من هواجسي، لقد مضى عامان على ارتباطنا، واتفقنا بالفعل على الخطبة، وعلم أهلي بكل شيء، وأخشى على صورتي أمامهم، ماذا أفعل؟
صديقي العزيز:
منذ قديم الأزل والجمال يرتبط بالحب، ولكن الاختلاف كان في نوع هذا الجمال! فمنهم من فضّل جمال الوجه، ومنهم من فضل تناسق الجسم، ومنهم من فضل جمال الروح، ومنهم من فضل التوازن في كل شيء!
وهي ليست جريمة في النهاية أن تسعى للارتباط بفتاة جميلة، ولكن الجريمة، أن تسير في طريق الارتباط الرسمي، خوفًا على صورتك و"برستيجك"، في نفس الوقت الذي لا يكون الحب فيه، مستحكمًا من قلبك، أو ليس هو الدافع الأول والأخير!
الجريمة أن تظل سنتين، تتناوبك هذه الأفكار، دون أن تتمكن من الخلاص منها، أو التعامل معها بواقعية، وإيقافها عند حدها، والوصول لنوع من أنواع التوازن النفسي والرضاء بالتجربة التي تخوضها!
الجريمة أن تفكر في نفسك فقط، وتأخذ وقتك كاملاً للتفكير والتدبير، وكأنك تتعامل مع فأر تجارب، مستسلم وخانع في انتظار الكلمات المقدسة التي توشك على الخروج من فمك، لا إنسانة وثقت بك، ومنحتك من ذات نفسها، وقبلتك على الرغم من عيوبك التي ربما لا تعرف أنت نفسك عنها شيئًا!!
وقديمًا قالوًا: "أن تحب امرأة لمزاياها، فهذا ليس حبًا، ولكن أن تحب امرأة رغم عيوبها فهذا هو الحب"! لكن ها أنت لا تتقبل عيب فتاتك الشكلي، بل وتستخدم ألفاظًا قاسية للغاية في وصفها، تسميها أنت "وضوحًا".
وكل هذه، مؤشرات، تدل على أن ما في قلبك، ليس حبًا، ولكنه تعلقٌ بطبيعة هذه الشخصية، لا يرقى لقيادتك لبيت الزوجية، وما أظن إخبارك لأهلك، وحتى حديثك إليها في موضوع الارتباط، إلا لإسكات صوت ضميرك، لكنه لن يدخل أبدًا إلى حيز التنفيذ، فسوف تجد المبرر الذي تردده من أول الرسالة، يقفز إلى ذهنك في "وقت الجد" وفي اللحظة التي سوف يتحتم عليك فيها، تحمل مسئولية هذه العلاقة أخيرًا!
ومع أنه لا يوجد امرأة جميلة وأخرى غير جميلة، ولكن يوجد فقط امرأة لا تستطيع إبراز أجمل ما فيها، كما يقول خبراء التجميل، فإن كنت لا ترى في فتاتك الجمال الكافي لك، والذي سيعصمك من النظر لغيرها مستقبلاً، بعد كل هذه الفترة، فمن العدل أن تتركها، العدل لها ولك، لعل ذلك يكون بداية صفحة جديدة، ربما تكون هي أصح ما في الكتاب كله!
فمن حق فتاتك أن ترتبط بمن يتقبلها شكلاً وموضوعًا، من حقهًا أن يتكلم عنها فتاها بما تحب، في السر والعلن، ومن حقها أن تعيش حياة طبيعية كغيرها، بلا منغصات ولا مشاحنات، سوف تظهر بالتأكيد بعد الزواج، بسبب عدم اقتناعك بها.
صديقي:
ليس في الحب "مجاملات" ولا "إحراج" ولا "جبران خواطر"، ولكن فيه: "التأكد" و"اليقين" و"الوضوح" و"العزم"، فلا تتعس هذه الفتاة معك، ولا تتعس نفسك كذلك، واتركها لمن يقدرها، ويعرف قيمتها، وابحث لنفسك عمن تحقق لك كل ما تتمنى، المهم أن يتم ذلك بطريقة لائقة وإنسانية وأن يكون في أقرب وقت.
يكفي ما نزفتْ هذه الفتاة البريئة -التي لا ذنب لها إلا أنها أحبتك!- من مشاعر وأحاسيس، كانت تتصور أنها سوف تجني من ورائها الخير في النهاية، لكن آن لها أن تكتشف أنها كانت تحرث في بحر!
حسام مصطفى إبراهيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.