قال علاء بيومى, الباحث السياسى : حكومة الانقلاب تبيع الأوهام للشعب المصرى, والعجز عن القيادة السياسية، والسير على نفس القضبان التي وضعها مبارك، وعدم مواجهة الناس بالحقيقة، مضيفاً أن قطار السيسي يسير بالناس في نفس الاتجاه الذي أوردهم المهالك في السابق. وأضاف عبر "الفيس بوك", أن حكومة الانقلاب أصدرت وثيقة (25 صفحة) بعنوان " أبرز مؤشرات عمل حكومة الدكتور حازم الببلاوي خلال الفترة السابقة", توضح مدى الأزمة التي يعاني منها الانقلاب والانقلابيين في مصر وكيف أن تلك الأزمة ستستمر تحت حكم السيسي لو استمر حاكما لمصر. وأكد أن الاستثمارات الحكومية التي ضخها السيسي بعد مساعدات الخليج لن ترفع معدلات النمو وفقا لوثيقة الببلاوي شيئا يذكر، ولن تخفض البطالة، وسيبقى ملايين المصريين بلا عمل، والعام القادم سيزيدون ولن ينشأ الاقتصاد وظائف جديدة إلا في المعدلات المعتادة. وأشار إلى أن المشكلة هي في نخبة البيروقراطية المصرية والنخب العلمانية المتمردة على الدولة والديمقراطية، والتي ترفض الانصياع للحكم الديمقراطي ومستعدة لقتل الناس بالمئات في الشوارع تحقيقا لأحلامها المريضة وغير الشرعية في الحفاظ على امبراطوريات الفساد التي كونتها, موضحاً أن الجيش في حكم السيسي مشغول بتوسيع إمبراطورتيه الاقتصادية بدون دراسة تبعات تلك الإمبراطورية على اقتصاد مصر ككل، والشرطة بدون إصلاح ستهدم فرص الاستقرار والاستثمار، والاقتصاد موجه لمصلحة نفس رجال أعمال نظام مبارك دون التفكير في استراتيجية جادة للتصنيع. ولفت النظر إلى تعمد الكذب الصريح الذى ظهر في حديث الحكومة عن دعمها للمسار الديمقراطي والعدالة الانتقالية ومحاسبة المسئولين "عن الجرائم المصاحبة للثورة أو التالية لها"، والسؤال هو هل سيسجن السيسي والببلاوي أنفسهم!؟