قال الكاتب الصحفي "أفشين راتانسي" أن التطورات المصرية ليست انقلابًا عسكريًا مدعومًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإنما مدعومًا من "المملكة العربية السعودية"، وأن العديد من المؤسسة الحاكمة تعد "دمى سعودية" ومن الممكن أن يصبح مصيرهم مثيل لجماعة "الإخوان المسلمين". وفي حوار مع قناة "روسيا اليوم"، وصف راتانسي، الرئيس المؤقت عدلي منصور وحازم الببلاوي رئيس الوزراء بأنهما "دمى للسعودية"، وإذا انتقدا المملكة أو البحرين في طريقة قتلها لشعبها أو الإمارات، فكلاهما سوف يتم الإطاحة به. أما بشأن الببلاوي، فيرى الكاتب أنه رجل اقتصادي يميل إلى الليبرالية، فإذا استمر في منصبه لأنه بدأ حياته المهنية بعد سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، فسوف يستخدم السياسيات الليبرالية وسياسات الخصخصة، وسيكون هناك زيادة في التقشف، ولن يقبل الشعب بذلك، مما يعني أنه سيكون هناك مزيد من السلطة للجيش بدعم من واشنطن والرياض. وعن الأموال القادمة من الخليج، افترض راتانسي أن الشعب المصري يعلم أن المساعدات المقدرة بخمسة مليار دولار لن تدعم الوظائف والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن حملة "تمرد" أيضًا تعرب للفريق أول عبد الفتاح السيسي عن رفضها الجدول الزمني الذي تم إصداره. وبسؤاله عما إذا كانت دول الخليج، تسعى لتكون أكثر علانية بشأن تأثيرهم في شئون الشرق الأوسط، أضاف الصحفي أن تأثيرات وسائل الإعلام مثيرة للاهتمام، لأن الإمارات والسعودية لم تحمل مشاعر إيجابية تجاه الإخوان، ومن ثم نجد أن قناة "العربية" في دبي تدعم الثوار، وقناة "الجزيرة" في قطر التي تدعم حكومة مرسي ضد ما اسماه الانقلاب العسكري، ومن ثم فكلا الطرفين يستخدمان الإعلام والتمويل ومبيعات الأسلحة لدعم رجالهم في مصر. أما عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فأشار الكاتب إلى أنه لا يريد استخدام كلمة "انقلاب"؛ لأنه لا يرغب في وقف دعم القوات المسلحة المصرية، مضيفًا أن أوباما دعم الرئيس الأسبق حسني مبارك حتى النهاية، والآن لا يعلم ماذا يفعل وربما السعودية تقوم بتهديده.