تعليقًا علي التسريب الاخير المنسوب لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي بثته قناة الجزيرة أمس الجمعة، قال حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- أن أبرز رسالة مستخلصة من هذا التسريب الذي يتحدث فيه "السيسي" صراحة عما يسميه "نزع الرئاسة نزعا" أن خطابه الحقود معبء بالروح التحريضية والنزاعات الانتقامية السوداء، واضاف أن الرجل يجد أنه مطالب بأن يقتص لنظام مبارك ويرد الاهانة- بحسب ما يعتبر- إلي الثوار، ورد لهم بالفعل الصاع صاعين، أمنيا وإعلاميا وقضائيا، مؤكدا ان هذا التسريب يجسد بوضوح نفسية الانقلابيين وذهنيتهم ويفسر إلي حد كبير ما أصطبغت به الشهور الأربعة الماضية من الممارسات الدموية ذات الطابع الانتقامي الهستيري، والتي كُللت بما سمي بقانون التظاهر، الذي يفوق في بشاعته الديكتاتورية قانون التظاهر الذي أصدرته سلطات الاحتلال البريطاني في مصر عام 1923. وأشار الحزب – في بيان له- أن حديث السيسي عن "الانتزاع" يشي بأن كل ما قام به بعد انقلاب 3 يوليو هو توريط للمؤسسة العسكرية والأمنية في نزعاته الثأرية الخاصة، لأنه يجد نفسه مطالبا- حسب قراءته هو لثورة 25 يناير- بأن يرد ما أنتزع منه من السلطات، ومضي في هذا الطريق الانتقامي بالفعل، ونفذه بالحديد والنار، واكد تن هذا التسريب يكشف أن ما جري بعد 3 يوليو كان انتقاما صريحا من 25 يناير (الحدث والرموز). من جانبه، شدّد أحمد عبد الجواد، مؤسس البديل الحضاري، علي أن ما قام به "السيسي" في 3 يوليو هو حماية دولة الفساد من الانهيار، ويقول أن الشعب ليس مصدر السلطات، ويبشر بمأسسة ودسترة عسكرة الدولة. وقال أنه للخروج من هذه الحالة يجب التوحد ضد الانقلاب العسكري وإسقاطه، والاعتراف بالاخطاء المتبادلة بين جميع الأطراف المشاركة في 25 يناير، ودعوة كل ثوار يناير وما قبلها ورفقاء الميدان دون تهميش أو إقصاء للجلوس معا لوضع طريقة لاستعادة الثورة الأم في يناير، وإعادة النظر في كثير من الحركات والأحزاب التي تكونت عقب ثورة يناير خاصة تلك الأحزاب والحركات المنبثقة من رحم المجلس العسكري والحزب الوطني.