قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس-، إن التسريب الأخير للفريق عبد الفتاح السيسي، والذي يحاول أن يبدو فيه خبيرًا اقتصاديًا متمكنًا كشف أنه لا يفقه أي شيء عن معاناة الشعب في هذا الوطن، وأن الأغلبية الساحقة من المواطنين تقترب من الفقر المدقع، وأن مصر من أكثر الدول التي تعيش تحت خط الفقر. وأكد عبد الجواد، أن هذا التسريب كشف شيئًا خطيرًا جدًا، وهو أن هذا "السيسي" لا يؤمن بشعار ثورة 25 يناير: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، إذ أنه يتبني نظرية الرأسمالية المتوحشة التي لفظتها الكثير من بلدان العالم، وهو يريد أن يطبقها في مصر الآن، إضافة إلى أنه يتبني نظرية رفع الدعم مرة واحدة، حتى الأمثلة التي ساقها كانت لها ظروف لا تشابه مصر الآن من قريب أو بعيد، إذ أن ألمانيا بلد صناعي وعلمي من الأساس، وتعد من دول السبع الكبار، وأن تخفيض المرتبات جاء بعد دمج ألمانياالشرقية والغربية، في ظروف لا يمكن أن تحدث في مصر، إضافة إلى أن المواطن الألماني دخله مرتفع من الأساس. وأضاف "عبد الجواد": "أما حديث "السيسي" عن جنوب السوادن، فقد كان يحمل فضيحتين اقتصادية وسياسية، إذ أنه قال إن جنوب السودان انفصل واستقل، وهناك فارق رهيب بين الانفصال والاستقلال، يا سيد سيسي، الانفصال يعني انفصال جزء من الوطن عن جزء آخر، أما الاستقلال فهو يعني استقلال وطن من المستعمر، فهل شمال السودان كان يستعمر جنوبه، أم أن فكاكة العلوم السيسية هي التي تربط بين الانفصال والاستقلال. وناشد السيسى قائلًا: "أما الجزء الاقتصادي، فعليك أن تعلم أن الجنوب كانت له موارد أخرى تدعم تلك الدولة الوليدة، والدول التي باركت وساهمت وساعدت على الانفصال، هي أمريكا وإسرائيل ومصر في عهد مبارك".
وتابع: "أتوجه لماسحي الجوخ وغلمان السلطة ومروجي الانقلاب بسؤال: هل مازلتم تؤمنون أن هذا الرجل السيسي يعمل من أجل المواطن البسيط أم أنه قام بانقلاب 3 يوليو من أجل القضاء علي أهم مطالب ثورة يوليو و25 يناير، وأقول للناصريين: هل كان عبد الناصر يؤمن بنظرية الرأسمالية المتوحشة كما يؤمن بها السيسي الذي تصفونه - زورًا- بأنه "عبد الناصر" هذا العصر؟".