قال المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة وعضو المكتب التنفيذي لحركة قضاة من أجل مصر، إن دأب العسكر منذ أن أوصلتهم الإنقلاباتُ العسكريةُ إلى سدةِ الحكم ، ان يُجرِّدوا الوطنَ من رموزِه ، لتبقى الأمة بلا رمزٍ تلتفُ حولَه ، وبلا ظهيرٍ يدعم نضالَها من أجل الحرية والكرامة، يُحاصرون آمالَ الشعبِ فى التحررِ من حكمهم ، ويسفِّهون أحلامَه، ويقمعون إرادتَه، لا يأبهون لعالمٍ ذى قدرٍ ، أو لقاضٍ ينادى بالعدل، أو لشيخٍ طاعنٍ فى السن". واضاف أبو هاشم، في تدوينة على الفيس بوك، "لقد دفعوا بمن يقتحم مجلس الدولةِ ويضربُ رئيسَه الدكتور السنهورى فى29 مارس عام 1954، لأن الرجلَ اختار دولةَ القانون، وهم أرادوا دولةَ اللا قانون ، فكان الخلافُ وكان العقابُ ، واليومَ يقبضون على قامةٍ عاليةٍ وقيمةٍ كبيرةٍ وقاضٍ كرَّس حياتَه لبناءِ دولةِ القانون ، يقبضون على الرجلِ الذى قال لمبارك "احثوا التراب فى وجه المزورين ، إحتقروهم وقاطعوهم ، لا تبيعوهم ، ولا تشتروا منهم ، لا تزوجوهم ولا تتزوجوا منهم ، فروا منهم كما يفر السليم من الأجرب ، واجعلوهم يشعرون بيننا بالذلة والمهانة ، وأنهم نجسٌ ينبغى الإبتعاد عنه ." وتابع أبو هاشم: "المستشار الخضيرى قيدَ الأغلالِ ، والقتلة السفاحون ينعمون بالحرية ، السنهورى والخضيرى ومن سيأتى بعدهما ، لن ينال الحبسُ أو الضربُ أو القتلُ من مكانتهم، سيبقون رموزًا فى تاريخِ الوطن، ومثًلا أعلى لمن يتلمَّس الطريق إلى الحرية ، إن المدرسة العليا للشرعية التى أسسها الخضيرى ورفاقُه ، لن تُغلقَ أبوابَها أبدًا فى وجه النضال ، ولن يهاب المناضلون ولوجَ أبوابها ، ستظل مصنع الأبطالِ فى كل زمانٍ ومكان ".