وصفت وفاء مصطفى مشهور -رئيس مجلس إدارة مدارس دار حراء الإسلامية، وابنة مصطفى مشهور، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين- الاتهامات الموجهة للمدارس ذات التوجه الإسلامي بأنها حملة أمنية. وقالت "مشهور": إن ما يحدث هو هجمة إعلامية على المدارس الإسلامية، التي طالما خرجت أوائل الطلبة، مشيرة إلى أن قرارات وزارة التربية والتعليم تمثل تكرارًا للهجمة التي حدثت عقب أحداث 1982 مع بداية حكم مبارك "الديكتاتوري"، وفرض القبضة الأمنية على المدارس الخاصة. وكشفت ابنة المرشد الراحل عن أن ثلث التلاميذ الذين يدرسون كتاب "الرشاد" المثار حوله جدل كبير من أبناء ضباط الشرطة والجيش والقضاء. وأشارت وفاء مصطفى مشهور إلى أن المدرسة لم تتلق أي شكوى أو اعتراض من أولياء الأمور، بل لاقى الكتاب إعجاب أولياء الأمور، وكانوا يدرسونه لأبنائهم في المنازل، بما فيهم أولياء الأمور من ضباط الشرطة والجيش والقضاء. ونفت قيام العاملين بالجيش والشرطة والقضاء بسحب أبنائهم من المدرسة، مؤكدة أن عدد هؤلاء التلاميذ من تلك الفئة تزايدت بصورة ملحوظة، مضيفة: "تلقينا تأشيرات من المحافظ بطلب قبول دفعة جديدة ولم نعترض، واستقبلنا الجميع. وتابعت ابنة المرشد الأسبق: "لا يوجد شيء اسمه أخونة التعليم، وكتاب الرشاد هو كتاب يدرس ضمن مناهج إضافية موافق عليها من قبل موجهين وتربويين بوزارة التربية والتعليم، فمع الكتاب يدرس منهجان إضافيان متعلقان باللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. ومن المدرج بلائحة مدارس دار حراء أن يدرس منهجُا إضافيًا منذ سنوات. وأوضحت أن المنهج يتم اختياره بحسب احتياجات المرحلة السنية، وكتاب الرشاد محل الأزمة كان يدرس لمدة ثلاث سنوات في ظل الوجود الأمني، وإشرافه على المدرس عقب 2001، فالكتاب متنوع المواضيع، ولا أعرف وجه الاعتراض عليه بعد مرور سنوات على بدء تدريسه".