قال اتحاد طلاب كلية طب الازهر بدمياط إن ما تفعله قوات الانقلاب الآن فى المدينة الجامعية بجامعة الأزهر فى القاهرة فاق كل تصورات العقل و المنطق و الشرع و القانون ، واكد الاتحاد فى بيان اصدره قبل قليل ان الانقلابيين بلغوا حد الجنون أو جاوزوه ، معتبرا إن اقتحام المدن الجامعية بهذا الشكل البربرى الهمجى و ضرب و إطلاق الرصاص و الغاز و الخرطوش بهذا الشكل الغير مسبوق هو عين الارهاب و الإجرام الذى يرمى به قادة الانقلاب كل من عارضهم ، واضاف لا يتصور عاقل أن تقوم قوات الأمن بهذا الكم من الإجرام و العنف ضد طلاب عزل يعبرون عن آرائهم بكل سلمية ، موضحا إن هذا السلوك الهمجى يدل على أن هذا النظام الانقلابى فقد عقله ، و أدرك نهايته ، فهو كالذبيح الذى يضرب بأقدامه فى كل اتجاه لعله ينجو من مصير الموت المحتوم ، و لكن هيهات ، فساعة الحساب آتية لا محالة . وتساءل الاتحاد اين شيخ العار ، شيخ العسكر ، و رئيس الجامعة الانقلابى من هذه المذبحة التى تحدث الآن لطلاب الأزهر ؟ ، مؤكدا انهم دنسوا بعارهم سيرة الأزهر العريق ، ولن تنفعهم الكراسي و لا المناصب ، و سيقفون للحساب أمام الله تعالى على هذه الجرائم ، و قبل هذا سيحاسبهم هذا الشعب الذى ستنتصر ثورته بإذن الله تعالى ، و لن يسامح أي خائن أو متآمر . وناشد البيان كل الأحرار فى مصر و العالم ، و منظمات حقوق الانسان ، و روابط علماء و خريجى الأزهر ، و كل صاحب ضمير حي ، التدخل لوقف هذه المجازر ضد طلاب الأزهر ، وفضح ممارسات الانقلاب و أعوانه فى كل مكان . وقال الاتحاد إن كان السيسى و طرطوره و حكومته و وزير داخليه و شيخ العار العسكرى و رئيس الجامعة الانقلابى يظنون أن هذه الممارسات القمعية سوف تثنينا عن ثورتنا ، و تقعدنا عن إكمال ما بدأناه فى 25 يناير ، و رواه الشهداء بدمائهم منذ 2011 و حتى الآن ، فأنهم واهمون . وطالب هؤلاء بأن يفيقوا من الوهم ، و ان يتذكروا أن ثورة الطلاب فى 1935 أجبرت حكومة توفيق نسيم على الاستقالة ، و أجبرت الملك على العودة إلى العمل بدستور 1923 ، و لم يوقفها أو يثنيها ما قام به النظام آن ذاك من مجازر ، و أشهرها حادثة كوبرى عباس ، و أكملت الثورة طريقها ، و حققت غايتها .