دعا اتحاد طلاب جامعة المنصورة إلى تظاهرة حاشدة غدا الأحد، تخرج من كل الكليات إلى مبنى إدارة الجامعة، بسبب الأحداث الأخيرة من اقتحام قوات الداخلية للحرم الجامعي والاعتداء واعتقال الطلاب. وقال الاتحاد -في بيان له اليوم-: إنه من المؤسف أن نجد تباطؤا شديدا من إدارة الجامعة، بل في أحيان أخرى سببا رئيسيا فيما يحدث، من دخول البلطجية أكثر من مرة على مرأى ومسمع من الجميع، وترويعهم الطلبة والطالبات، يحملون في أيديهم الشوم والأسلحة البيضاء، وتدنيس قوات الداخلية للحرم أكثر من مرة. ولفت البيان إلى أن الطامة الكبرى كانت بإذن من رئيس الجامعة يوم الثلاثاء 12 نوفمبر، حيث اقتحموا بالمدرعات حرم الجامعة ومعهم البلطجية كالكلاب المسعورة، يرهبون كل الطلاب ويجرون وراءهم وهم يطلقون قنابل الغاز علينا كالمجانين، واقتحموا كلية الصيدلة بكل وقاحة وأخذوا يفتشون الطلبة بمهانة وذل، واعتقلوا منهم العشرات بلا سبب، حتى الطالبات لم يسلمن من أذاهم فاعتقلوا ثلاث طالبات. وتابع: يا للعار! فوجئنا بعد ذلك بمدير أمن الجامعة يجري لاهثا إلى النيابة مقدما لهم صورا وفيديوهات، وكأننا رجعنا للعصر المظلم، عصر التجسس والمراقبة، ومع ذلك فلا يوجد دليل مادى لدى جهة التحقيق فى النيابة العامة يدين أى طالب من الطلاب المعتقلين من داخل الجامعة، ورغم ذلك قد حكم عليهم ب15يوما على ذمة التحقيق. وأشار البيان إلى ترحيب إدارة الجامعة بالفعلة الشنعاء، وهي دخول الداخلية للجامعة، لنكون بذلك ثاني جامعة يلحق بها العار بعد جامعة الأزهر، ولم يتحدث أحد عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم ظلما وزورا، ولا عن كرامة الطالب المهدرة، التي يصر رئيس الجامعة ونائبه على إهدارها كل يوم فى القنوات الفضائية. كما أشار البيان إلى أحداث هندسة التي هزت أرجاء مصر كلها، إذ استمر الاعتداء على الكلية أربع ساعات متواصلة دون تدخل من الأمن مطلقا، ثم خرج علينا رئيس الجامعة يتهم الطلبة التي دافعت عن كليتها بالبلطجة والاعتداء. وتساءل البيان: "لصالح من كل هذا؟ ولماذا كل هذا الجور والظلم علينا نحن الطلاب؟ وحتى متى نرضى بهذه الممارسات وهذا التباطؤ المثير؟". وشدد الطلاب على أن قضيتهم التى يتبناها اتحاد طلاب الجامعة واتحادات الطلاب فى كل الكليات قضية طلابية وليس كما صورها قضية فصيل بعينه ليستغلوها لتحقيق أهداف خاصة بهم ويقومون بتكميم الأفواه وسلب الحقوق التى اكتسبت عقب ثورة 25 من يناير، مشددين على أنهم لم ولن يفرطوا فى أى حق قد اكتسبوه بدماء الشهداء. وطالب البيان بسحب كل البلغات المقدمة من ادارة الجامعة للطلاب المعتقلين والافراج الفورى عنهم، والتأكيد على عدم دخول قوات الداخلية مرة اخرى الى الحرم الجامعى وقد رأينا بأعيننا مدى قذارة هذا التدخل من عمليات الأعتقال العشوائي للطلاب وسحل للطالبات ومصاحبتهم للبلطجية معهم داخل الحرم الجامعي. كما طالب البيان بالحفاظ على كرامة الطالب المهدرة بعد كل السياسات قد اتبعتها بعض ادارة الكليات وادارة الجامعة فى تحويل بعض الطلاب الى التحقيق وذلك لمشاركتهم فى بعض المظاهرات او انتقاد البعض لهم على مواقع التواصل الاجتماعى فكل هذا إهانة للطلاب وعودة لممارسات أمن الدولة سابقاً وايضاً حوادث التعدى على الطلاب من قبل ادارة الامن الجامعى و لن ننسى الحادثة الذى تعرض لها رئيس اتحاد طلاب كلية الصيدلة عندما رفع علية احد افراد الامن مطوة. ووشدد الطلاب انه اذا لم يُستجاب الى مطالبهم سوف يبدؤا بالخطوات التصعيدية.