أكد عدد من الخبراء السياسيين أن مؤتمر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب اليوم جاء للتأكيد علي المبادئ وبلورة الرؤية للخروج من الأزمة حيث اتفقت جميع القوي الثورية و الحزبية علي أهمية التوقيت الذي جاء به المؤتمر من اجل إنهاء الأزمة التي تمر بها مصر و إنهاء حالة الانقسام والاستقطاب بعد أن وصلت هذه الحالة إلي المرحلة الأخيرة التي لا تحمل سوي اختيارين التفاوض الحقيقي أو القمع الاحتلالي. ومن جانبه قال احمد بديع القيادي بحزب الوطن ان التأكيد علي الحق لا يعني أن هناك جديد و لكن الجديد الذي جاءت به الإستراتيجية التي عرضها التحالف الوطني اليوم أنها جاءت للتأكيد علي المبادئ التي ينبغي أن يقوم عليها الحل السياسي التي لابد ان تكون علي اساس محدد و صريح مشيرا إلي ان الجديد الذي يعول عليه التحالف هو وعي الناس بحقيقة الانقلاب فضلا تهاوي الانقلاب الذي بدأ يتكشف من خلال سوءته. وفي رده علي سؤال للجزيرة فيما يخص المدعون بالأساس من المبادرة اضاف قائلا ان القوي الثورية و قوي التحالف دعم الشرعية و القوي الاسلامية و القوي الليبرالية الحقيقية التي دعمت الثورة و لكنها استاءت من بعض التصرفا ت و الشرفاء و المخلصين في مصر هم المدعون للمشاركة في تفعيل هذه المبادرة موضحا ان لا يعني بالتفاوض التعدي علي حقوق الشهداء مشيرا الي مصطلح العدالة الانتقالية بدوره اعتبر خالد سعيد عضو في التحالف الوطني لدعم الشرعية و رفض الانقلاب بأن الجديدالذي تحمله المبادرة هو بلورة رؤية التحالف في المرحلة القادمة فليس هناك جديد بمعني التغير في المواقف مؤكدا علي شروط التصالح التي لا يملك احد تغييرها التي تتمثل في العودة الي ما قبل 30 يونيو كشكل سياسي و قانوني و دستوري مثمثلة في زوال الانقلاب و التطهير الكامل لكل مؤسسات الدولة العسكرية وفي الداخلية و القصاص للشهداء و اطلاق جميع سراح المعتقلين مؤكدا علي تمسك التحالف بعودة الرئيس محمد مرسي رغم وجود نقاشات ولكن لا يوجد اتجاه لأقصاء د مرسي لان هذا يعني نجاح الأنقلاب وفي سياق الحديث عن ضمانات تنفيذ هذه الاستراتيجية اكدعضو التحالف ان الارادة الشعبية و الثورية التي تجبر الانقلاب علي التفاوض قائلا :بعد ما وصلنا الي المرحلة الاخيرة التي تفرض تفاوض حقيقي او قمع احتلالي و بعد تخطي اربعة مراحل سابقة تمثلت الاولي في اسقاط النظام و الثانية في البطش العسكري الذي بدأ بمذبحة الحرس الجمهوري و انتهي بمجزرة رابعة و النهضة و الثالثة في قمع الانتفاضة و هو ما حدث في مسجد الفتح و المرحلة الرابعة التي اجتاحت فيها الاحتجاجات انحاء مصر ولم يتبقي سوي المرحلة الخامسة و الأخيرة التي تحمل اختيارين اما تفاوضا حقيقيا او قمع عسكري كاما، متوقعا اختيار التفاوض في اشارة له الي المبادرات السابقة التي كانت مخولة من المجلس العسكري واصفا الاوضاع الراهنة في مصر بالمرحلة الاخيرة مشيرا الي توقيت الاستراتيجية الذي تتضمن ان التحالف الوطني اكثر قوة و اكثر مرونة و تصالحا مع الوطن فضلا عن اتساع الشعبية في الشارع الذي ارهقته الازمات المتصاعدة المتكررة فضلاعن عدم وجود تحسن في الاوضاع و عدم وجود رؤية رغم وجود ازمات . بدوره اكد خالد الشريف المتحدث باسم حزب البناء و التنميةالي اهمية توقيت المبادرة من اجل ايجاد حلول سياسية للخروج من الازمة التي تمر بها مصر ليس بمشاركة الاسلاميين بل بمشاركة من ابناء الوطن و الشرفاء و المخلصين للتحرك من أجل تقريب وجهات النظر من أجل انهاء حالة الانقسام و الاستقطاب والعنف في مصر مؤكدا علي استعداد التحالف الوطني للجلوس علي مائدة الحوار علي اساس المباديء التي اعلنها اليوم في الاستراتيجية اعضاء التحالف بأهمية التحاور و التوافق بين جميع ابناء الوطمن داعيا الي وقف الاعتقالات ووقف نزيف الدم كبداية للتفاوض. وفيما يخص رؤية حزب البناء و التنمية من عودة الشرعية اكدالشريف علي ان عودة الشرعية تعني عودة سبادة القانون و الهدوء و احترام ارداة الجماهير من المؤيدين و المعارضبن في اشارة له الي المبادرة السابقة لحزب البناء و التنمية.