قال أحمد ياسر السري، رئيس المرصد الاسلامي بلندن، إن الشارع المصري لن يقبل أي تفاوض مع الانقلابيين على دماء الشهداء وحقوق المصابين والمعتقلين وعودة الشرعية مكتملة، لافتا إلى أن الحوارات والتفاوضات كلها فشلت مع الانقلابيين قبل الانقلاب. وأضاف، خلال لقائه بفضائية القدس عبر سكايب من لندن، أن الشعب يقود ثورته الآن، وأن تواطؤ بعض أصحاب اللحى، وبعض الأحزاب الإسلامية للانقلاب ستنهار، لافتا إلى أن الرفض الحاصل الآن للانقلاب هو حق الأمة في التعبير عن رأيها والحفاظ على إرادتها وكرامتها، فالدستور الذي يعد الآن بلجنة الخمسين "حرامي"، حسب تعبيره، لا يعبر عن إرادة الشعب المصري. وأكد ضرورة العمل بجد في مواجهة ذلك الانقلاب، لأنه ليس من المعقول التفاوض والتنازل عن الشرعية والتحدث عن العدل، فلا يوجد أي مظهر من مظاهر العدل في التنازل عن حقوق الشهداء والمصابين، وأن التظاهرات الرافضة للانقلاب لم ولن تتوقف. وأوضح أن المتظاهرين في مصر وغيرها من الجاليات المصرية في اغلب دول العالم زاد صمودهم واصرارهم على كسر الانقلاب عقب ظهور الرئيس الشرعي في اكاديمية الشرطة، والبيان الذي أصدره على لسان هيئة الدفاع عن المعتقلين، مؤكدين كل مرة استمرارهم في الشارع ولا تنازل عن الشرعية مكتملة. واستنكر قرار اعتقال الانقلابين للدكتور باسم عودة رغم أن السيسي عرض عليه البقاء في منصبه كوزير للتموين عقب الانقلاب مباشرة، مشيرا إلى أن باسم عودة وفر 11 مليار جنيه من سرقة الدقيق المدعم و7 مليارات جنيه من سرقة الزيت النقي الذي كانوا يقومون ببيعه للاتباعهم وتعويض الشعب بالزيت الملوث مرتجع المصانع والشركات. وأشار إلى أن السيسي قال لعودة عندما كان يعرض الاخير على الرئيس صرف "زيت خير بلدنا " على بطاقات التموين، وتدشين حملة" افضل منتج لاكرم شعب": كفاية دلع للشعب. وأوضح أن النيابة اعترفت لأحرار مصر من المعتقلين السياسيين أثناء التحقيق معهم بانهم مغلوبون على امرهم وأن هناك اوامر عليا من السيسي بعدم اخلاء سبيل اي معتقل، مشيرا إلى أن هذا حدث مع الشيخ حازم أبو إسماعيل فقال له وكيل النيابة: "لم أجد ما يدينك ولكن لم يكن بيدي شيء حتي اخلي سبيلك وهذه أوامر عليا"، مشيرا إلى أن هذا الموقف حدث مع عدد من المعتقلين السياسيين رافضي الانقلاب العسكري .