أكد أحمد عبد الرحمن البقري، رئيس اتحاد جامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر شهدت العديد من المفارقات العجيبة منذ بداية الدراسة خلال الفاعليات الثورية ضد الانقلاب العسكري، حيث أن إدارة الجامعة بدلا من أن تقوم بدورها في الدفاع عن أبنائها، أحالت أكثر من 50 طالبا وطالبة إلى مجالس التأديب دون ثبوت أي اتهام ضدهم. وطالب البقري، ممثلا اتحاد الطلاب الجامعة بالتحقيق الفوري والعاجل في أحداث الأربعاء والكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين والمتهاونين، هذا إلى جانب رفض الاتحاد عودة الأمن للجامعة تحت أي مسمى يخالف قونين ولوائح الجامعة التي تكفي لردع أي مخالف. وشدد على تمسك الاتحاد بالحق الأصيل للطلاب في التعبير الحر عن رأيهم بكافة السبل السلمية، مطالباً وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والمصداقة، وإدارة الجامعة بالتصدي لمحاولات تشويه الأزهر وطلابه الأحرار، بالإضافة إلى الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لأبنائها، واستيعابهم والعمل على حل مشاكلهم، والوقف الفوري لكافة الانتهاكات بحق الطلاب وخاصة مجالس التأديب والسعي للإفراج عن كافة المعتقلين وعدم التعرض لحرائر الأزهر اللاتي هن خط أحمر. وبين أن ما تشهده جامعة الأزهر منذ أكثر من 10 أيام احتجاجاً على الانقلاب العسكري وارتقاء أكثر من 80 شهيدا من أبناء الجامعة الذين تم قنص بعضهم من فوق أبنية الجامعة، إن لم يكن بمباركة الإدارة فبصمت يشوه تاريخ الجامعة التي كانت وقودا للثورات ومقاومة الظلم على مر التاريخ. وأوضح البقري، أن مظاهرات الطلاب والتي اندلعت منذ بداية الدراسة اتسمت بالسلمية والتحضر التي أشاد بها القاصي والداني، مضيفاً أن التجاوزات غير المقصودة التي حدثت اعتذر عنها الطلاب، وذلك على الرغم من الاستفزازات التي تعرض لها المتظاهرون سواء من الأمن الذي اطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والخرطوش داخل الحرم الجامعي، أو من البلطجية الذين صحبوا قوات الأمن. وتساءل قائلاً: "من هؤلاء الذين قاموا بإطلاق خراطيم المياه على المتواجدين أمام المبنى بصورة لا يمكن أن تفسر إلا على أنها استفزاز لهم؟ وما سر اختفاء أمن المبنى فجأة من المشهد رغم تواجده بكثافة طوال الفترة السابقة وقت التظاهرات وإحكام السيطرة على المبنى رغم ضخامة الأعداد؟ وكذلك من الذي قام بفتح الباب أمام المتواجدين لاقتحام المبنى؟ علما بأن البوابة طرأ عليها تعزيزات أمنية مؤخرا يستحيل معها اقتحامه من قبل هذه الأعداد؟ وأضاف، "والسؤال الأبرز من هو صاحب المصلحة في تشويه مظاهرات جامعة الأزهر والاحتفال بالحادث من قبل إعلام لم يفتر لسانه هن سب طالب الأزهر منذ أحداث التسمم بالمدينة الجامعية في العام الماضي؟ وبين البقري أن كل هذه التساؤلات لابد من الإجابة عليها من قبل إدارة الجامعة التي سارعت بمطالبة الأمن بالدخول إلى الحرم الجامعي بدعوى السيطرة على العنف ووقف أعمال الشغب، مشيرا إلى أن هذا الأمر ترتب عليه حمالات اعتقالات عشوائية بين الطلاب من داخل قاعات الدراسة وإهانة بعض أعضاء هيئة التدريس.