انتقدت صحيفة “التايمز” البريطانية تمدد طغيان زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى كافة مناحي الحياة وكل القطاعات في الدولة وقالت إن السيسي منذ سطوه على سعى للسيطرة على السياسة وخنق النقاش الفكري والحد من حرية الصحافة، لكن رغبته الآن في السيطرة على المجال العام امتدت إلى عالم المسلسلات والدراما. وتحت عنوان “المسلسلات المصرية آخر ضحايا حملة السيسي”، قالت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت إنه من بين 24 عملا دراميا تعرض في رمضان هذا العام، أنتج 15 منها بواسطة شركة سينرجي، وهي واحدة من شركات عدة تعمل في مجال الإعلام، وتخضع لسيطرة مجموعة “إعلام المصريين” المرتبطة بجهاز الاستخبارات الذي يمتلك أغلب شبكات القنوات الفضائية المصرية. وأوضحت الصحيفة أن أجهزة أمن السيسي فرضت وصايتها على سوق الدراما وطلبت من المخرجين إنتاج نصوص تمجد الجيش، إلى جانب مطالبتهم بخفض الميزانيات، مشيرة إلى أن ذلك يعني الاستغناء عن ممثلين بارزين وتعويضهم بممثلين صاعدين، وهو أمر لم يستسغه فنانون مصريون كثر. 3 شواهد هذا التوجه الجديد بحسب “التايمز البريطانية” هو جزء من حملة أوسع على الساحة الثقافية المصرية، طالت كتابا وحقوقيين. واستشهدت للتدليل على ذلك بعمليات التنكيل التي طالت الروائي علاء الأسواني واتهامه ب”إهانة رئيس الدولة والقوات المسلحة ومؤسسة القضاء” على خلفية مقالات نشرها ورواية له تروي أحداث ثورة 25 يناير 2011. واستشهدت ثانيا بما حدث مع خالد لطفي، وهو صاحب دار نشر، حيث تم الحكم عليه عسكريا بست سنوات سجنا بتهمة “إفشاء أسرار عسكرية” بعد توزيع الدار التي يترأسها النسخة العربية من كتاب “الملاك: أشرف مروان” الصادر عام 2016 للكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف. وبحسب “التايمز” فإن الكتاب يروي قصة أشرف مروان صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر ويقول إنه كان عميلا لإسرائيل. واستشهدت الصحيفة ثالثا بإغلاق حكومة الانقلاب فروع المكتبة التي أسسها الناشط الحقوقي جمال عيد.