قرر تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، أحد أبرز المشاركين في الحراك الثوري بالسودان، تعليق الاجتماعات وعملية التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي. وأعلن التحالف، الذي يضم تجمع المهنيين السودانيين، خلال مؤتمر جماهيري، عن الاستمرار في الاعتصام بالميادين، والتصعيد ضد المجلس العسكري، والتعامل معه كواجهة للنظام السابق، قائلا: “من اليوم فإن مواجهتنا ستكون مع المجلس العسكري”. وقال التحالف، إن “الاعتصام مستمر ونعلق التفاوض مع المجلس العسكري حتى تنفيذ مطالبنا كافة، ونؤكد أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كامل مطالب المحتجين، ولن نتراجع عن مطالبنا، ولن نسمح بعودة النظام البائد”، مشيرا إلى الإعلان عن حكومة تتولى السلطات الانتقالية في مؤتمر صحفي بعد أيام. وأضاف التحالف: “دور القوات المسلحة ليس الحكم، ولن نعترف بأية سلطة انقلابية”، مشيرا إلى “مواجهة تعنتٍ من المجلس العسكري وعدم جدية في نقل السلطة إلى المدنيين، وأن إجبار البشير على التنحي كان أول مطالب المواطنين، ولكن طريق الثورة ما زال طويلا حتى الوصول إلى الحرية والعدالة”، مؤكدا عدم الاعتراف بالمجلس العسكري. وفي سياق متصل، كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، عن العثور على سبعة ملايين يورو و350 ألف دولار في مقر إقامة البشير، مشيرا إلى أن البشير وعددًا من المسئولين السابقين يقبعون في السجن حاليا، وأن اللجنة الأمنية أعدت قوائم بالأشخاص المطلوبين ووزعتها على المراكز الحدودية في الدولة.