أكد د. يسري حماد - نائب رئيس حزب الوطن - أن وقائع اقتحام قرية "دلجا" بالمنيا ثم "كرداسة" الهدف منه القضاء على المناطق الناشطة التي تخرج فيها مظاهرات وفعاليات سلمية مناهضة ورافضة للانقلاب بصفة يومية ومستمرة، حتى تمنع سلطة الانقلاب بل تقضي على المظاهرات السلمية في هذه الأماكن. وقال حماد في حديث ل"الحرية والعدالة": "من الواضح أن الأمن يتعامل معها بعنف وبنفس الأسلوب الأمني فيها جميعا في محاولة لإرهاب المواطنين السلميين العزل بكافة الطرق الأمنية، ويبدو أنه لم يعد شيء لدى الانقلاب إلا الاعتقالات والحلول الأمنية، وليس لديه أي حل سياسي للأزمة حيث تكميم الأفواه والقبض والاعتقال العشوائي لجميع قوى المعارضة لفرض الانقلاب على الشعب بالقوة والعنف، والانقلاب يتهم المواطنين بالعنف والإرهاب في حين أنه هو من يمارس ضدهم العنف". ووصف "حماد" ممارسات قوات الأمن بالإجرامية، وأنها طريقة من طرق الإجرام المجرمة في كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحرم الدخول على مواطن أعزل ثم يعقبه قبض واعتقالات وتشكيلات أشبه بالمعارك الحربية، معتبرا وصول الأمر لتعامل الأمن بهذا الحجم من القسوة والعنف مع الشعب موقفا مخزيا، مستنكرا صمت وتخاذل من تحدثوا عن حريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان الذين أصبحوا مثل "أهل القبور" - على حد وصفه - لا يتحدثون عن الحق في التظاهرات السلمية، بل أصبحت حكرا وحقا فقط لفئة بعينها مرحبا بها، أما قيام مظاهرات معارضة فتقابل بالقمع في ازدواجية صارخة للمعايير. وحول الاتهامات المنسوبة لأهالي دلجا وكرداسة، أوضح "حماد" أنه لا توجد اتهامات حقيقية، والمقبوض عليهم مثلهم مثل آلاف المعتقلين بالسجون، حيث يتم إعداد قائمة سابقة التجهيز فيها بين 17 إلى 20 تهمة بقائمة موحدة لكل مقبوض عليه بنفس الصيغة، ويعد نهج تلفيق التهم معلوما للجميع منذ سنوات طويلة بعهد المخلوع مبارك. ونبه نائب رئيس حزب الوطن إلى أن إعلام الانقلاب يمهد الطريق أمام حملات القمع الأمني، وأصبح للإعلام دور كبير جدا في التمهيد لحشد المواطنين للسكوت على الممارسات القمعية، ويشن الإعلام حملات إعلامية تمهد لحملات أمنية بناء على اتهامات غير حقيقية، مدللا بتهمة الفتنة الطائفية وحرق كنائس بقرية دلجا، بالرغم من خروج قساوسة قالوا إن مجموعات إجرامية هي من حرقتها، أيضا قال الإعلام بوجود سلاح كثيف في دلجا ثم وجدوا خمس قطع سلاح بعد مداهمات لكافة المنازل فيها!! محذرا من أن الإعلام جزء من الحملة الانقلابية، وهو من أسس وشارك بالانقلاب، ويقوم الآن بالدور نفسه لتثبيت أقدام الانقلاب والقضاء على التظاهر السلمي وحرية التعبير والرأي.