شهد سجن القناطر تصاعد الانتهاكات بحق عدد من المعتقلات، وتنوعت تلك الانتهاكات ما بين التجريد من الملابس والمتعلقات الشخصية، وإجبار المعتقلات على النوم على الأرض. وكانت أبرز تلك الانتهاكات إيداع “سمية ناصف” و”مروة مدبولي” في عنبر “الدواعي الأمنية”، وإيداع “عائشة الشاطر” في الحبس الانفرادي، حيث تم تجريدهن من ملابسهن ومتعلقاتهن الشخصية، وإجبارهن على ارتداء ملابس خفيفة رغم برودة الجو، وإعطاء كل واحدة منهن بطانية واحدة مليئة بالدود والحشرات، وإجبارهن على النوم على الأرض بدون مرتبة. وكان شهر يناير الماضي قد شهد ارتكاب داخلية الانقلاب العديد من الجرائم والانتهاكات بحق سيدات وفتيات مصر، تنوعت بين الاعتقال والإخفاء القسري وتجديد الحبس لفترات متفاوتة على خلفية هزليات متعددة. وقالت حركة “نساء ضد الانقلاب”، في بيان لها، إن الشهر الماضي شهد اعتقال 4 سيدات بعد مداهمة العمارة التي يسكنّ بها بشارع جندل بمدينة العريش، فيما ظهرت 10 فتيات بنيابة أمن الدولة بعد اختفاء قسري دام 4 أشهر، وهن: آية أشرف محمد السيد، وعبير ناجد عبد الله، وهند محمد طلعت، وزينب محمد محمد حسانين، وهبة مصطفى عبد الحميد محمد، وفاطمة جمال حامد، ومي يحيى محمد عزام، وهالة إسماعيل محمد، ونعيمة رفاعي محمد، وانتصار محمد شوقي. وأشار البيان إلى تجديد حبس “نهى أحمد” و”رضوى عبد الحليم” 15 يومًا على ذمة هزلية “كنيسة مسطرد”، وتجديد حبس “سمية ماهر حزيمة” 45 يومًا على ذمة الهزلية رقم 955 لسنة 2017، وتجديد حبس “نرمين حسين” 45 يومًا، وتجديد حبس “هدى عبد المنعم” و”عائشة خيرت الشاطر” و”سمية ناصف”، و”مروة مدبولي” 15 يومًا، فيما تم تجديد حبس الدكتورة “حنان بدر الدين” ومنى محمود محيي “والدة زبيدة”، ومنى محمود عبد الجواد، لمدة 45 يومًا. وفيما يتعلق بجرائم الإخفاء القسري، أشار البيان إلى استمرار إخفاء 6 سيدات قسريًّا لفترات متفاوتة، وهن: نسرين عبد الله سليمان رباع “مختفية منذ 992 يومًا”، وندى عادل فرنيسة “مختفية قسريا منذ 112 يومًا”، مريم محمود رضوان “مختفية قسريًا مع أطفالها الثلاثة منذ ما يزيد عن 4 أشهر”، وحنان عبد الله علي “مختفية قسريًا منذ 71 يومًا”، وريا عبد الله حسن “مختفية قسريًا منذ 40 يومًا”، بالإضافة إلى سامية جابر عويس “مختفية قسريًا منذ 50 يومًا”. ووفقًا لبيان الحركة، فإن الشهر الماضي شهد إخلاء سبيل ماجدة فوزي وأسماء طارق بتدابير احترازية، في الهزلية رقم 441 لسنة 2018، وإخلاء سبيل “بدرية محمد عليوة” بعد اعتقالها لمدة 52 يومًا، وإخلاء سبيل يسر أحمد عبد النبي بعد إخفاء قسري استمر 22 يومًا. وأشارت إلى ترحيل معتقلات دمياط لسجن دمنهور بتاريخ 4 يناير 2019، للمرة الثانية بعد رفض الاستشكال المقدم منهن على الحكم الصادر بحبسهن 3 سنوات، وترحيل “هدى عبد المنعم عبد العزيز” وعائشة خيرت الشاطر” إلى سجن القناطر للنساء. وطالبت الحركة، المؤسسات الحقوقية بالتدخل لمعرفة مصير الفتيات المختفيات قسريًا والإفراج الفوري عنهن، كما طالبت سلطات الانقلاب بالتوقف عن الانتهاكات بحق بالمرأة المصرية، ومعاقبة كل من يشارك في الاعتداء عليها قولًا أو فعلًا.