خلص تقرير أعده الصحفي البريطاني المتخصص بشئون الشرق الأوسط ديفيد هيرست، إلى أن السعودية والإمارات ومصر بمشاركة الموساد الصهيوني أعدت خطة للترحيب بعودة رئيس النظام السوري السفاح بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، بغرض تهميش النفوذ الإقليمي لتركيا، بدعم الأكراد لمواجهة تركيا، بحسب ما كشفه “هيرست” لموقع Middle East Eye البريطاني. وكشف موقع “ميدل إيست آي” أن مدير جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين التقى الشهر الماضي مسؤولين إماراتيين ومصريين وسعوديين منهم عباس كامل وطحنون بن زايد ومدير المخابرات السعودي لبحث سبل التصدي لنفوذ تركيا في المنطقة. ولم يندهش المحللون من حدوث اللقاء، لا سيما أن نتائجه طهرت وله سوابق في لقاءات سرية وعلنية وأخرى أعلن عنها الكيان الصهيوني، وكشف ديفيد هيرست نفسه أن محمد بن سلمان يخطط للقاء علني مع نتنياهو في ضيافة ترامب؛ أملا في تحرير نفسه من أعباء قتل خاشقجي في أعين الأمريكيين. وكتب الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية خليل العناني تنويها إلى ما كتبه الباحث الإسرائيلي، إيلي بوديه، الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس من مقال مطول حاول فيه الكشف عن أساس العلاقات السعودية الإسرائيلية وعرضها في سياقها التاريخي الصحيح. وأشار إلى أن الكاتب الإسرائيلي أن السياسة السعودية تجاه إسرائيل تمليها باستمرار البراجماتية وليس الأيديولوجية، ولم تختف شكوك إسرائيل تجاه المملكة إلا في حرب لبنان 2006 والربيع العربي”. مفارقة إيران فيما علق المذيع بقناة الجزيرة عبدالفتاح فايد على لقاء آخر كشف عنه نتنياهو وهو اجتماعات بين رؤساء أركان جيوش عربية مع اسرائيل يعكس كارثة تتجاوز التطبيع إلى التحالف العسكري، ورأى أن الوضع تجاوز التحالف إلى وضع الجيوش العربية في خندق واحد مع عدوها التقليدي وضد شعوبها لو كانت اجتماعات وزراء دفاع لهان الأمر واعتبرت من قبيل التطبيع السياسي لكنها دخلت في عمق الجيش وقياداته وتسليحه وتدريباته وخططه وعقيدته القتالية، وأن ما كانت تنشره الصحف الأجنبية ويتم تكذيبه في حينها يتم كشفه الان بشكل رسمي دون أي نفي أو إنكار من الأنظمة الصهيوعربية. ويشير موقع “ميدل إيست آي” إلى أن المجتمعين بحثوا في لقائهم الرسالة التي يريدون إيصالها إلى بشار الأسد، الذي اعتمد في الحرب الأهلية اعتمادا كبيرا على الدعم العسكري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني المدعوم من طهران. ونقل الموقع عن مسئول خليجي على اطلاع بما دار في تلك النقاشات، القول إن المجتمعين “لا يتوقعون أن يقطع بشار علاقاته مع إيران، بل يريدون منه أن يستغل الإيرانيين بدلا من أن يستغلونه”. وأضاف المصدر أن “الرسالة (التي أرادوا إيصالها) هي: عُد إلى الطريقة التي كان والدك يتعامل بها مع الإيرانيين، على الأقل كأنداد على طاولة المفاوضات بدل الانصياع لمصالحهم”. وبحسب بعض المصادر، فإن مصر تريد من الحكومة السورية أن تعلن أن أعداءها الرئيسيين هم تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين. أما الحوافز التي قدمها المجتمعون للرئيس الأسد فهي الوعد بإعادته إلى حضن الجامعة العربية، ودعم الدول العربية له في معارضته للوجود العسكري التركي في شمال سوريا. ضد تركيا ويضيف التقرير أن رابع الإجراءات التي اتُّفق عليها خلال الاجتماع السري للدول الثلاث وإسرائيل يتمثل في تقديم الدعم لأكراد سوريا إزاء محاولات تركيا طرد قوات حماية الشعب الكردية ونظيرها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي من الحدود التركية وحتى الحدود العراقية. كما اتفق مسئولو استخبارات الدول الأربع على تعزيز العلاقات مع حكومة إقليم كردستان العراق والحيلولة دون أي مصالحة مع أنقرة. ويقول المسئول الخليجي إن السعوديين يوافقون على السياسة الرامية لإقناع الأسد من أجل إضعاف تركيا. ويلفت هيرست في تقريره إلى أن إسرائيل ليس لديها اتصال مباشر بالأسد، إلا أنها ظلت تستعين برجال أعمال سوريين – مسيحيين ومن الطائفة العلوية – كوسطاء. علاقات مخابراتية بين إسرائيل ومصر والسعودية وفي 18 أبريل الماضي عقد اجتماع في القاهرة بين طحنون بن زايد وعباس كامل رئيس جهاز مخابرات السيسي، في سرية تامة أشيع أنه تناول الوضع في ليبيا ولكن لم ينف أحدهم تطرق الاجتماع إلى مختلف قضايا المنطقة سواء في تركيا واليمن وسوريا، وتزامن تعيين عباس كامل مع لقاء مخابراتي (عربي – إسرائيلي) بالعقبة لمناقشة “صفقة القرن”. حيث أكدت مجلة فرنسية أن لقاء جمع مديري أجهزة مخابرات عربية مع نظيرهم الإسرائيلي وبرعاية أمريكية التقوا في مدينة العقبة جنوبالأردن مؤخرًا لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتعلقة بالتسوية في الشرق الأوسط والتي يطلق عليها اسم “صفقة القرن”. وذكرت مجلة “إنتيليجانس أون لاين” أن اللقاء الذي عقد ثالث أيام عيد الفطر في 17 يونيو 2019 جمع كلاً من رئيس جهاز “الموساد” يوسي كوهين، ورئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الأردنية عدنان الجندي، إضافة لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وذلك برعاية جيرارد كوشنير، مستشار ترمب. وأشارت المجلة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار عمّان بعد يومٍ من انعقاد الاجتماع والتقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، وقدرت المجلة الفرنسية أن اللقاء قد ناقش دفع “صفقة القرن” قُدمًا. ولفتت إلى أن ثمة علاقات سرية وثيقة بين “إسرائيل” والسعودية منذ سنوات، مشيرةً في هذا السياق إلى لقاء جمع رئيس الموساد السابق مئير دغان ونظيره السعودي، وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت التقى في الأردن الأمير بندر بن سلطان، الذي كان حينها رئيس الاستخبارات السعودية ورئيس مجلس الأمن القومي. واعترف السيسي وبفخر بتعاونه الوثيق مع الصهاينة في لقاءه مع قناة سي بي إس الأمريكية، وهو اللقاء الذي طالبت الخارجية المصرية منع إذاعته، لأنه اعترف بالخيانة علنا وعلى الهواء مباشرة، قائلا أنه يسمح لهم بقصف سيناء وسكانها! لقاء رباعي لقادة المخابرات في دول الشر “السعودية، والإمارات، ومصر، وإسرائيل” .. ماذا دار في هذا اللقاء ؟ pic.twitter.com/kCpiKelYzj — جلاء ميديا (@jalaamedia) January 12, 2019