11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض الجوي في غزة    العالم هذا الصباح.. إسرائيل توافق على بناء 19 مستوطنة بالضفة والأمطار تفاقم الأوضاع في غزة.. البحرية الأمريكية تزود سفنها بطائرات مسيرة انتحارية.. وأوكرانيا تكشف عن نقاط الخلاف في مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا    تحذير من تسونامي بعد زلزال بقوة 6.7 درجة في شمال شرق اليابان    قتلوا أطفال السودان مقابل 2600 دولار.. كيف ساند كولومبيون قوات الدعم السريع؟    بيراميدز يرتدي قميصه الأساسي أمام فلامنجو في كأس الإنتركونتيننتال    ترامب يوقع أمراً تنفيذيا لمنع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بشأن الذكاء الاصطناعي    الصحة: إغلاق مركز Woman Health Clinic للعمل دون ترخيص وضبط منتحل صفة طبيب    الدكتور شريف وديع: حصر تحديات منظومة البحوث الإكلينيكية ووضع حلول عملية لها    بيانات ضرورية لصرف حوالة الدولار، تعرف عليها    انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز التعاون الثنائي    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    هكذا أعاد سليم الثاني تشكيل مؤسسات الحكم والنفوذ في الدولة العثمانية دون أن يرفع سيفًا    ثقافة أسيوط تنظم ندوتين حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان والتنمر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 12-12-2025 في قنا    القومي للمرأة يشارك في فعاليات معرض تراثنا 2025    بعد مكاسب تتجاوز 50 دولار.. أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة 12 ديسمبر    وائل إسماعيل يكتسح سباق «ملوي» الانتخابي ويتصدر ب 35 ألف صوت    ياسمين عبد العزيز: غلطت واتكلمت في حاجات كتير مش صح.. والطلاق يسبب عدم توازن للرجل والمرأة    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز شمال شرق اليابان وتحذير من تسونامي    القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة متابعة انتخابات النواب 2025    ياسمين عبد العزيز: اقتربت كثيرا من ربنا بعد مرضي.. الحياة ولا حاجة ليه الناس بتتخانق وبتأكل بعض؟    تبرع هولندي بقيمة 200 مليون جنيه لدعم مستشفى «شفا الأطفال» بجامعة سوهاج    وفد جامعة سوهاج يبحث تعزيز الشراكة التدريبية مع الأكاديمية الوطنية للتدريب    ترامب محبط من روسيا أوكرانيا    ياسمين عبد العزيز: خسرت الفترة الأخيرة أكثر ما كسبت.. ومحدش يقدر يكسرني غير ربنا    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    أبرزهم قرشي ونظير وعيد والجاحر، الأعلى أصواتا في الحصر العددي بدائرة القوصية بأسيوط    تزايد الضغط على مادورو بعد اعتراض ناقلة نفط تابعة ل«الأسطول المظلم»    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    د. أسامة أبوزيد يكتب: الإخلاص .. أساس النجاح    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    قصف عنيف شمال شرق البريج.. مدفعية الاحتلال تشعل جبهة جديدة في وسط غزة    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    البابا تواضروس: «من الأسرة يخرج القديسون».. وتحذيرات من عصر التفاهة وسيطرة الهواتف على حياة الإنسان    حمزة عبد الكريم: من الطبيعي أن يكون لاعب الأهلي محط اهتمام الجميع    كأس العرب - هدايا: كنا نتمنى إسعاد الشعب السوري ولكن    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    الحصري العددي لانتخابات مجلس النواب، منافسة محتدمة بين 4 مرشحين في دائرة الهرم    كامل الوزير: الاتفاق على منع تصدير المنتجات الخام.. بدأنا نُصدر السيارات والاقتصاد يتحرك للأفضل    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    كاري الدجاج السريع، نكهة قوية في 20 دقيقة    وائل رياض يشكر حسام وإبراهيم حسن ويؤكد: دعمهما رفع معنويات الأولاد    مرصد الأزهر مخاطبا الفيفا: هل من الحرية أن يُفرض علينا آراء وهوية الآخرين؟    العثور على جثة مجهولة لشخص بشاطئ المعدية في البحيرة    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    طلاب الأدبي في غزة ينهون امتحانات الثانوية الأزهرية.. والتصحيح في المشيخة بالقاهرة    طريقة عمل كيكة السينابون في خطوات بسيطة    أولياء أمور مدرسة الإسكندرية للغات ALS: حادث KG1 كشف انهيار الأمان داخل المدرسة    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    بث مباشر الآن.. مواجهة الحسم بين فلسطين والسعودية في ربع نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ديبكا : "قيادة مشتركة" تضم نتينياهو والسيسي وعبد العزيز تدير عدوان غزة
بهدف تدمير قوة حماس ثم أعمار غزة بعد انتهاء حكم الإسلاميين
نشر في التغيير يوم 26 - 07 - 2014

كشف موقع ديبكا الإسرائيلي الشهير المقرب من دوائر الأمن ووزارة الحرب في الكيان الصهيوني، إن ثمة "غرفة عمليات إقليمية عليا" على مستوى المنطقة هي "المدير الحقيقي" للحرب على غزة وهي التي تتخذ القرارات بشأن ما يجري ، وقال إن هذه القيادة العليا تضم ثلاثة أشخاص هم : الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمشير عبد الفتاح السيسي، وبنيامين نتنياهو .
وقال الموقع في تقرير نشره الجمعة 25-07-2014 تحت عنوان "The Gaza War against Hamas Is Managed by a Troika: Abdullah, Sisi and Netanyahu" أو (الحرب على غزة تدار بواسطة ترويكا تضم عبد الله والسيسي ونتنياهو ) إن "القيادة العليا المشتركة المشار إليها هي التي يصدر عنها فعليا كافة القرارات، وإن هؤلاء الرجال الثلاثة لا يثقون لا بالاتصالات الهاتفية ولا الانترنت خوفاً من تسرب المعلومات، حيث يعتمدون أسلوب إرسال أشخاص وبحوزتهم الرسائل المراد تبليغها" ، وأن هناك اتصالات تجري بين الثلاثة .
وقال الموقع الصهيوني أن الخطة بين الدول الثلاثة تقوم علي أن : "تتفق المملكة العربية السعودية ومصر إسرائيل على أن من الضرورة بمكان تفكيك قدرات حماس العسكرية، بما في ذلك مخزونها من الصورايخ وشبكة الأنفاق والملاجئ ، وبعد أن ينتهي جيش الدفاع الإسرائيلي من تدمير حماس كقوة إرهابية، ستعكف مصر والمملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية على إقامة حكومة جديدة ووضع آليات أمنية في مدينة غزة لملئ الفراغ الذي سينجم عن اندحار حماس " .
وقال الموقع الإسرائيلي : "في الظاهر هناك ثلاثة رجال هم الذين يديرون عملية الجرف الصامد الإسرائيلية في غزة هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز ، إلا أن هذه ليست القصة الكاملة ، فعلى المستوى الإقليمي، وبحسب معلومات حصرية حصل عليها موقع ديبكا من مصادر استخباراتية، هناك قيادة عليا مشتركة هي التي تصدر عنها فعلياً كافة القرارات، وتتكون من العاهل السعودي الملك عبد الله، والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو" ، وفق الموقع .
وأشار الموقع إلى أن هذه "الترويكا" في حالة تواصل دائم حول مجريات الأمور في الحرب، وتتشاور فيما بينها بشأن الخطوات القادمة .
وسبق للكاتب البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، أن قال في مقال له نشر في 21 تموز/ يوليو الجاري إن "السعودية هي صاحبة الدور الأكبر في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى جانب مصر والإمارات".
وتحدث هيرست عن "سر العلاقة بين إسرائيل والسعودية"، مؤكدا أن العدوان على غزة "جاء بأمر ملكي سعودي"، وأن مسؤولي "الموساد" والمخابرات السعودية يجتمعون بانتظام .
وأكد هيرست في مقالته المنشورة بموقع "هافنغتون بوست" تحت عنوان : (Attack on Gaza by Saudi Royal Appointment) أي (الهجوم على غزة بمرسوم ملكي سعودي) أن هناك عدة أطراف لها مصلحة بإنهاء حكم حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ساهمت في العدوان علي غزة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تبدو سعيدة بمثل هذه الضربة لحماس ، وكذا دول خليجية كالسعودية والإمارات ، فضلا عن مصر .
وردا على اتهام هيرست، قال السفير السعودي في لندن إنه "من الصعب أن نصدق مثل هذه التخريفات المطلقة، ومثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها مكتوبة من قبل شخص يزعم أن يكون رئيس تحرير لأي وسيلة إعلامية".
وزعم "ديبكا" أن الملك السعودي عبد الله ونتنياهو "يبذلان جهودا مضنية للحفاظ على سرية الاتصالات بينهما، وذلك بسبب الحساسية السياسية والدينية للعلاقة بينهما"، وقال أن هذه الاتصالات "تجري بشكل مباشر وسري بين كل من الأمير بندر بن سلطان، الذي عينه الملك عبد الله مؤخرا مستشارا ملكيا خاصا من جهة، ورئيس الموساد تامير باردو من جهة أخري" .
وقال الموقع الاستخباري الإسرائيلي إن "حوار السيسي مع نتنياهو يجري بشكل غير مباشر من خلال فريق يتشكل من ثلاثة رجال من قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، هم: رئيس الشين بيت يورام كوهين، والذي يتردد على مصر بشكل منتظم، والجنرال الاحتياط عاموس جلعاد، الذي يبقي مدير المخابرات المصرية محمد أحمد فريد التهامي الباب مفتوحا أمامه على مصراعيه، والمنسق السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية إسحاق مالخو، كبير مستشاري نتنياهو وموضع ثقته".
وأضاف ديبكا : "إنها المرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط التي تشن فيها حرب إسرائيلية ضد عدو عربي ومسلم بشكل مشترك مع دولتين عربيتين ، والأكثر من ذلك، أن داعمي حملة إسرائيل الحربية ضد غزة هم أكثر الدول العربية ثراء وأكبرها حجما: المملكة العربية السعودية ومصر"، وفق ما زعمه التقرير !!.
وقال الموقع الاستخباري الاسرائيلي أن التعاون بين هذه الدول الإقليمية يقوم على عدة مبادئ، تتضمن قيام إسرائيل بتحطيم حركة حماس مهما طالت مدة الحرب، بمقابل تعهد السعودية بتغطية تكلفة الحرب، وتنفيذ عمليات إعادة الأعمار بعد انتهاء الحرب بالتعاون مع الإمارات ودول خليجية أخرى، فيما تقوم مصر والسعودية والسلطة الفلسطينية بالعمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة خلفا لحكومة حركة حماس.
وبحسب التقرير، فقد تعهد نتنياهو بالموافقة على إعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية تحت الوصاية السعودية - المصرية، بمقابل تعهد مصر والسعودية بمنع أي ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف الحرب، وقد تم ذلك، بحسب الموقع، من خلال طرح المبادرة المصرية التي كانت تعلم هذه الأطراف أنها سترفض من قبل حماس، وستقبل بارتياح من قبل إسرائيل، ما شكل مبررا للحكومة الإسرائيلية باستمرار حربها على غزة، وبأقل حد ممكن من الضغط الدولي، بذريعة رفض حماس للمبادرة المصرية، كما جاء في تقرير الموقع .
وفيما يلي الترجمة الكاملة لتقرير موقع "ديبكا" الاسرائيلي:
الحرب على غزة: البعد الإقليمي
في الظاهر، ثلاثة رجال هم الذين يديرون عملية " الجرف الواقي" الإسرائيلية في غزة: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز. إلا أن هذه ليست القصة الكاملة. على المستوى الإقليمي، وبحسب معلومات حصرية حصل عليها موقع ديبكا من مصادر استخباراتية، هناك قيادة عليا مشتركة هي التي تصدر عنها فعلياً كافة القرارات، وتتكون من العاهل السعودي الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وهذه الترويكا في حالة تواصل دائم حول مجريات الأمور في الحرب وتتشاور فيما بينها بشأن الخطوات القادمة. تكشف مصادرنا عن انعقاد مؤتمرات يومية، وربما بوتيرة أكبر، بين الملك عبد الله والرئيس السيسي من خلال خط هاتف آمن.
يبذل الملك عبد الله ونتنياهو جهوداً مضنية للحفاظ على سرية الاتصالات بينهما، وذلك بسبب الحساسية السياسية والدينية للعلاقة بينهما. تجري هذه الاتصالات بشكل مباشر وسري بين كل من الأمير بندر بن سلطان، الذي عينه الملك عبد الله مؤخراً مستشاراً ملكياً خاصاً لشؤون الدولة الإسلامية (داعش سابقاً) في سوريا والعراق من جهة ورئيس الموساد تامير باردو من جهة أخرى.
كما أن حوار السيسي مع نتنياهو يجري بشكل غير مباشر من خلال فريق يتشكل من ثلاثة رجال من قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هم: رئيس الشين بيت يورام كوهين، والذي يتردد على مصر بشكل منتظم، والجنرال الاحتياط عاموس جلعاد، الذي يبقي مدير المخابرات المصرية محمد أحمد فريد التهامي الباب مفتوحاً أمامه على مصراعيه، والمنسق السياسي لوزراة الدفاع الإسرائيلية إسحاق مالخو، كبير مستشاري نتنياهو وموضع ثقته.
تخطيط إقليمي للحرب بصمت وسرية
ما من أحد من هؤلاء يثق بشكل كامل بأكثر خطوط الهاتف أو الإنترنيت أماناً لإجراء اتصالاتهم السرية. ولذلك، يتم نقل الرسائل الهامة والمفاوضات عبر أشخاص يبتعثون لهذا الغرض. تحتفظ إسرائيل بطائرة خاصة مركونة في مطار عسكري بالقاهرة على أهبة الاستعداد للانطلاق كلما استدعت الحاجة نقل رسائل فائقة السرية بين السيسي ونتنياهو. مسافة الطيران بين القاهرة ومصر تقل عن ساعة ونصف الساعة.
وكان نتنياهو قد نقل مركز عملياته طوال فترة الحرب من مكتب رئيس الوزراء في القدس إلى مجمع محصن في المقر الرئيسي للقيادة العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي.
إنها المرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط التي تشن فيها حرب إسرائيلية ضد عدو عربي ومسلم بشكل مشترك مع دولتين عربيتين. والأكثر من ذلك، أن داعمي حملة إسرائيل الحربية ضد غزة هم أكثر الدول العربية ثراءاً وأكبرها حجماً: المملكة العربية السعودية ومصر.
في الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) الماضي نقلت مصادر موقع ديبكا معلومات مفادها أن هذه الترويكا صاغت مبادئ عامة لتسترشد بها شراكتها الناشئة في الحرب على غزة وذلك تمهيداً لشن هذه الحرب في الثامن من يوليو، وهذه المبادئ هي:
1) ستقاتل إسرائيل وجيش دفاعها بهدف تحطيم قوة حماس العسكرية وتحجيم نفوذها السياسي.
2) ستنتهي العملية العسكرية فقط حينما تتحقق جميع أهدافها
3) لن يسمح القادة الثلاث لأي طرف خارجي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالتدخل في تسييرهم للحرب
4) تتعهد المملكة العربية السعودية، الثرية نفطياً، بتغطية جزء من تكاليف الحرب التي تتكبدها إسرائيل
5) حينما تنتهي الحرب، سوف تقوم المملكة العربية السعودية وبعض إمارات الخليج، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، بتحمل نفقات إصلاح الدمار الذي ألحقه القتال بقطاع غزة
6) تتفق المملكة العربية السعودية ومصر إسرائيل على أن من الضرورة بمكان تفكيك قدرات حماس العسكرية، بما في ذلك مخزونها من الصورايخ وشبكة الأنفاق والملاجئ .
7) بعد أن ينتهي جيش الدفاع الإسرائيلي من تدمير حماس كقوة إرهابية، ستعكف مصر والمملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية على إقامة حكومة جديدة ووضع آليات أمنية في مدينة غزة لملئ الفراغ الذي سينجم عن اندحار حماس.
وقاية جيش الدفاع الإسرائيلي من الضغوط الدولية
من خلال إقراره بهذه الاتفاقية، يتخلى نتنياهو عن هدف مركزي من أهداف سياسته تجاه الفلسطينيين، ألا وهو إبقاء الضفة الغربية وقطاع غزة كيانين منفصلين. ففي سبيل تأمين تحالفه مع مصر والمملكة العربية السعودية يكون قد وافق من حيث المبدأ على نشأة كيان فلسطيني أو دولة فلسطينية تحت وصايتهم.
والمكافأة التي حصل عليها مقابل ذلك هي تشكيلة من الحلفاء الذين يوفرون لإسرائيل وجيش دفاعها وقاية من الضغوط الدولية الشديدة المعتادة التي تطالبهما بإيقاف الحرب قبل تحقق أهدافها.
ونتيجة لذلك، فإن لدى إسرائيل متسع من الوقف لتنجز مهمتها دون ضغوط دولية تذكر، بحيث تستمر في القتال في غزة من خلال تجمعاتها العسكرية الخمس التي تتشكل كل واحدة منها من نصف فرقة تعدادها مجتمعة ما يقرب من 75 ألف جندي. وذلك أن التقدم البطيء والحذر، وخاصة في المراحل الأولى من العملية الأرضية، حالت دون أن يتكبد جيش الدفاع الأسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح.
دفعت رياض والقاهرة والقدس عن نفسها ضغوطاً دبلوماسية توالت عليها من اتجاهات كثيرة بهدف وقف الحرب بشكل عاجل وبلا تأخير، بل لقد عمدوا إلى صياغة مقترح لوقف إطلاق النار صدر عن القاهرة كانوا يعرفون للوهلة الأولى أن حماس لا يمكن أن تقبل به أبداً في الوقت الذي وافقت عليه إسرائيل بكل ارتياح، مما عاد عليها ببعض المكاسب السياسية.
من المثير للانتباه أن أوروبا التي عادة ما تكون أول من يمارس ضغوطاً على إسرائيل حينما تقوم بعمل عسكري ضد كيان عربي تم إقناعها من خلال علاقاتها التجارية مع الرياض بأن تتخلى عن ذلك الدور.
في الثاني والعشرين من يوليو أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشدة "إطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل من قبل حماس والمجموعات العسكرية الأخرى في قطاع غزة، والتي تسبب الأذى المباشر للمدنيين. فهذه أعمال إجرامية وغير مبررة" كما صرحوا بعد اجتماعهم في بروكسيل مؤكدين على أنه "ينبغي على كافة المجموعات الإرهابية في غزة أن تنزع سلاحها" وأن تتوقف عن استخدام السكان المدنيين في غزة "دروعاً بشرية".
المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل عيونها على أعداء آخرين مشتركين
يعمل الثلاثي معاً دون مشاكل حتى هذه اللحظة. ونجح الملك عبد الله والسيسي ونتنياهو معاً في إقامة جدار مرتفع لصد الطلبات الأمريكية المنهالة عليهم بوقف لإطلاق النار ينقد حماس من الهزيمة. وقد ارتطم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الجدار حينما هبطت طائرته في القاهرة يوم 21 يوليو حاملاً معه خطة لوقف إطلاق النار بشكل عاجل، وهذا ما حدث أيضاً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينما حاول شيئاً مشابهاً. والأهم من ذلك أن مثل هذه الجهود تعطلت بسبب التراجع الكبير في نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.
لقد أثبتت الحرب على غزة أنها تعميد بالنار للحلف السعودي المصري الإسرائيلي ونموذج في التعاون يمكن أن يحتذى في المستقبل في مواجهة أعداء مشتركين آخرين في المنطقة مثل إيران والإسلاميين.
ولعل أحد المؤشرات على ذلك ما اقترحه نتنياهو في معرض تصريحاته بعد لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة في تل أبيب يوم الثلاثاء الثاني والشعرين من يوليو. فرداً على مناشدة بان كي مون "آن أوان وقف القتال والبدء في الحوار" قال نتنياهو: "حماس مثلها مثل المتطرفين في داعش والقاعدة وحزب الله وبوكو حرام. ليس بإمكانك التحاور معهم".
كانت كلماته موجهة بنفس القدر إلى واشنطن وإلى محاولات إدارة أوباما إنقاذ حماس – مذكرة إياهم بأن التحالف السعودي المصري الإسرائيلي على استعداد للوقوف في وجه كافة الإسلاميين المتطرفين وقتالهم، بما في ذلك حزب الله المدعوم إيرانياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.