اعتبر الكاتب الصحفي سليم عزوز أن اختيار مكان التفجير الذي شهدته رفح صباح اليوم بالقرب من مبنى المخابرات الحربية له دلالة واضحة لأن رئيس هذا الجهاز كان الفريق عبدالفتاح السيسي و هذا رد فعل طبيعي حينما تترك كل الأجهزة الأمنية عملها و تتفرغ لإدارة مشهد سياسي بالقوة و القمع سينشط بالفعل الإرهاب في سيناء و الذى لم تمسه رصاصات الجيش كما مست المدنيين المسالمين من أهالي سيناء. وقال عزوز، في حوار مع الجزيرة مباشر مصر ، إن القبض على الصخفي أحمد أبودراع رسالة للجميع بعدم ذكر أي رواية لا يرضى عنها الجيش فيما يتعلق بسيناء. وأضاف: لو كان أمام الجيش هدف محدد وهو مواجهة الإرهابيين في سيناء سيصفق له الجميع لكن هذا لم يحدث حتى الآن ولا نعرف شيئا عن هذا المجهول الذي لم تتم بعد محاربته في سيناء؟ ما هي تلك الجماعات و أهدافها؟ حتى الآن لم نعرف حجم الإرهابيين الذين قتلهم الجيش في سيناء حتى نطمئن كشعب على حقيقة الوضع هناك خاصة أن بيانات الجيش عن قتل 6 أو أكثر لا تشفي الغليل فلابد من بيانات واضحة للقوات المسلحة بعد كل عملية إذا كان فعلا يحارب سيناء خاصة و أن هناك ترحيب إسرائيلي كبير بهذه العمليات. و أضاف: أهالي سيناء لهم طبيعة خاصة و لن يقبلوا التجاوزات الأمنية التي قد تصل إلى القتل في حقهم كما يحصل في بعض المحافظات؛ فلا شك أن مواجهة البؤر الإجرامية في سيناء موجودة لكن المشكلة أن الجيش لم يذهب إلى سيناء من أجل هذا الهدف فقط؛ فسلطات الانقلاب حتى الآن لم تلقي القبض على خاطفي الجنود المصريين الذين حررهم الدكتور محمد مرسي رغم أن الإعلام اتهمه وقتها بأنه أمر بعدم القبض على خاطفي الجنود، وأن القوات المسلحة تعرفهم، وقبلها اتهموه بمعرفة قتلة جنودنا في رفح في رمضان قبل الماضي والتستر عليهم، وهاهي سلطات الجيش الانقلابية تتولى الحكم ولا تعلن عنهم، مما وضعهم في حرج حقيقي أمام الرأي العام، وأكد على كذب إعلام الفلول و الإنقلابيين في كل الاتهامات التي وجهوها للرئيس مرسي في الملف السيناوي. واختتم عزوز تصريحاته بانتقاد التعتيم الإعلامي الكامل على سيناء و كأنها منطقة حرب