حظر التجوال يعوق عمليات النقل وتعثر أصحاب القروض بسبب الخسائر صاحب مزرعة: حكومة الببلاوي زادت نسبة البطالة وخلقت أزمة في الإنتاج الداجني منذ أن أعلن عبد الفتاح السيسي خطابه الانقلابي في الثالث من يوليو الماضي اتخذ المنحنى الاقتصادي خطا هابطا في مختلف القطاعات، وباتت مصر التي لاحت فيها بشائر النمو خلال حكم الرئيس محمد مرسي مهددة بكارثة اقتصادية بعد أن أصابت قطاعات مهمة في الاقتصاد المصري حالة انهيار جراء إجراءات حكومة الانقلاب وليس آخرها إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول التي استهدفت المصريين في أرزاقهم. صناعة الدواجن وتحديدا في محافظة القليوبية نالت نصيبا وافرا من التراجع الحاد حتى باتت مهددة بالانهيار بسبب إجراءات وتعسف حكومة الانقلاب؛ حيث اضطر عدد من أصحاب المزارع بالقليوبية لإغلاق مزارعهم ومشاريعهم الداجنة، بعدما بدأت صناعة الدواجن في القليوبية بالانهيار بعد أن كانت تعتبر من أكثر المحافظات إنتاجا لها. صناعة الدواجن بمحافظة القليوبية والتي تنتج نحو 55% من إنتاج الدواجن على مستوى الجمهورية ويوجد بها أكثر من 7 آلاف مزرعة دواجن تشهد حاليا تراجعا حادا وغير مسبوق بسبب حالة الطوارئ وحظر التجوال التي فرضتها حكومة الانقلاب، خاصة أن صناعة الدواجن ونقلها يعتمد اعتمادا كليا على الساعات الليلية التي تنخفض فيها درجات الحرارة نسبيا؛ لأن درجة الحرارة الشديدة في نهار الصيف تؤدى لهلاك الدواجن. الخسائر الكبيرة التي تصيب أصحاب مزارع الدواجن دفعت العديد منهم إلى الشروع أو القيام فعليا بإغلاقها؛ لأن الخسائر أصبحت يوميا, معللين ذلك بالقرارات الخاطئة بل الكارثية لمسئولي حكومة الانقلاب ووضعهم لمصلحتهم وأمنهم الشخصي فوق مصلحة البلد. أزمة في الإنتاج الداجني ويقول محمد عبد العليم- صاحب إحدى مزارع الدواجن بالمحافظة- أصبحنا لا نجد مبالغ للعمالة، والديون تراكمت علينا، حتى التجار البسطاء لديهم ديون ولا يستطيعون السداد، وبدلاً من أن تقوم حكومة الانقلاب بالقضاء علي البطالة شاركت في زيادتها، وصنعت أزمة في الإنتاج الداجني بسبب حظر التجوال الذي فرضته، مما أوقفت سير عمليه البيع والشراء بين التجار، مضيفين أن دعم وتشجيع العمل والإنتاج فى صناعة الدواجن أصبح معدوما ولم نشاهد مثله من قبل، وأصبحت الأسواق خالية من لحم الدجاج، ونتمنى انتهاء مدة حظر التجوال حتى لا نرى المزيد من الخسائر. ويقول أحمد نصار، مدير عام بورصة الدواجن بالقليوبية، إن صناعة الدواجن تعتمد بشكل كلى على السياسة واقتصاد البلد، كما أنها تعتمد على السياحة، ولا يمكن التحكم بها لأنها لا تعتمد على منظومة معينة، إنما تعتبر مشروعات عشوائية، وأصحاب مزارع الدواجن لا يمكن السيطرة عليهم، لكن تجمعهم مواعيد نقل واحدة وهى بعد غروب الشمس، لكن بعد الوضع السياسي الانقلابي الذي تمر به البلاد وفرض حكومة الانقلاب حظر التجوال علي الشعب أصبحت صناعة الدواجن فى خطر؛ لعدم توافر سيارات لنقل الدواجن من المزارع. وأضاف نصار أن أسعار الدواجن أصبحت في انهيار فوصلت أسعار الفراخ البيضاء والتسمين 11 جنيها ونصف الجنيه، فيما لم تتعد الفراخ "الساسو" 13 جنيهًا ونصف، مؤكدًا أن الانفلات الأمني وقلة السياحة وحظر التجوال كلها عوامل أثرت بشكل مباشر على سوق الدواجن، مضيفًا أن معظم المزارع مغلقة لارتفاع سعر تكلفة الكتكوت، وتأثرت بحظر التجوال حيث تعتمد سيارات نقل الدواجن من المزارع إلى المجازر والريشات ومحلات بيع الدواجن على سيارات نصف نقل وربع نقل تصل تعدادها إلى 5000 سيارة يوميًا، بالإضافة إلى السيارات المجهزة بالثلاجات التي تحمل الدواجن المجمدة إلى محلات البيع. مشكلة المحارق والأعلاف وعن مشكلة عدم توافر المحارق الخاصة بالنافق للدواجن، أكد نصار أنه يتم التخلص منها فى الترع والمصارف، مطالبًا وزارة البيئة والأمن الصناعى بتوفير محارق نموذجية للحفاظ على البيئة وعدم انتشار الفيروسات. وأضاف نصار أن محافظة القليوبية من أشهر المحافظات التى تنتشر فيها مزارع الدواجن التى تتركز فى مدن طوخ والقناطر الخيرية وبنها، حيث كانت القليوبية تنتج 65% من الإنتاج على مستوى الجمهورية فى التسعينيات، وحاليًا تنتج من 40% إلى 50% من الإنتاج، كل هذا بسبب الأزمات المتلاحقة وارتفاع سعر الدولار الذى أثر على سعر الأعلاف، وحركة نقل الدواجن في ظل فشل زريع لحكومة الانقلاب، بينما حظر التجوال لم يؤثر على عمل سماسرة سوق الدواجن. يأتي هذا التراجع الحاد في صناعة الدواجن بالقليوبية في الوقت الذي أعلنت شعبة الثروة الداجنة بالقاهرة أنها تعد حاليا مذكرة بسبب المأزق التي أصبحت تعيشة صناعة الدواجن بسبب قرار حظر التجوال اللعين لرفعها إلى الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب؛ بسبب المتعثرين في قطاع الدواجن الذين حصلوا على قروض من الصندوق الاجتماعي وتعثروا في الدفع بسبب التشريع الذي لم يتم تطبيقه الخاص بعدم تداول الطيور الحية، وذلك بعد تلقي شكاوى المتعثرين، وعقد لقاء معهم ومناقشة مشكلاتهم، خاصة أنهم من محافظات متعددة منها القليوبية.