أسفر قانون الطوارئ وحظر التجوال عن انهيار إنتاج الدواجن فى القليوبية بعد أن كانت تعتبر من أكثر المحافظات انتاجا لها، فهى تنتج 55% من إنتاج مصر ويوجد بها أكثر من 7 آلاف مزرعة دواجن إلا ان هذه الصناعة بدأت فى الانهيار منذ أن بدأ قانون حظر التجوال، خاصة أن صناعة الدواجن ونقلها يعتمد اعتمادا كليا على الساعات الليلية لأن درجة االحرارة تؤدى لهلاك الدواجن. يقول أحمد نصار مدير عام بورصة الدواجن بالقليوبية، إن صناعة الدواجن تعتمد بشكل كلى على السياسة واقتصاد البلد، كما أنها تعتمد على السياحة، ولا يمكن التحكم بها لأنها لا تعتمد على منظومة معينة، إنما تعتبر مشروعات عشوائية، وأصحاب مزارع الدواجن لا تمكن السيطرة عليهم، لكن تجمعهم مواعيد نقل واحدة وهى بعد غروب الشمس، لكن بعد الوضع السياسى الذى تمر به البلاد وحظر التجوال أصبحت صناعة الدواجن فى خطر لعدم توافر سيارات لنقل الدواجن من المزارع. وأضاف نصار أن أسعار الدواجن أصبحت فى انهيار فوصلت أسعار الفراخ البيضة والتسمين 11 جنيها ونصف، فيما لم تتعد الفراخ الساسو عن 13 جنيهًا ونصف، مؤكدًا أن حظر التجوال لم يؤثر على عمل سماسرة سوق الدواجن. ويقول أصاحب مزارع الدواجن، إنهم في طريقهم لإغلاقها لأن الخسارة أصبحت يوميًا وبدلا من القضاء علي البطالة أصبحنا لا نجد مبالغ للعمالة والديون تراكمت علينا حتي التجار البسطاء لديهم ديون ولا يستطيعون السداد بسبب أزمة حظر التجوال التى أوقفت سير عمليه البيع والشراء بين التجار، مضيفين أن دعم وتشجيع العمل والإنتاج فى صناعة الدواجن أصبح معدوما ولم نشاهد مثله من قبل، وأصبحت الأسواق خالية من لحم الدجاج ونتمنى انتهاء مدة حظر التجوال حتى لا نرى المزيد من الخسائر. وتأتى أزمة حظر التجوال لتضع صناعة الدواجن فى مأزق فى الوقت الذى أعلنت شعبة الثروة الداجنة بالقاهرة أنها تعد حاليا مذكرة لرفعها إلي الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، بسبب المتعثرين في قطاع الدواجن الذين حصلوا علي قروض من الصندوق الاجتماعي وتعثروا في الدفع بسبب التشريع الذي لم يتم تطبيقه الخاص بعدم تداول الطيور الحية، وذلك بعد تلقي شكاوي المتعثرين وعقد لقاء معهم ومناقشة مشكلاتهم، خاصة أنهم من محافظات متعددة منها القليوبية. أخبار مصر – البديل