اعتبرت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن محاكمة السلطات المصرية للرئيس محمد مرسي وعدد آخر من قيادات جماعة الإخوان، دليل على ان الحملة الدموية التي يشنها قادة الانقلاب على التيار الإسلامي والإخوان لن تنته قريبا. وقالت إن توجيه النائب العام للرئيس مرسي اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين تمهيدا لمحاكمته، إشارة إلى أن الحكومة المدعومة من الجيش ستمضي قدما في حملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت: "بعدما أطاح الجيش بالرئيس مرسي في يوليو الماضي، قررت السلطات إحالته للمحاكمة بجانب 14 من كبار قادة الجماعة، في خطوة تشير إلى أن الحكومة ليس لديها خطط لتقديم تنازلات أو التفاوض". ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة، قوله: "المحاكمة أوضح إشارة على أن الحكومة المدعومة من الجيش ستواصل حربها الشاملة ضد الإخوان، وهذا يؤكد أنه ليس هناك أي إمكانية للمصالحة". وأضاف: "إنهم يغيرون الحقائق على أرض الواقع من خلال الحملة المميتة والاعتقالات، لضمان أن أي مصالحة ستكون على أساس خارطة الطريق المقترحة من قبل الجيش". وتابع شاهين : "إن الإجراءات الحكومية ذات دوافع سياسية وتحاول السلطات من خلالها الضغط على الجماعة، ولا أعتقد أن هذا سيحل الأزمة لكنه سيؤكد للجميع أن الإجراءات ضد الجدماعة ذات دوافع سياسية".