بثَّت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا عن كيفية تدبير المصريين لحياتهم ومعيشتهم، في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار الناتج عن الإجراءات التقشفية التي اتبعها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي. وأكد مختصون للهيئة أن هناك مخاطر كبيرة على المجتمع المصري، في ظل قسوة الإجراءات الاقتصادية التى تتخذها حكومة الانقلاب، وعدم توفير بدائل لقطاع كبير من المصريين الذين يمثل الدعم بالنسبة لهم عونا على استمرار الحياة. وقالت الإذاعة، إنه وفقًا للعديد من التقارير فإن قطاعًا كبيرًا من الأسر المصرية أعيته الظروف وبات يضع مزيدًا من الخطط للتقشف، عبر الترشيد في استهلاك الكهرباء والغاز والمواصلات، غير أن جانبًا كبيرًا من هؤلاء يرون أن كافة خططهم لم تفلح في سد العجز في ميزانيات الأسر، في وقت لا تبدو فيه الرواتب متناسبة على الإطلاق مع الزيادات المتواصلة في الأسعار. وأشارت إلى أن كل الزيادات في الأسعار والخدمات تتم ضمن خطة نص عليها اتفاق لحكومة الانقلاب مع صندوق النقد الدولي، لتنفيذ الإصلاح الاقتصادي المزعوم في مصر، ويعد رفع الدعم عن السلع والخدمات أحد أهم بنوده، ووفقا لمختصين فإن دعم الوقود كان يمثل فيما سبق ما نسبته 30% من الموازنة العامة للبلاد، في حين يستهدف نظام السيسي ضمن الخطة تخفيضه ليصل إلى 10% فقط . كانت هيئة الإذاعة البريطانية قد نشرت تقريرًا، الأسبوع الماضي، سلطت فيه الضوء على نمو مبيعات أسواق بقايا الطعام، حيث قالت "بي بي سي" إن مصر شهدت ارتفاعًا في الأسعار بعدما اتخذ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، إجراءات تقشفية شملت خفض دعم سلعٍ أساسية ورفع أسعار المحروقات. وأضافت "بي بي سي" أن العديد من الأسر لجأت إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير الطعام لأفرادها، وكان شراء بقايا الطعام أحد هذه الحلول التي انتشرت في أسواق عدة، مشيرة إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الأطعمة تباع في تلك الأسواق وهي رخيصة الثمن، لكنها من بقايا الطعام وغير معروف جودتها أو مدى صلاحيتها في الأساس.