خيم الحزن على جماهير منتخب مصر، عقب الهزيمة من السعودية بهدف مقابل هدفين، ليسجل التاريخ مشاركة منتخب مصر في كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاما، وخسارته في 3 مباريات، في مباراة أظلَّها "لا مبالاة" من لاعبي الفريق الوطني؛ بحكم أن خروجهم من المونديال كان محسوما بعد خسارتهم أمام الأوروجواي وروسيا على التوالي. بل إن الخسارة أوسعت لوزير الرياضة والترفيه السعودي الذي نال خسارتين من روسيا بخماسية نظيفة، ومن الأورجواي بثلاثية نظيفة، أن ينطق متفاخرا أنه "لولا صدّات الحضري لمُني الفريق المصري بهزيمة تاريخية". مباراة متواضعة ورأى مراقبون أن المباراة كانت على قدر مستوى الفريقين المتواضع، وأن عدد الفرص زاد بسبب تقارب مستوى الفريقين من حيث الضعف، ولكن السعودية أنهت البطولة بانتصار معنوي على الأقل، فيما كانت البطولة لمصر كارثية بكل المقاييس من حيث النتائج ومن حيث الإعداد والتنظيم. وقال محللون، إن التغييرات متكررة وبدون فائدة، لا اختلاف في الأسلوب ولا الطريقة، قاعدة واسعة من الإمكانات الهجومية ينقصها مدرب وطني بالفعل يمكن أن يكون بحرارة ووطنية النجم محمد أبو تريكة. المحلل الرياضي كريم سعيد اعتبر أن الهزيمة أمام الروس كانت القاصمة، وقال إن هزيمة منتخب مصر أمام روسيا المصنف 70 على العالم كانت مفاجأة لنا وللروس أنفسهم، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وتغلب منتخب روسيا على نظيره المصري، بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب كريستوفسكي فى إطار الجولة الثانية بالمجموعة الأولى في نهائيات المونديال، ليكون الدب الروسي أول المنتخبات المتأهلة إلى دور ال16 في كأس العالم، على حساب المنتخب المصري. أما خسارة منتخب مصر أمام أوروجواي، في مستهل مشوار الفريقين ببطولة كأس العالم فقد أضاعت المجهود الكبير والروح التي كانت لدى المصريين. للفشل آباء حتى يوم أمس، ظهرت آثار الفوضى الخلاقة بعدما كشفت شبكة "سي إن إن" عن أن اللاعب محمد صلاح يفكر في الاستقالة من منتخب مصر، بعد استغلاله سياسيا من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بمعرفة اتحاد الكرة، الذي سيمرر نحو 143 مليون جنيه للمنتخب من جملة مليار ونصف حصل عليها الاتحاد، وبانت رائحتها بعدما هدد مجدي عبد الغني بفضح هاني أبو ريدة بعد حادث سرقة ملابس من اتحاد الكرة. ويبدو أن صفعة المنتخب وخسارته يراد لها أن تطوى، ويتم فتح صفحة جديدة، فاليوم شوبير حمل الخسارة لهيكتور كوبر مدرب المنتخب وقال: "أتمنى وجها جديدا مصريا لتدريب منتخب مصر، وأبرز الموجودين حاليا حسام حسن وإيهاب جلال". أزمة المسافة واختارت بعثة المنتخب مدينة جروزني، التي بينها وبين الملاعب التي فيها اللقاءات الثلاثة نحو 5 آلاف ميل، وقدرت بنحو 4 ساعات، والسبب كان أن اتحاد الكورة استلم من الفيفا مليون و800 ألف دولار بدلات للمعسكر والإقامة كأي منتخب مشارك. وقام الاتحاد بتوفيرها بعدما وفر الرئيس الشيشاني المعسكر والإقامة للمنتخب هدية وبدون مقابل مادي كما في الورق الرسمي. واكتشف الجميع أن المقابل كان استغلال شعبية وشخص محمد صلاح كشخصية رياضية ذات شعبية جارفة، فاستقبله بمراسم رئاسية لحد منحه الجنسية وتكريمه.