وجهت أسرة عمرو نادي عبده، الطالب بكلية التربية جامعة بني سويف، والمختفي قسريا بأحد مقرات الأمن الوطني بالمحافظة، نداء استغاثة لإنقاذه بعد علمهم بتعرضه للتعذيب الشديد بمقر احتجازه. ووثق مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" استغاثة الأسرة التى ذكرت أن نجلها تم اختطافه من الشارع، ووفقا لروايات أهالي المنطقة فقد تم وضع "عمرو" داخل سيارة تابعة للشرطة يوم 20 نوفمبر 2017 أثناء توجهه لتدريب تابع للكلية، دون سند من القانون، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم الكشف عن مكان احتجازه ولا أسبابه. ودان المركز الحقوقي الجريمة وكافة جرائم القبض التعسفي والإخفاء القسري، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية أمن بني سويف مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه. إلى ذلك، دان "الشهاب" أيضا تجديد حبس السيدة ناهد عطية العفيفي، 35 عاما، أم لثلاثة أبناء من قرية صافور بمركز ديرب نجم، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد القبض التعسفي عليها يوم الأحد 22 أبريل 2018، دون سند من القانون، أثناء زيارتها لزوجها المعتقل الشحات إبراهيم عبدالباسط، القابع بسجن قوات أمن الزقازيق. واستنكر الانتهاكات والجرائم التي تمارسها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين وذويهم مطالبا بإطلاق سراح السيدة ووقف الانتهاكات والجرائم واحترام القانون. فيما أعلن الشهاب دعمه لبيان منظمة العفو الدولية الذى فضح جريمة الحبس الانفرادي للسجناء السياسيين في 14 سجن على الأقل، واحتجاز صحفيين ومعارضين ومدافعين عن حقوق الإنسان أحيانا لأجل غير مسمى في الحبس الانفرادي. وذكر التقرير أنه تم إجراء أكثر من 90 مقابلة مع أقارب 27 شخصا محتجزا وتسعة سجناء سابقين، في الفترة بين شهري مارس 2017 وأبريل 2018. وذكر المركز الحقوقي أنه قام بتوثيق العديد من الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين، وصلت لحد القتل بالإهمال الطبي المتعمد، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. مطالبا بالتحقيق في تلك الجرائم ضد المعتقلين، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة