في يوم من أيام العهد الأسود الذي تعيشه مصر في ظل نظام الانقلاب العسكري الذي ارتمى في حضن الكيان الصهيوني، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أنَّ سلطات الانقلاب في مصر تشارك في إخماد الحرائق التي تتعرض لها إسرائيل طوال ثلاثة أيام، نتيجة احتراق بعض الغابات في الأرض المحتلة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، حينئذ، إنَّ مصر والأردن قدمتا مساعدات في إخماد الحرائق، بعد أن قدمتا اقتراحًا بذلك واستجاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو له. وحسب الإذاعة الصهيونية، فإنَّ مصر أرسلت مروحيتي رش، فيما أرسلت الأردن سيارات إطفاء لإخماد الحرائق. وصرَّح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان- في بيانٍ له- بأن "مصر والمملكة الأردنية عرضتا على إسرائيل المساعدة في إخماد الحرائق ورئيس الوزراء نتنياهو قبِل بعرضهما.. مصر ترسل مروحيتين والأردن ترسل سيارتي إطفاء". وفي يوم آخر خلال نفس العهد الأسود، عرضت سلطات الانقلاب على الولاياتالمتحدةالأمريكية، المشاركة في إطفاء حرائق غابات كاليفورنيا. حرائق وصاحبها غائب إلا أنه في نفس العهد الأسود الذي تعيشه مصر، رفضت سلطات الانقلاب إطفاء أي حريق من الحرائق التي تعرضت لها مصر، سواء كان الحريق بفعل الانقلاب واختباء دولة الفساد وحرق ملفاتها السوداء، أو نتيجة الإهمال. وكان من بين هذه الحرائق حريق العتبة والرويعي، حيث التهمت النيران عام 2014 المنطقة بأكملها، وتسببت في خسائر بمليارات الجنيهات. وأمس، الثلاثاء، شهدت مصر حريقا هائلا اندلع داخل مصنعين للبويات والمواد البترولية وآخر للأخشاب فى منطقة البساتين، ما أدى إلى التهام محتويات المصنعين، رغم الدفع ب16 سيارة إطفاء وخزانات للمياه، وتم منع امتداد النيران للمجاورات، فيما نتج عن الحريق بعض الإصابات الطفيفة من اختناقات نتيجة للأدخنة وتم إسعافهم بمحيط الحريق. ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة ب 16 سيارة إطفاء، و3 خزانات للمياه لمحاولة السيطرة على حريق هائل اندلع داخل مصنع أخشاب، ثم امتد لمصنع آخر للبويات ومواد بترولية فى البساتين ومحاولة منع امتداد النيران للمجاورات. سبب الحريق وخسائره وقال مصدر أمنى، في تصريحات صحفية: إن السبب يعود إلى "ماس كهربي" تسبب فى اندلاع حريق هائل اندلع داخل مصنع للبويات ومواد بترولية والأخشاب فى البساتين، وسيطر رجال الإطفاء على الحريق. وأضاف أن المعمل الجنائى هو من سيحدد خسائر الحريق الذى نشب داخل مصنع للبويات ومواد بترولية والأخشاب فى البساتين، كما سيتم من خلاله تحديد الأسباب التى أدت إلى نشوب الحريق. ومن المقرر أن ينتقل فريق من النيابة لإجراء المعاينة اللازمة للحريق، فيما استمع رجال المباحث لشهود العيان حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث. كما اندلع الحريق فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء داخل مصنع أخشاب، ثم امتد لمصنع آخر للبويات ومواد بترولية فى البساتين، وانتقلت سيارات الإطفاء لمحاولة إخماد النيران. فيما أشارت تحليلات أسباب الحرائق من خلال دراسات الحماية المدنية، إلى أن الإهمال كان السبب في 99% من الحرائق التي شهدتها مصر مؤخرا. وقالت الدراسة إنه بالنظر إلى اشتراطات الحماية المدنية فتجد أنها غير متوفرة في المباني الحكومية والمرافق والمصانع، بالإضافة إلى ما تعانيه إدارات الحماية المدنية من نقص في الإمكانيات. كما أن الميزانيات المخصصة للحماية المدنية لاتكفى لسد احتياجات إدارتها من سيارات الإطفاء والمعدات المختلفة، حيث يتم تخصيص موازنة ضئيلة لتحديث إمكانات الحماية المدنية، ولم يتم تعزيز إدارات الحماية المدنية في المحافظات كلها سوى بمبلغ 200 مليون جنيه، و5 سلالم و15 ألف طاقم ملابس واقية ومعدات إطفاء و160 سيارة و4 لنشات إطفاء و99 ماكينة مياه.