اضطرت أسرة الطالبة مريم مصطفى عبد السلام إلى التنازل عن جميع القضايا الخاصة بابنتهم، حتى يتمكنوا من استلام جثتها لدفنها، وذلك بعد الفترة الطويلة التي استمرت فيها جثتها في ثلاجة الطب الشرعي ببريطانيا. ولم تتجاوب خارجية الانقلاب مع جريمة قتل الطالبة المصرية التي قتلت نتيجة الاعتداء عليها في العاصمة البريطانية، وقال محمد مصطفى، والد القتيلة "مريم" إنهم عاجزون عن دفنها رغم مرور أسبوعين على وفاتها إثر الاعتداء عليها في بريطانيا. وبحسب "الديلى ميل" البريطانية، فإن سلطات الانقلاب أبلغته أن الأمر قد يستغرق 12 أسبوعا حتى يتم دفن ابنته. فيما كشف الحقوقى علاء عبد المنصف، مدير المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، أن الخارجية المصرية والسفارة بلندن، لم يقدما شيئًا مهمًا في حل أزمة "مريم"، مؤكدًا أن القضاء البريطاني من أكثر البلدان مساندة للحقوق والحريات؛ إلا أن سلطة الانقلاب تقاعست عن المطالبة بدفن الجثة.
أخطاء الوزيرة وأكدت نسرين أبو العينين، والدة مريم، أن تصريحات وزيرة الهجرة نبيلة مكرم والتى ادعت أن الحادث نتيجة مشادة بين زملاء في المدرسة غير صحيحة، لأن ابنتها في الجامعة وليست في مدرسة، كما أنها ادعت أن "البنت وقعت لوحدها وهو ما سبب لها النزيف، وأن القضية بعيدة عن العنصرية"، معقبة: حرام اللى بيحصل في مريم.. تصريحات وزيرة الهجرة عن الواقعة خاطئة وهتضيع حق بنتي. وأضافت: "البوليس أفرج عن كل الفتيات المعتديات.. والسفارة المصرية لم تأت بطبيب من الطب الشرعي. كان الدكتور عماد أبو حسين، محامي أسرة الطالبة مريم، ضحية الاعتداء الغاشم ببريطانيا، كشف أحدث تطورات القضية، حيث لفت إلى أن جثة مريم لم تسلم لأهلها حتى الآن ، وموجودة بالطب الشرعي. وأضاف "أبو حسين"، خلال مداخلة تليفونية مع فضائية "المحور"،مؤخرا أنه حصل على جزء من التقارير والمستندات الخاصة بمريم من المستشفى، ولم يتمكن من الحصول على باقي المستندات، لافتًا إلى أن الحكومة البريطانية فتحت تحقيقا في هذه القضية.
بريطانيون يتضامنون ونظم نشطاء حقوقيون مصريون وبريطانيون بلندن، وقفة احتجاجية بمدينة نوتنجهام البريطانية تضامنًا مع الطالبة المصرية مريم مصطفى والتى قتلت على يد مجهولين الشهر الماضى.