فضيحة أخرى تضاف إلى ما قبلها وتفتح الطريق لما بعدها كان بطلها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي شن هجومًا لاذعًا على الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أحد أذرع الصهيونية في مصر، بعد دعوة الأخير أنقرة للخروج من سوريا، وانتقاده للعملية العسكرية التي تشنها في "عفرين". أبو الغيط، تحدث خلال المؤتمر بالإنجليزية عن فلسطين ونطق القدس "Jerusalem" كما ينطقها الصهاينة، وانتقد الثورات التي عُرفت باسم الربيع العربي ووصفها بالكارثة، وقال "إن هذه الموجة من الثورات ليست ربيعًا عربيًا، بل كارثة"!. قصف جبهة فيما رد أوغلو خلال إحدى جلسات مؤتمر ميونخ للأمن الذي انتهى انعقاده في ألمانيا بأن "الوجود التركي في سوريا تدعمه المواثيق الدولية بحق الدفاع عن النفس ومواثيق الأممالمتحدة ضد المنظمات الإرهابية ووفقًا للقانون الدولي"، وأضاف متوجهًا إلى أبوالغيط: "كنا نأمل لو أن نظام جامعتكم قوي بشكل كاف لمنع أحد أعضائها من قتل نصف مليون إنسان من شعبه (في إشارة إلى نظام بشار الأسد)". وقال أوغلو إنه كان يأمل لو أن "نظامكم قوي بالشكل الذي يسمح بمطالبة الدول الأخرى بالخروج من سوريا، فهناك إيران وروسيا أيضًا"، وأشار إلى قيام دول عربية، دون أن يسميها، بممارسة ضغوط على كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأردن؛ لكي لا تعترض بشكل قوي على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
من جانبه قال عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، إن: "السؤال الذي يطرح بلح نوجهه لأحمد أبو الغيط إيه اللي وداك هناك أحمد أبو الغيط قام بدور وزير خارجية البحرين جزيرة الرتويت أبو الغيط مش مكفيه إن رئيسه بيتهزأ كل شوية من أردوغان فقال يشيل عنه شويه ويتهزأ مكانه أصيل يا أبو سيد". الطرطور! وأعربت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقنوات "بي إن سبورتس" القطرية، آنيا الأفندي، عن تأييدها الكامل لما جاء على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في رده على أبو الغيط، مؤكدة أن الجامعة العربية لا تمثلها ومخاطبة "أبو الغيط": "اسكت يرحم أبوك". بينما قال الناشط السياسي مروان المغربي: "لقد أتى رد أوغلو على أحمد أبو الغيط بشكل عنيف ومفحم كما لو أنه أتى جاهزا .. كما أن أبو الغيط دخل في صدمة مؤقتة كما لو أنه لم يكن متوقعًا"، ويضيف: "وزير الخارجية التركي مسح الأرض ذهابًا وإيابًا صعودًا ونزولاً بالطرطور أحمد أبو الغيط المسمى "أمين عام جامعة".
ويقول الناشط خالد منصور:" الجدع اللي اسمه أحمد أبو الغيط أموت واعرف ازاي أصبح وزير خارجية وبعد كدة ماسك أمين عام الجامعة العربية. الراجل جاب لنفسه التهزيء بعد دخوله معركة خسرانة بدهيا مع الوزير التركي ودي مش أول مرة على فكرة يعملها". وقال الناشط أسامة غنيم: "أحمد أبو الغيط كلب السيسي أيها العميل النتن ألم تسمع بغوطة دمشق وما يحل بها خمسون صاروخا بكل دفعة على كل مدينة بالغوطة مِنْ أقذر نظام عرفته البشرية ومن شركائه المجرمين الروس والمجوس أم أنك لا تتابع غير أخبار عفرين". وقال الناشط أبو بدر: "إسرائيل صار لها 7 سنوات وهي تهاجم سورياوغزة ولبنان .. ولَم نسمع من أحمد ابو الغيط ..تكلم عن التدخلات الصهيونية وهجومها المتواصل على الدول العربية ..والأن يهاجم تركيا ليس حباً ودفاعاً عن العرب .. بقدر ميوله الشخصي .. فقط..اين دفاعه عن غزة ؟ اين موقفه من حصار قطر ؟". وقال الناشط حيان آل زعبي:" أحمد أبو الغيط قصم الله ظهره يطالب تركيا بالانسحاب من سوريا وأما المجوس والملاحدة فإخوانه وأصحابه قصم الله ظهره واراح الأمة منه عاجلا غير آجل". صفعة عالمية وتناقلت وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمرئية صفعة ذيل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على نطاق وتناولت شبكة "الجزيرة" القطرية الفضيحة بعنوان "أوغلو يرد بقوة على أبو الغيط في ميونيخ"، فيما عنون موقع "هاف بوست عربي" السجال ب"شاهد وزير الخارجية التركي "يوبّخ" الأمين العام لجامعة الدول العربية". وقالت صحيفة "الخليج أونلاين" إن "جاويش أوغلو يوبّخ أبو الغيط دفاعاً عن عملية عفرين"، بينما أشارت صحيفة "صدى البلد" إلى "نقاش حاد بين أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية التركي بسبب عفرين". صحيفة "عربي21" أشار إلى أن "تشاووش أوغلو يفتح النار على أبو الغيط بمؤتمر ميونخ (شاهد)"، بينما سلّطت صحيفة "العربي الجديد" الضوء على قول جاويش أوغلو لأبو الغيط: "كنت أتمنّى لو منعتم قتل نصف مليون سوري". في حين تناولت صحيفة "القبس" التطور بعنوان "مواجهة بين تشاويش أوغلو وأبو الغيط في ميونخ"، وحاول إعلام الانقلاب تخفيف الصفعة المدوية، وقالت صحيفة "اليوم السابع" إن "المتحدث باسم الجامعة العربية ينتقد مزايدات وزير الخارجية التركي"!