صحيفة «دى بريسه»: السيسي دهس الحياة السياسية في مصر

نشرت صحيفة «دى بريسه» الألمانية تقريرا مساء السبت انتقدت فيه الإجراءات التي يتخذها نظام الانقلاب ضد المعارضين، وإجبار المنافسين على التراجع عن خوض مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يمثل انتهاكا صارخا للحقوق والحريات.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان "انتخابات بلا منافس حقيقي"، إن نظام الانقلاب وقائده عبد الفتاح السيسي قض على الشكل العام الطبيعي لأي عملية سياسية؛ حيث باتت الانتخابات بلا أهمية سياسية، وذلك استنادا لتصريحات الباحث بمركز "أتلانتك كاونسل" الأمريكي هشام هيلر، مضيفا أن الشعب المصرى يعاني من قمع شديد، وقال "في مصر يوجد فقط فرعون واحد".
وأضاف هيلر أن ما تشهده مصر من تدهور للأوضاع السياسية تحت الحكم العسكري يرجع في الأساس لبعض الدعم الذي يتلقاه الجنرال السيسي، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن أمله في حديث سابق أن يفوز السيسى" بفترة رئاسية ثانية".
وأضاف الخبير البريطانى، أن" المشكلة لا تكمن فى مصداقية الغرب، ولكن فى كيفية استقباله للسياسات القمعية في الشرق الأوسط، محذرًا من أن العواقب التي سوف تحدث جراء الصمت الغربي على هذه السياسات ستكون وخيمة خاصة أن هذا هو ما يخلق ديكتاتوريين فى الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن عبد الفتاح السيسي مهد الطريق لنفسه لأربع سنوات أخرى بالقمع والعنف، حيث نكل بجميع المعارضين له وزج بهم في المعتقلات، حتى يتمكن من دخول (مسرحية الانتخابات) وحده خوفا من وجود اي منافس له.
وقالت الوكالة: "لن يجد السيسي أي صعوبة في الفوز بولاية ثانية وأخيرة حين يقرر الترشح بعد انكفاء المعارضة الإسلامية والعلمانية بجناحيها اليساري والليبرالي إثر حملة القمع التي تلت انقلابه على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
وتابعت الوكالة إنه بموجب دستور العسكر الصادر عام 2014، فانها ستكون الولاية الثانية والأخيرة للسيسي.