توقع الدكتور إتش إيه هيلر الباحث بمركز "أتلانتك كاونسل"، للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والذى أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، أمس الأربعاء، سيحظى بدعم من داخل المؤسسة العسكرية فى السباق المزمع إجراؤه منتصف عام 2018. وقال "هيلر"، فى تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "إنه أمر مثير جدا للاهتمام، شفيق ربما لم يكن ليعلن ترشحه للرئاسة ما لم يكن يعتقد أن يحظى بدعم داخل المؤسسة العسكرية المصرية ليفعل ذلك". وتابع: "سواء الأمر كذلك بالفعل، أو تقييم خاطئ منه، فإن ذلك سيجعل عام 2018 مثيرا للاهتمام في مصر". يأتى ذلك فى الوقت الذى قالت فيه صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أصبح يفكر فى مستقبله السياسى، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وخاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق خوضه السباق المقرر إجراؤه فى 2018. وسلطت الصحيفة، فى تقرير لها بعنوان "مصر تعد بالثأر في سيناء بعد أعنف هجوم إرهابي"، الضوء على الإجراءات التي تعتزم القاهرة اتخاذها ردا على الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة بئر العبد في سيناء، مشيرة إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره لرئيس الأركان الجديد اللواء محمد فريد حجازى باستخدام القوة الغاشمة من أجل استعادة الأمن والاستقرار سيناء خلال 3 أشهر". وأوضحت الصحيفة، أن "منح السيسي قواته تفويض مطلق لتدمير المسلحين يأتي في الوقت يفكر فيه الرئيس في مستقبله السياسي، مع اعتزامه الترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقعة العام المقبل، خاصة مع إعلان العديد اعتزامهم منافسة السيسي، وأبرزهم الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أعلن الأربعاء اعتزامه الترشح للرئاسة". كان رئيس الوزراء الأسبق قد ترشّح في الانتخابات الرئاسية التي عقدت عام 2012، وخسر آنذاك أمام منافسه محمد مرسي. يذكر أن "شفيق" شغل منصب رئيس الوزراء في أثناء ثورة 25 يناير 2011، قبل أن تتم إقالته من قبل المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد في حينها.