قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى أصبح يفكر فى مستقبله السياسى، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وخاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق خوضه السباق المقرر إجراؤه فى 2018. وسلطت الصحيفة، فى تقرير لها بعنوان "مصر تعد بالثأر في سيناء بعد أعنف هجوم إرهابي"، الضوء على الإجراءات التي تعتزم القاهرة اتخاذها ردا على الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة بئر العبد في سيناء، مشيرة إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر أوامره لرئيس الأركان الجديد اللواء محمد فريد حجازى باستخدام القوة الغاشمة من أجل استعادة الأمن والاستقرار سيناء خلال 3 أشهر". وأوضحت الصحيفة، أن "منح السيسي قواته تفويض مطلق لتدمير المسلحين يأتي في الوقت يفكر فيه الرئيس في مستقبله السياسي، مع اعتزامه الترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقعة العام المقبل، خاصة مع إعلان العديد اعتزامهم منافسة السيسي، وأبرزهم الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أعلن الأربعاء اعتزامه الترشح للرئاسة". وأضافت الصحيفة، إن القوات المصرية تقاتل تنظيم داعش في سيناء منذ 2014، وتركزت المعارك في شمال سيناء، حيث شرع التنظيم في مهاجمة رجال الشرطة والجيش، قبل أن تصبح هجماته أكثر جرأة، حيث استهدف الكنائس، وأخيرا مسجد صوفي الجمعة الماضية. وبحسب الصحيفة، وجهت انتقادات كثيرة للسيسي لفشله في الحفاظ على أمن مواطنيه، والسماح لمجموعة مسلحة بالانتشار في البلاد.