أكد تسريب نقيب المخابرات أشرف الخولي مع الأذرع الإعلامية والذي أذاعته قناة "مكملين"، وسبق أن فضحته صحيفة "نيو يورك تايمز" أن سيناء في حاجة إلى رجل رشيد يلبي دعوة الدكتور عصام العريان التي أطلقها قبل أسابيع أن "أنقذوا سيناء قبل أن تنقذونا"؛ ففي تسريب القدس يقول "الخولي" طالبا من عزمي مجاهد دفع الرأي العام المصري لقبول فكرة تهجير جميع اهالى سيناء من أرضهم بشكل كامل! ويعتبر التسريب فضحا من ضابط المخابرات لصفقة القرن وفضحا للتهجير القسري لأهالى سيناء من أرضهم فيزايد عزمي مجاهد معلقا: دول شوية خونة! ولذلك ليس عجيبا أن تكون الاعتقالات حتى نهاية 2016 الماضي 11906، إضافة إلى المزيد من الانتهاكات ضد أبناء سيناء منها: 1853 حرق عشش البدو، و600 حريق لمنقولات سيارات و2577 منازل مهدمة، و3857 أسر مهجرة، و26992 أفراد مهجرين، وأن المساحة التي تم إخلاءها 13,5 كم طول في عرض 1500 متر. لا مفاجأة تخوين لاعب الطائرة السابق لم يكن مفاجأة لدى كثير من المعلقين، خاصة أن كثيرا ممن يلقبون ب"الخبراء الأمنيين" الذين تستضيفهم الفضائيات، يتبنون تخوين وتهجير أهالي سيناء مستغلين حوادث القتل كما في مسجد الروضة والتي رأى نشطاء أنها مدبرة من الإنقلاب ذاته. فسبق أن زعم اللواء فؤاد علام، عضو ما يسمى ب"المجلس القومي لمكافحة الإرهاب"، ووكيل جهاز أمن الدولة سابقًا، أن "هناك ضرورة ملحة لتهجير أهالي سيناء للقضاء علي الإرهاب الذي تواجهه مصر في الفترة الحالية. ظهور "علام" كان خلال لقائه ببرنامج على قناة العاصمة لصحابها سعيد حساسين. ولا يعني فؤاد علام الذي أشرف في عهد عبدالناصر على تعذيب وقتل الإخوان نقل السكان من منطقة ال13 كيلو إلى معسكر أو إلى مدينة الإسماعيلية. ومن العينة نفسها والدرجة العمرية شاطرته "لميس جابر" الكاتبة وعضو برلمان العسكر، التي ادعت أن تهجير أهالي سيناء من اقتراحها، زاعمة أن ذلك "من أجل تمكين الشرطة والقوات المسلحة من ممارسة أعمالهم فى مواجهة الإرهاب". ووضعت الكاتبة الأمنية مخطط التهجير، فقالت إن عملية التهجير ستكون لمدة 3 شهور وتعد تضحية من أجل البلد كلها، متابعة القوات المسلحة يدها مغلولة فى ضرب الإرهاب وأن ما تشهده الدولة نتيجة الأنفاق التى يتسللها وأنه سبق وتم تهجير 3 مدن كبيرة خلال 1967 كانت تضم ملايين المواطنين. وزعمت أن حظر التجوال التى تفرضه القوات المسلحة من أجل تفريغ الشوارع من المواطنين للتمكن من ضرب الإرهاب والحفاظ على المدنيين، متجاهلة أن عدد قتلى الجيش والشرطة مساو تقريبا لعدد القتلى من أهل سيناء وبلغ العام الماضي نحو 270 شخصا، بخلاف شهداء حادث الروضة. مخطط قديم وكشف الباحث والناشط السيناوي عيد المرزوقي أن المخطط قديم منذ عهد جمال عبدالناصر، وكتب عبر حسابه على "تويتر"، "تحملت قبائل سيناء سفالة الإعلام المصري الذي تديره المخابرات منذ عام 57 وهي سياسة متبَعة للقضاء على القبائل العربية في سيناء.. سقط المتاع يخون أشجع باديه في الشرق الأوسط بمواقفها وتاريخ وأبطالها وشهدائها الذين لم ولن يفرطوا في الأرض يا عزمي يا ولد ضابط المخابرات". وتساءل الوزير السابق د.محمد محسوب عن المستوى السيئ الذي ظهر به الخولي فقال: "أين تعلم ضابط مسكين أن تهجير أهل سيناء حل لمواجهة الإرهاب؟ فهل نهجر سكان حلوان بعد عملية إرهاب هناك؟ ومن قال له لا فرق بين القدس ورام الله وأن الأمر لا يهم مصر؟ ألم يتعلم من العسكرية المصرية أن من بحيرة طبرية بالجليل يبدأ أمننا القومي؟ والقدس ليست عاصمة فلسطين فقط بل عروس مدائننا". أما الدكتور حاكم المطيري السياسي الكويتي المخضرم فكتب: "نظام السيسي يوجه رجال الإعلام في مصر لتبرير سياسة تهجير سكان سيناء مما يؤكد تورط النظام في حادث مسجد الروضة لتنفيذ مشروع ترامب وصفقة القرن!".