انطلقت فعاليات المؤتمر الجماهيري الحاشد لعدد من المؤسسات العمالية بنقابة التطبيقيين، للتعبير عن موقفهم المؤيد للدكتور محمد مرسي- الشرعي والمنتخب، والوقوف ضد دعوات العنف وتقسيم البلاد والنيل من أمنها ومنظماتها الشرعية. وألقى ماهر حزيمة، عضو مجلس الشورى ورئيس النقابة العامة للمرافق باتحاد عمال مصر، كلمة أمام المؤتمر، وأشار إلى أن الرئيس المنتخب نهاية مدته بعد 7 سنوات وليس ثلاثة، وأضاف أنه يرى في الحشد شعب مصر الكادح الذي يبني المستقبل، ومن يرى غير ذلك فهو ليس من الشعب المصري. وأضاف حزيمة أن الشرعية الحقيقة التي يجب حمايتها ليست شخص الرئيس، ولكنها شرعية هي اختيار الشعب المصري بكافة أطيافه، وهو ما يدفعنا للحفاظ على شرعية الشعب وليس شخص الرئيس، وغيرنا يدعي أنه له شرعية داخل الشارع المصري كذبا وبهتانا، وتساءل: أين هي الشرعية التي يمنحها الشعب لهم كانت البداية في استفتاء مارس، والثانية كانت انتخابات مجلس الشعب حيث قال الشعب نعم للإسلاميين، ثم الشورى ثم الرئاسة ثم الدستور، فماذا يعني هذا. وتعجب حزيمة من الدعوات التي تطلق على المصريين بأنه قد تم رشوته بالزيت والسكر، فكيف تم رشوة المصريين بالخارج. وأكد حزيمة أنه الواقع بعد 30 يونيو سيكون كما كان الحال بعد غزوة "الأحزاب"، وأكد أن الله معنا ومن الله معه فلن يضيعه الله أبدا. ومن جهته، أكد ضاحي عبد العال، رئيس الاتحاد المصري للحرفيين، أن 23 نقابة حرفية بمصر تؤكد على شرعية رئيس الجمهورية المنتخب، وهو الرئيس الذي علق على مكتب آية "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله". وقال ضاحي: إنه في عهد مرسي أصبح هناك أكثر من 12 اتحادا عماليا، إلى جانب العمل على إطلاق قانون النقابات العمالية الجديد، مشيرا إلى أن الحرفيين قد استنشقوا نسيم الحرية، التي طالما تم المطالبة بها من أجل تصدير العمال المصرية، وإزالة العوائق التي تمنع من تدخل العمال المصريين إلى جميع البلاد العربية. وتوجه بكلمته إلى الدكتور مرسي: اصبر واحتسب وانظر إلى الأمام فإن الله لايضيع أجر من أحسن عملا، وأضاف أن دعم شرعية النظام هي دعم لدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام واستقرار البلاد. وقال عبد الرحمن شكري، نقيب فلاحي مصر: "نحن الفلاحين قد واجهنا الابتلاء الأشد قبل الثورة بعد اختفاء أدوات الإنتاج، وكان الفلاح نهب لكن من يمتطي مصلحة ما تتحكم في مصالح المصريين وخاصة الفلاحين. وأكد شكري أن الثورة قامت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وأهم أركانها الديمقراطية، واتفق الجميع بعد ثورة يناير على الاعتراف بشرعية الصندوق، مضيفا أن الدول التي تقدمت هي التي احترمت الصندوق وهو أهم أدوات الديمقراطية. وأوضح أن شريحة الفلاحين والحرفيين والعمال، هم من يطعمون هذا الشعب ويجب على الجميع ألا ينصب نفسه متحدثا باسم الشعب، ويجب أن يحترم من يطعم الشعب يوميا. ووجه كلمته للقوى السياسية الرافضة للشرعية قائلاً: هيا نتوحد ونضع أيدينا في أيدي بعض من أجل الوقوف ضد كل من يريد لمصر الضرر والخراب، وأكد أن الأسلوب للبناء والتنمية في مصر هو البناء والمشاركة والوحدة والتواصل. وتساءل: كيف لشعب بعد مرور أول عام على رئيس منتخب بشرعية الصندوق، أن يتمرد، فهذا "إسفاف وقله عقل ومراهقة سياسية"، ولكن الأبناء المخلصين لمصر هم من يعملون بجهد وبجد وليس من يدفعون البلاد إلى هاوية الخراب، وأكد أن من يريد الخراب لمصر هم من سيلفظهم التاريخ. وناشد شعبان خليفة، من النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، رئيس الجمهورية باسم 9 ملايين عامل بالقطاع الخاص بدعوة الشعب المصرى للالتفاف حوله من أجل نهضة البلاد، وأضاف أن القطاع الخاص هو الركيزة للاقتصاد المصري. وطالب الرئيس بالاهتمام بالعاملين بالقطاع الخاص، مؤكدا أنه أب لكل المصريين، لأنه ليس هناك بيت إلا وانتخب أحد منه رئيس الجمهورية. .