قال الدكتور أحمد الجيزاوى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المنافسة على المياه أصبحت كبيرة، وأن الإقبال على الغذاء أصبح أكثر حدة، إضافة إلى أن تكلفة إنتاج الغذاء لتحقيق الأمن الغذائى المصرى أصبحت "مرتفعة" مما يشكل ضغطًا على الموارد المائية المصرية في ظل محدودية هذه الموارد. وأضاف الوزير، في كلمته أمام مؤتمر السياسات المائية والأمن الغذائي فى الأراضى الجافة، والذي نظمته الوزارة بالتنسيق مع المركز الدولي للزراعة في المناطق الجافة "إيكاردا" ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الإثنين، أن هذه المنافسة وتلك التحديات توجب علينا العمل على إحداث تغيرات جوهرية بسياسات جديدة؛ حفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة وهى المعادلة الأصعب أمام الباحثين. وشدد الجيزاوى على أن الحكومة تقوم حاليا بتنفيذ برامج لتقليل فواقد المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وزيادة العائد من وحدة المياه، مؤكدًا الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية الرئيسية. وأكد أن مصر تعمل على تأمين كافة المحاصيل الإستراتيجية والتى يأتى على رأسها محصول القمح، موضحًا أن الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية يعتمد علي محورين الأول يتعلق بزيادة الإنتاج الكلى من المحاصيل الإستراتيجية وخاصة القمح والذرة، وباقي محاصيل الحبوب، والثاني يرتبط بالتوسع الرأسى باستخدام التقنيات الحديثة بجانب استنباط سلالات جديدة من المحاصيل الإستراتيجية الأكثر تحملاً للجفاف، والأقل استهلاكا للمياه ولديها القدرة على التأقلم المناخية الصعبة.
