أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري والموارد المائية، بأن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال لانتقاص حصة مصر من مياه نهر النيل، لافتا إلى أن العالم يعيش عصر ندرة المياه، مضيفا أن حصة مصر البالغة 55.5 مليار متر مكعب ثابتة منذ أكثر من خمسين عاما رغم تضاعف عدد السكان والمساحة المنزرعة ولن نسمح بنقصان حصتنا قطرة واحدة. وأشار الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمجلس الشورى عقب اجتماع مشترك للجان الشئون الإفريقية والأمن القومي والصناعة والزراعة وشارك فيه وزراء الري والخارجية والكهرباء وممثل للمخابرات العامة، إلى أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها لدراسة المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها بناء سد النهضة الأثيوبي بدأت أول مايو 2012 وانتهت أول مايو 2013 ولم يتم تشكيلها سرا، وطبقا لتقرير اللجنة، فإن هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تضر بحصة مصر من المياه وسيكون هناك اجتماع للحكومات الممثلة لأعضاء اللجنة المشكلة وهي مصر وأثيوبيا والسودان. وأشار إلى أن الدراسات المقدمة من الجانب الإثيوبي أكدت أن المعلومات لا ترقى بالتأكيد لبيان مدى تأثير السد على حصة مصر والنتائج والدراسات كل شواهدها لا تؤكد أن كان هناك إيجابيات أو سلبيات، موضحا أن خطة بناء السدود خطة قديمة منذ الخمسينات وتم وضعها بمشاركة الجانب الأمريكي . وأكد الوزير أن الحكومة المصرية لم توافق على بناء سد إثيوبيا، وقال: إن مصر لم توافق في أي وقت سواء في العصر الحاضر أو السابق على بناء السد واللجنة الثلاثية ليس معناها الموافقة ولكن وافقنا على الاشتراك في اللجنة للتأكد من "وجود أو عدم وجود أضرار على حصة مصر". واستبعد وزير الرى إمكانية الاعتماد على نهر الكونغو، وقال: إن القانون الدولي لا يسمح بتغيير أحواض الأنهار، كما أن الطبيعة الجغرافية لا تسمح بذلك مقترحا الاستفادة من 530 مليار متر مكعب أمطار تسقط على جنوب السودان.